المرصاد نت
مرتزقة السعودية يحاربون مرتزقة الإمارات في المحافظات الجنوبية ومرتزقة السعودية يسيطرون على مناطق معينة ومرتزقة الإمارات يسيطرون على مناطق أخرى ومرتزقة السعودية يقودهم حزب الإصلاح، بينما مرتزقة الإمارات يقودهم الحراك الجنوبي وهكذا أوقعنا أنفسنا في وهم الخلاف السعودي- الإماراتي وهذه الفصائل والمجموعات تتقاتل فيما بينها باسم هذين البلدين وعلى أساس أن هناك خلافاً قوياً وكبيراً بينهما، لكن في الحقيقة والواقع أنهما متفقتان على كل شيء حتى على ذلك الخلاف الظاهري الذي يبدو حقيقياً .
الإمارات لديها مجموعة من المرتزقة يأتمرون بأمرها تدعمهم بالمال والسلاح وتوهمهم بأنها تريد لهم أن يكونوا هم في الطليعة والمقدمة وتكون السيطرة على الأرض لهم والسعودية لها مجموعة أخرى تجعمهم بالمال والسلاح ويسيرون في فلكها ولا يخرجون عن طوعها وتوهمهم بأنها في مصلحتهم وأنها تدعم وصولهم إلى السلطة والحكم وتريد لهم أن يسيطروا على البلاد ومقاليدها وهما أي السعودية والإمارات على أعلى درجات التنسيق لإدارة هذا الخلاف الوهمي كي نظل نتقاتل فيما بيننا كيمنيين تحقيقاً لمصالحهم وتنفيذاً لمخططاتهم الخبيثة تجاه اليمن .
السعودية تريد أن يكون لها أياد تحركهم كما تشاء ووقتما تشاء، والإمارات بالتأكيد تريد أن يكون لها أياد تحت سيطرتها تحركهم كيفما تشاء وأينما تشاء والهدف الأول والأخير لهما هو أن تظل الخلافات بيننا نتقاتل ونتعارك ونختلف والمستفيد الأول والأخير هاتان الدولتان اللتان تعملان في الواقع لخدمة مخططات الصهيونية العالمية التي تقودها أمريكا لتفكيك البلدان العربية والإسلامية والوصول إلى شرق أوسط جديد ينضوي تحت مسمى جامعة الشرق الأوسط بقيادة إسرائيل ونحن مازلنا لم نفهم بعد وربما لم يتشكل الوعي الكامل للشعوب العربية تجاه إدراك هذه المخططات على اعتبار أن الشعوب واقعة تحت تأثير النخب السياسية وبعض النخب الدينية والإعلامية التي تعمل على تغييب الوعي العربي والإسلامي وإبقائه تحت سيطرتها لتحقق أهدافها .
ما يجري في المحافظات الجنوبية يندرج تحت هذه المخططات التي تتدرج من مصلحة السعودية والإمارات وصولاً إلى مصلحة البلدان الكبرى وفي مقدمتها أمريكا والتي تعمل بالتأكيد لخدمة إسرائيل، فهل يعقل أن يكون هناك خلاف إماراتي سعودي في اليمن وهما يقودان تحالفا عدوانياً على اليمن ؟ وهل يعقل أن نصدق أنهما يتصارعان وتتقاطع مصالحهما في اليمن ؟ وهل يمكن أن نصدق أن ما تقوم به السعودية والإمارات في اليمن هو لمصلحتنا كشعب يمني وسط كل هذا الخراب والدمار والقتل والتدمير للبنية التحتية اليمنية والزج باليمنيين في معارك خاسرة لقتال بعضهم البعض ؟ .
