المرصاد نت
لأكثر من 600 يوم من عدوان ظالم وغاشم على اليمن استهدف كل مقومات الحياة استخدم فيه العدو كل ما يستطيع من قدرات تسليحية واستجلاب المرتزقة من كل مكان في العالم ودعم للجماعات التكفيرية من داعش وأخواتها ودعم عملاء الداخل بكل ما أمكن. .
دمر وقتل واستهدف المدنيين والأسواق والمصانع والمدارس والمستشفيات والتراث والسياحة وكل شيء جميل في اليمن ، وعمل على فرض حصار خانق على اليمن برا وبحرا وجوا وفرض القيود الاقتصادية...
كل هذا العدوان وتحت غطاء دولي وصمت أممي تآمري من قبل الأمم المتحدة ومجلس الأمن الذي لم يحرك ساكنا ولم يلتزم بواجبه القانوني والأخلاقي ، رغم عدم شرعية العدوان وارتكاب أبشع جرائم الحرب والإبادة وانتهاك صارخ لكل المواثيق والاتفاقيات والقانون الدولي الإنساني، ورغم التوثيق والرصد لكل الجرائم واثباتها وفق ما تضمنته تقارير حقوقية من منظمات دولية وبرلمانات تؤكد أن العدو السعودي ارتكب جرائم حرب وإبادة في اليمن واستخدم أسلحة محرمة دوليا صنع أمريكي بريطاني فرنسي إسرائيلي. ..
ولكن أقنعة الأمم المتحدة سقطت وكشف زيفها حيث أصبحت خاضعة للهيمنة الامريكيأ والمال السعودي الذي أثر على جميع قراراتها حتى فيما يتعلق بالوضع الإنساني والصحي الذي أثبتت التقارير الدولية بأن الوضع مأساوي. .
وكل هذا العدوان كان ومازال الهدف منه هو كسر إرادة الشعب اليمني وإخضاعه وإركاعه للتسليم للعدو السعودي وتمرير المشروع الأمريكي في اليمن وتقسيمه،وخوفه من التغيير في حالة الوعي الشعبي الذي حققته الثورة اليمنية والذي أسقطت عملاء الغرب المستكبر وأدواته من دول الخليج أمثال علي محسن وأولاد الأحمر وحزب الإصلاح الإخواني الذي تآمر مع العدوان وأيد قتل الشعب واحتلال الوطن ..
حيث والثابت لدينا كشعب وهي قناعة لا شك فيها بأنه ورغم أن العدو السعودي هو من يقود التحالف والعدوان ولكن في الحقيقة *أن العدوان على اليمن هو عدوان أمريكي في المشروع والهدافأ* واجتمعت المصالح لدى دول العدوان بقيادة امريكية صهيونية وتحركوا جميعاً بطرق مباشرة وغير مباشره للعدوان على اليمن ومحاولة السيطرة عليه والقضاء على الثورة الشعبية الذي كانت من أولوياتها رفض التبعية لآل سعود ورفع الوصاية الدولية. ..
وظن الأعداء بأنهم قادرون على حسم المعركة في أسابيع أو أشهر حسب تصريحاتهم ونتيجة للأوضاع في اليمن والصراع الذي خلقه عملاء الداخل لمساعدة العدوان وأضعاف الجبهة الداخلية .. *ولكن في المقابل كانت الإرادة الشعبية والحس الثوري العالي والوطني هو الذي تصدى لكل مؤامرات الأعداء وشكل حجر عثرة في إفشال الرهانات،فكانت القيادة الثورية وما تملكه من حكمة قائدها السيد عبد الملك الحوثي الذي عمل بالحس الوطني والإخلاص في إدارة المعركة مع كل شرفاء اليمن الذين ساندوا الجيش واللجان الشعبية الذي كسر إرادة العدوان وسطروا انتصارات سواءً على المستوى الداخلي أو في ماوراء الحدود وبإمكانياتهم البسيطة والمتواضعة. .
حيث عملت القيادة على تأمين الجبهة الداخلية وحرصت على توفير الأمن وعدم اختراقها وكانت أولوية وإجراء لابد منه بالتزامن مع الجبهة فيما وراء الحدود.وهذا من ناحية ومن ناحية أخرى لم تغلق القيادة الثورية أي باب للتفاوض وسعت بكل جهد وإخلاص من أجل أن تكون حاضرة في أي مكان من أجل إحلال السلام وتوقف الحرب وفق أسس ومبادئ تحقق تطلعات الشعب وتفشل المؤامرة والمشروع الأمريكي فذهب لقمة جنيف والكويت ومسقط وقدمت مشروعا ورؤية متكاملة وشاملة لإيجاد الحلول وإحلال السلام في اليمن ولكن حالة الاستعلاء من قبل العدو السعودي ولأنه لايوجد أي إرادة حقيقية في المجتمع الدولي وكذلك الدول المستفيدة من الحرب افشلت كل هذه المساعي ..
ولم تكتف القيادة الحكيمة بذلك فعملت على توسيع الشراكة الوطنية والعمل على المصالحة وشكل الاتفاق السياسي بين أنصار الله والمؤتمر الشعبي وتشكيل المجلس السياسي الأعلى والذي توج بالتأييد الشعبي الكبير والذي مثل منعطفا خطيرا ورسالة للعدو إصابته بالارباك وشكلت حالة الصدمة سواءً للعدو السعودي أو الأمريكي كما أن التحرك الاستراتيجي والصبر في إدارة المعركة مع العدو،المسنود بالتأييد الشعبي فرض معادلة كبيرة في تغيير القرارات الدولية في كيف التعامل مع الوضع في المشهد اليمني..
