هل تحركات ولد الشيخ جديه نحو الحل السياسي اليمني ؟ بقلم: جمال محمد الأشول

المرصاد نت

كما بات مسلماً به فرض انتصارات قوات الجيش واللجان الشعبية على تحالف العدوان الأمريكي السعودي ومرتزقتهم في مختلف الجبهات فضلاً عن التقدم المستمر والكبير ما وراء الحدود ايقاعاً alashowl2017.1.23جديداً لمسار الازمة اليمنية وإقليمياً ومحلياً وأهلت البيئة للتفكير بإمكانية تفعيل المسار السياسي فهل تحركات ولد الشيخ الأخيرة تبعث بعضا من الثقة والطمأنينة لإمكانية النجاح في هذا المسار ؟!!  أم انها مجرد شكليات لكسب شيئاً مما يطمحون !!

سؤال يطرح نفسة بعد ان سقطت الأمم المتحدة في الاختبار سقوطاً كلياً كون ممثلها في اليمن والمخول بشكل أساسي " ولد الشيخ " رعاية المباحثات باسمها اظهر عن انحيازه الفاضح لتحالف العدوان ضد اليمن ومساعدته لحكومة الرياض  وارتهانه الكلي لأمريكا  تزامناً مع تسليم اوباما السلطة الى الرئيس " ترامب " أمس الذي جاهر بأن أولوياته هي محاربة الارهاب الاسلامي من جذروه في إشارة واضحة إلى السعودية .

في ظل هذا الواقع الذي يشهده تحالف العدوان في الميدان من هزائم وانتكاسات متواصلة في مختلف الجبهات لاسيما بعد فشل مخطط العدوان على اليمن في تحقيق أهدافه بسبب الصمود الاسطوري للشعب اليمني وانتصارات جيشه ولجانه الشعبية وجدت الامم المتحدة نفسها ان الفرصة متاحة لها للاتجاه إلى حل سياسي يعطيهم شيئا مما يطمحون به عبر تفاوض ما ،

فزيارة ولد الشيخ إلى صنعاء يرون الحاجة لها إلى منح تحالف العدوان مزيداً من الوقت لتدريب وتأهيل مسلحين جدد  لمقاتلة الجيش واللجان الشعبية  كما حصل في باب المندب بتعز من مواجهة لما تسمى كتيبة " سلمان الحزم " التي تحتوي على العشرات من المرتزقة اليمنيين جلهم من الجنوب  وتم القضى عليها امس الاول ، في كمين محكم نصبة الجيش واللجان الشعبية لهم .

فالجدية تفرض على الامم المتحدة ومبعوثها ضبط تحالف العدوان لرفع الحصار وفتح مطار صنعاء الدولي وإلغاء القرارات التعسفية بحق البنك المركزي والزام أمريكا والسعودية ومنعهما عن الخرق المتكرر والمتمادية لوقف الغارات الجوية والامتناع عن ارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين جلهم من الاطفال والنساء وفك الحصار المقيت على الشعب منذ عامين الذي يقتل الشعب اليمني جوعاُ ، فضلاً عن تفاقم الازمة الاقتصادية جراء نقل البنك المركزي إلى عدن ادت إلى ازمة اقتصادية ومعاناة بسبب عدم صرف مرتبات الموظفين لا كثر من خمسة اشهر وفتح المطار لنقل الجرحى إلى الخارج للعلاج ، ووقف الزحوفات المستمرة لمرتزقة العدوان في جميع الجبهات .

وبالتالي لن يكون هناك أي نجاح في زيارة ولد الشيخ حتى يكون من الامم المتحدة ومبعوثها أن تعمل بحسن نية وجدية لضمان مسعى ارتضت ان تكون طرفا في رعايته . فهل تغير الامم المتحدة سياستها وتحترم تعهداتها؟ .. لا يبدو الأمر مشجعاً حتى الآن للقول نعم.‏

المزيد في هذا القسم:

  • لا بديل عن بن سلمان! المرصاد نت لا بديل عن بن سلمان كتب: أ. عبدالباسط الحبيشي* ما حدث خلال اليومين الماضيين من اعتقال النظام السعودي الحالي للأميرين احمد بن عبدالعزيز الوريث الش... كتبــوا
  • الاخ الرئيس دع الحراك وشأنه يسير الرئيس هادي بخطوات حثيثة نحو تفكيك مكونات الحراك من خلال شراء الولاءات والذمم عبر اغداق العطايا لافراد وليس للتشكيلات او المكونات دون ان يقدم حلول عملية لا... كتبــوا