السعودية تريد حضرموت وأجزاء من المهرة وذلك ليكون لديها منفذ على البحر العربي وفي سبيل ذلك اشترت ولاءات الكثير وأدخلتهم في وهم أنها تريد مساعدتهم على إنشاء دولة حضرموت المستقلة والأكيد أنها لن تسمح لهم بإقامة هذه الدولة لأنها أيضاً ليست في مصلحتها لكنها في الأخير ربما ستنظم استفتاء لضمها إلى مملكتها وترمي بأولئك الذين ساعدوها على تحقيق هدفها في البحر، فليس من مصلحة السعودية أن يكون لليمن دولة واحدة قوية من المهرة إلى صعدة كما نتصور أو نتخيل بينما الإمارات تريد عدن وسقطرى ليس لبنائها وإعمارها بل لتدميرها خدمة لميناء دبي الذي كما نعرف أنه لن يكون له وجود مع ازدهار ميناء عدن، لذلك فمن مصلحتها بقاء ميناء عدن نهباً للصراعات بين مختلف الجماعات وهي مستعدة لدعم ذلك الصراع والخلاف تحقيقاً لذلك الهدف، كما أنها أيضا تريد سقطرى كما هي لأنها تعرف أن معنى أن تزدهر هذه الجزيرة مع اليمنيين هو خراب لدبي وبالتالي فهاتان الدولتان تعملان على إبقاء المحافظات الجنوبية في صراعات دائمة للوصول إلى ما تريد حتى وإن نشأت دويلات في الجنوب فإنها ستبقى تحت سيطرتها وبالتأكيد فأن الواقع يكذب كل ذلك الخلاف الوهمي بين السعودية والإمارات والذي تم جر الفصائل في المحافظات الجنوبية إلى هذا الخلاف وكل منها يستميت من أجل الدفاع عن السعودية أو الإمارات اللتين تريدان الخراب والدمار لليمن وتعملان بكل قوتهما وإمكاناتهما من أجله .
المزيد في هذا القسم:
- شهادة وفاة " المبادرة" ونذر الرئيس هادي اثبت اليمنيين جدارتهم بانتزاع حريتهم وتنفسوا الصعداء في نهاية سبتمبر المنصرم وانتصار إرادة الشعب وثورته " الانتفاضة المحمية " والتي توجت بالتوقيع على ات...
- حرب الجواري! المرصاد نت لا أخفيكم أني تأثرتُ كثيرًا حينما قال وزير داخلية حكومة الفنادق أحمد الميسري في آخر تسجيل له "ذاهبون إلى مطار عدن لترحيلنا إلى اااااا... الرياض"هل ...
- الإبتزاز التاريخي لممالك الشر ! بقلم : عدنان قاسم قفلة المرصاد نت التنافس على إبتزاز الخليج ... المضحك في التنافس عندما ننظر للإنتخابات الأمريكية أن المتنافسين يروجون لأكبر عملية إبتزاز لدويلات الخليج الأعراب...
- أولاد العم .. المطبعون ! .. التاريخ السرى لعلاقة آل سعود بالإسرائيليين الملك عبدالعزيز 19... المرصاد نت لم تكن زيارة الجنرال السعودى ورجل المخابرات السابق أنور ماجد عشقى إلى الكيان الصهيونى والتى جرت وقائعها خلال شهر (يوليو/تموز 2016) هى الأولى لمسئول...
- جعــــــــــــــــــــــــــــــــــالة العيد .. جــــرعــة لم تكن أزمة المشتقات النفطية التي شهدتها البلد من قبل شهر رمضان وصولا ليوم عيد الفطر أمراً غريبا بل كانت ضمن البرنامج المبطن لحكومتنا الوفاقية التي توافقت مع ال...
- نصرالله ووعدالله .. للحقيقة رجالها .. ولباس الخزي والذل للمستكبرين ! المرصاد نت ليس غريبا أن ينفرد بالحقيقة رجل كسيد العرب والعجم الذي له من إسمه نصيب! نصرالله! مشكلة السيد حسن نصرالله مع أمراء النفط، تشبه الى حد كبير مشك...
- الرئيس هادي هل هو مع الديمقراطية. أم العكس ؟؟ ما دفعني لكتابة هذه الأسطر ! هو الضجيج الإعلامي لوسائل إعلام السلطة عن الاعداد والتحضير لمشاريع الانتخابات بعد ان ملت مسامعي من هذا الإعلام والذي يعمق ثقافة الت...
- قضيتنا كبيرة ويقينية ! بقلم : محمد محمد المقالح المرصاد نت القضية التي نحملها وندافع عنها قضية صحيحة وكبيرة وتمنح كل من يقف الى جانبها قوة هائلة وعزيمة لا تلين وحجة متينة ومتماسكة لا يستيطع ابلغ واقدر المحا...
- المارد اليمني لن يعود ابدا الى القُمقُم السعودي قبل عام وفي مثل هذه الايام شنت السعودية ودول مجلس التعاون عدا سلطنة عمان حربا ظالمة على الشعب اليمني الاعزل دون ادنى مبرر، خلفت دمارا شاملا في جميع مناحي الح...
- بركان1: معادلة ردع باليستية في مواجهة العدوان ! بقلم : ماجد الغيلي المرصاد نت من جديد تفاجئنا وحدة القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية بامتلاكها القدرات والإمكانات اللازمة للتصدي للعدوان لتفرض بذلك معادلة جديدة تجعل قوى الع...