بين الوصاية الداخلية والوصاية الخارجية ! بقلم : أزال الجاوي

المرصاد نت

من نافلة القول ان الشعوب الحرة هي من تقاوم الاحتلال وترفض اي وصاية اجنبية والحرية هنا شرط موضوعي لمقاومة اي تدخل او وصاية او احتلال اجنبية والعكس صحيح اي انAzalalgaoi2017.8.2 الشعوب التي ليست بحرة تتقبل التدخل الاجنبي دون مقاومة بل ربما هي من تستدعيه وترحب به هذا بالنسبة للوصاية الاجنبية فماذا عن الوصاية الوطنية ؟ .
الوصاية الداخلية (الوطنية ) هي الخطوة الاولى لمصادرة حرية الشعوب وبالتالي تصبح الشعوب مهيأة للقبول بالتدخل الاجنبي , والوصاية الداخلية لاتعني اغتصاب السلطة وممارسة الدكتاتورية او الدكتاتورية المقنعة او اقصاء شرائح واسعة من المجتمع عن السلطة والقرار فحسب وانما ايضاً تعني فرض المشاريع السياسية مثل شكل الدولة او طبيعة النظام السياسي او نمط الاقتصاد ... الخ  ولعل افضل مثال حي اليوم هو اليمن حيث كان جنوب اليمن (من محافظة اب الى المهرة ) المظهد والمقصي من السلطة والثروة والقرار اكثر قبول وترحيب بالتدخل الاجنبي من شمال الشمال المتمتع بالحرية والمشتركة قبائله بل المحتكرة لسلطة والثروة لعقود .
كان يفترض بالثورة ان تعيد الحقوق وترفع المظالم عن الناس وتهيئ الظروف لاعادة السلطة لشعب ليختار مايشاء من المشاريع او الممثلين عنه اي ان الثورة كان يفترض بها ان تعيد الحرية لشعب وتنهي الوصاية الداخلية وبالتالي يكون الشعب محصن ويمتلك القدرة لرفض اي تدخل او وصاية اجنبية الا ان ذلك لم يحدث بل حدث نقيضه تمام حيث بداء الفرقاء السياسين مرحلة فرض المشاريع بالقوة على خصومهم وعلى الشعب فهذا يريد انفصال وذاك فدرالية واخر اقاليم وغيرهم يريدون دولة برلمانية او رئاسية الى اخر ذلك من مشاريع وتناقضات دون الرجوع الى الشعب الا من ناحية التسويق الجاهز للشي بعد انتاجه وفرضه .
خلاصة :
المشكلة والحل :
مشكلة اليوم والازمات القائمة التي هيأت الظروف للوصاية ولتدخل الاجنبي تكمن في الوصاية الداخلية السابقة لنظام السابق واستمرار الحكام الجدد في نفس نمط الحكم الوصائي السابق على السواد الاعظم من الشعب , والحل يكمن في تخفيف تلك الوصاية الى ان تزول من خلال توسيع قاعدة المشاركة اليوم وليس غداً في السلطة والقرار لكل مكونات وفئات الشعب وكذا في اعطاء مزيد من الحرية لناس لتعبير عن ارائهم مالم فان دكتاتورية الوصاية الداخلية حتماً ستجعل العدوان ينتصر ويفرض وصايته على المدئ البعيد دون مقاومة فلا فرق عند الكثيرين من الناس بين الوصاية او الاحتلال الداخلي (الوطني ) والاحتلال الخارجي (الاجنبي) .
"والخيار لكم "

المزيد في هذا القسم:

  • هل كان ذلك مؤتمر .. أم تآمر؟؟   خلص مؤتمر حزب التجمع الوحدوي الناصري في الأسبوع الماضي بتوليفة قروية تمثلت بلجنة مركزية مؤلفة من تسعين عضواً يتوزعون كالآتي: تسعة وخمسين عضواً من قرية و... كتبــوا
  • المريض وعقدته !! "نحن من واقع الشعور بالمسؤلية و الحرص على المصلحة سنسعى على الحفاظ على اللحمة الوطنية و العيش المشترك و الاحترام المتبادل و نمد يد السلام و الاخاء و من يعض يد... كتبــوا
  • المتغطي بأمريكا عريان المرصاد نت ثمة صراع من أجل البقاء وآخر من أجل السيادة فتضيق حلقات وتتوسع أحريات تبعاً لنوعية الصراع المحموم، فتنشأ مؤسسات وهيئات ومنظمات في دول العالم المتقدم... كتبــوا