دردشة بين أربع ثورات...

nabilsubea

التقت الثورة التونسية والمصرية والليبية واليمنية في مقهى. وقررت التونسية أن تعزم الثلاث على شاي باعتبارها "الثورة البِكْر"، وبدأت كل واحدة تتباهى بأبرز ما حققته:


الثورة التونسية: أنا حققت هدفي في 23 يوم، ورميت زين العابدين بن علي وأسرته وأركان حكمه كلهم خارج البلاد.

الثورة المصرية: أنا حققت هدفي أسرع منك، في 18 يوم بس، ورميت حسني مبارك وعياله وأركان حكمه في السجن.

الثورة الليبية: أنا صحيح تأخرت كثير في تحقيق هدفي، لكني "أشفيت غليلي" من معمر القذافي، قتلته هو ومجموعة من عياله وأسرته، وكنت ناوية أخلص عليهم كلهم بس فلتوا من يدي.

الثورة اليمنية: ............ (ولا كلمة).

- سألتها التونسية: وأنتِ؟

* حبت تعمل نفسها متواضعة عشان تتهرب من السؤال: ما أحبش أتكلم عن نفسي يا أختي..

- قالت المصرية: لأه، لأه يا ختي.. لازم تتكلمي!

* الله يرضى عليكن يا خواتي، اعفيني من الكلام! أنا أستحي أتكلم عن نفسي..

- أصرين عليها: لازم تقولي لنا كم جلستي وأيش حققتي!

* جلست كثير مثل الليبية... (وسكتت).

- سألتها الليبية: طيب، وأيش حققتي؟

* وطّت رأسها وقالت بصوت خافت: أنا- وأعوذ بالله من كلمة أنا- منحت علي عبدالله صالح وعائلته وكل أركان حكمه الحصانة، وحققت مع الثوار.

قامت الثورة التونسية من كرسيها، وقالت لها:

- هاتي الشاي!

المزيد في هذا القسم:

  • المعجبون بحكم الجيوش! المرصاد نت كانت مدينة اسبارطة مجتمعا معسكراً لم تقدم للبشرية مصطلحا ولا مفهوما ولا علما ويصفها ول ديورانت ( 1885ـ 1981) في كتابه الأشهر عالميا ” قصة الحضارة ”... كتبــوا
  • سناح والعرضي ,, خلال الشهر الأخير من العام الماضي وبالتحديد في 5 ديسمبر 2013م و28 ديسمبر 2013م والذي يصادف ذكراه اليوم .. حيث يتمثل التاريخين في ذكرى لأبشع جريمتين حصلتا في الي... كتبــوا
  • الأنا (٣)   تكمن الصعوبة في ان معظمنا لا يرى (الأنا) ولا يعرفها رغم إحتلالها لذاته وسيطرتها عليه ونفخها لغروره الى درجة ان تدفعه لإرتكاب كل المعاصي التي قد ترتقي بع... كتبــوا