حيث بات المجتمع الدولي وحسب تقارير خبراء ومحللين سياسيين وعسكريين بأنه لا أفق في حسم المعركة ميدانياً بواسطة الجيوش وأصبح الضرب الجوي مسألة عبث لا فائدة منه بل أصبح يحرج المجتمع الدولي كون المستهدفون هم المدنيون والمنشآت الخدمية وأصبحت تمثل جرائم حرب وإبادة ولم تكن معركتنا فقط على المستوى العسكري فقط بل تزامن العمل السياسي والمعركة الاعلامية الذي فضحت العدوان وكشفت الحقائق لدول العالم رغم الامكانيات البسيطة في مقابل آلة الإعلام الذي يملكها العدوان وبتأييد دولي مضلل حاول أن يخفي حقيقة العدوان وبشاعته ولم يكتف العدوان بذلك بل عمل على الضغط على الشعب اليمني بالجانب الاقتصادي وفرض الحصار والقيود وكذا العمل على نقل البنك المركزي لكي يخضعنا للتسليم لأهدافه والاستسلام ورغم كل ذلك الصمود الأسطوري للشعب اليمني وثبات الجيش واللجان الشعبية ورفد جميع الجبهات بالتأييد الشعبي الواسع والقيادة الحكيمة افشلت كل المؤامرات وأهداف العدوان؛
وأصبح المجتمع الدولي ودول العدوان في حالة التسليم بأنها فشلت في تحقيق الأهداف وبالتالي أصبح العدو السعودي هو الحلقة الأضعف في هذه المعركة ويكفي أن العدوان والصبر الذي جسده الشعب اليمني خلق حالة الوعي المجتمعي الكبير في معرفة وتشخيص العدو الحقيقي وبعد تمادي العدو واستمراره في التوغل في ارتكاب أبشع الجرائم وقتل الأبرياء فكانت المنظومة الصاروخية وتطويرها واستهداف مواقع استراتيجية للعدو مثلت توازن الردع في التغيير في إدارة المعركة التي سوف تنتهي بانتصار الشعب اليمني أما العدو السعودي فقد هزم وأصبح العالم يدرك ذلك وماهي إلا مسألة وقت بصبر وثبات وتحرك عملي وتتغير الموازين وسننتصر ..
المزيد في هذا القسم:
- " من تبة القناصين إلى قصور السفاحين " ! بقلم : عبدالله الدومري العامري المرصاد نت بعد محاولة قوى العدوان السعوأمريكي بكل ما أوتيت لها من قوة وعلى الرغم من صفقات الأسلحة والعتاد العسكري الضخم من أجل السيطرة والتقدم في جميع جبهات ا...
- تفنن في الاداء والفشل حليفه ! بقلم : حنان غمضان المرصاد نت عدوان فاشل بكل المقاييس .. كشف عن جميع قواه واستخدامها عسكريا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وووووو وازاح الستار عن راس الحية انها الاسا...
- قضيه صعده تحل قضيه الجنوب لاشك بان الجميع يدرك مدى عمق هذتان القضيتان الذي أنتجتها قوى الشر والظلام منذو حرب ٩٤م عندما اجتاح الجنوب . القضيه الجنوبيه هي القضيه الرئيسيه والمحورية ...
- اليمن طريق مسدود ! بقلم : أحمد العربي* المرصاد نت السعودية تقف الان في مفترق طرق جميعها تنتهي بحائط لا تستطيع تسلقه ولا تستطيع هدمه فمنذ بدء الحرب السعودية على اليمن وتطورها ميدانيا وعسكريا والسعود...
- يأهلنا في تعز الاصلاح ومليشياته تدمر تعز وتمزق نسيج المجتمع في التعايش ! بقلم : صلاح القر... المرصاد نت الاصلاح يرتكب خطاء كبير عندما يسمح بتدمير البيوت من قبل مليشياته في تعز على اساس طائفي وايضا يسمح بالسحل والصلب . الم يعمل حساب للاستثماراته الضخم...
- اين المشكلة ؟ بقلم : أزال الجاوي المرصاد نت المشكلة ان صناع القرار في امريكا وربما في روسيا ايضاً ينظرون للحرب والحل في اليمن انه جزء من الازمة في عموم المنطقة وانه لايمكن ايجاد حلول او ايقاف...
- داعش تستهدف رسول الله والسعودية تكتوي بنار صنيعتها! بقلم: زيد البعوه المرصاد نت من خلال الأحداث والتفجيرات التي حصلت اليوم في السعودية في كل من جده والمدينة المنورة والقطيف تثير التساؤلات لماذا في هذا التوقيت بالضبط؟ ولماذا في ...
- رسالتي اليهم من مدينة خمر حاضرة همدان السلاح في اليمن جزء اساسي من ثقافة اليمني وامتلاكه حق شرعي ولا يفترض سن قوانين إحتكار حيازة السلاح بآعتبارة حق من حقوق المواطن كما هو الحال في امريكا.وما يتكل...
- أمركة السلطة والمعارضة ! بقلم : علي قازان * المرصاد نت المتتبع للنشاط الأمريكي لدى دول منطقة الشرق اوسطية سيجد في العشر السنوات الأخيرة أن البلدان التي كانت فيها أنظمة يسارية إستطاع الناتو تدميرها عبر ال...
- رحلة الأنا (٢) يبدأ التغيير الشامل بالضرورة سواء كان للقرية او للعُزلة او للمدينة او للمحافظة او للدولة او حتى للعالم بأسره يبدأ من الذات او من الفرد اولاً، وليس من ...