المرصاد نت
في مثل هذا اليوم 11 أكتوبر 1977م اغتيل الرئيس إبراهيم الحمدي ..
اُغتيل الحمدي فاغتيل اليمن بأكمله
وطُعن الحمدي فطُعن قلبُ اليمن ومُزّق جسدُه ..
بعد مقتل الحمدي أصبح اليمن مشلولاً ،وشبه ميت برحيل هذا القائد الشاب ..
اُغتيل مشروع الحمدي فأصبح اليمن بلا مشروع ولا دولة وأنتم ترون حالنا الذي ما وصلنا إليه إلا بسبب العدوان على الحمدي ومشروعه .
الحمدي حملَ مشروع اليمن الكبير فقتلته السعودية وأذنابها.
قُتل الحمدي كونه رفض هيمنة آل سعود فكان حقاً على آل سعود أن يذبحوه غدراً وغيلة كما يُذبح الخروف ..
وكما يُفعل بنا الآن لكن الفارق أن الحمدي قتل طعناً وشعبنا اليوم يُقتل بصواريخ الطائرات ..
ذُبح الحمدي وأخوه فذبح وطنٌ واعتُديَ على شعبٍ بأكمله .
مات الحمدي فمات حلُم اليمن
وبموت الحمدي انتهى كل شيء؛
قتل رجُلُ الدولة الطموح ،فصعد اللصوص الجهلة والمرتزقة العملاء ليحكموا اليمن بضوء سعوديِ أخضر ..لا بل أحمر ملطّخٍ بالدم !
حكَمَنا الأدعياء قروناً بعد الحمدي فما رأينا منهم إلا كل فساد وشر وظلم وخُبث ..
إي والله وهل يُرتجى من قاتلٍ غادرٍ خيرٌ ،ويُنتظَر منه عدل ،ويُنال على يده حق ،أو تُرد مظلمة ؟!
في اللحظة التي قتل فيها الحمدي بدأ العدوان السعودي على اليمن ..
وربما لو بقي الحمدي اليوم لسمّاه البعض انقلابياً متمرّداً؛ ذلك أنه وقف وكان سيقف بوجه الهمينة السعودية الخليجية ومحاولة استلاب قرار اليمن .
أيها الشهيد المغدور:
لو ترى الحال الذي وصلت إليه اليمن بعدك ؟!
آهٍ يا شهيد لو ترى جرائم السعودية التي تُرتكب بحق شعبك ؟!
آهٍ لو ترى من يدّعون أنهم ينتمون إليك كيف ارتموا في حضن السعودية ووحل العمالة لها ومستنقع الارتزاق ؟!
نحن نحبّك يا حمدي رغم أنا لم نعرفْك ..
نحبُّك فقط لأننا نعرف أن الأيدي الآثمة التي امتدّت إليك هي تعتدي علينا الآن ولنفس السبب ..هو أنا ننشد الحرية ،ونريد دولة قوية ويمناً مستقلاً شامخاً عزيزا .
عليك سلامنا واللعنة على قاتليك وظالميك أبد الدهر.....
كتب : أيوب إدريس
المزيد في هذا القسم:
- الارهاب لا يكافح " الارهاب " اعتقد اننا في بلدنا , واننا محرمي الدم والمال والعرض . واعتقد ان لنا دولة مسئوليتها حماية البلد و حماية مواطنيه . واعتقد ان هناك نظا...
- عُمان ... عقود من الحكمة والوسطية ! بقلم : الشيخ عبدالعزيز العقاب * المرصاد نت لم تكن تلك الأقلام التي أشهرت حبر سيفها لتطعن في مواقف سلطنة عمان وتعلق سلبيا" على حديث معالي الوزير لعكاظ مفاجئة ..فمن يتابع تلك الأقلام يدرك أنها...
- نحن “المرتزقة”؟ بقلم : عبد المنعم سليمان المرصاد نت انفطر قلبي وغالبت دموعي وشعرت ببكاء كل ذرة في كياني وانا أشاهد الصور التي نشرتها وسائل الإعلام اليمنية أمس وتُظهر جثث العشرات من الجنود السودانيين ...
- أحلاف العدوان ... التاريخ يعيد نفسه ! بقلم : حمير العزكي المرصاد نت ما كادت حرب الخليج الاولى بين العراق وايران ان تنتهي حتى لاحت نذر حرب الخليج الثانية فمنذ الأيام الأخيرة للحرب الأولى والعلاقات بين النظام العراقي ...
- الريال اليمني مهرولاً.. من يمسك بـ "مقود" الإنهيار؟ المرصاد نت تواصل قوى تحالف العدوان على اليمن عزفها الصاخب على وتر الجانب الإنساني الحزين منذ أن بدأت عدوانها على البلد الجار في مارس من العام 2015م عزف نشاز ت...
- حملة الرئيس ترمب الإنتخابية الليلة..! المرصاد نت حملة الرئيس ترمب الإنتخابية الليلة..! كتب: أ .عبدالباسط الحبيشي سيدشن الرئيس ترمب حملته الإنتخابية هذه الليلة ليتولى الفترة الثانية ك...
- تغيُّر التحالفات القديمة في رسم الخارطة الجديدة المرصاد نت تقديم قرار بريطاني وآخر روسي حول اليمن لمجلس الأمن في وقتٍ واحد يدل على وجود صراع كبير وواضح بين معسكرين: معسكر بريطانيا /إسرائيل/السعودية/الإمارا...
- العمل الدبلوماسي من يخدم ؟ بقلم : علي حسين علي حميدالدين . المرصاد نت مفاهيم اخرى : الدبلوماسية : هي التوازنات لحفظ البلدان أي الدول من ان تنهار علاقاتها ببعضها فمفهومها هو المرونة والتقارب في وجهات النظر وتبنى ...
- مرتزقة قرن الشيطان وموائد الذل و العار ! بقلم : صلاح القرشي المرصاد نت عندما ينظر الانسان الى هذه المائدة الدسمة الذي تسمى الكبسة السعودية والتي يكثر فيها اللحم المخلوط بالرز وماالى ذلك اولا يحمد الله على هذه النعم الت...
- عدن..بين رمضاء الصيف ونار الغزاة ! بقلم : محمد خالد عنتر المرصاد نت لا أدري أيهما أشد حرقةً .. رمضاء هذا الصيف المحاط بالعدوان والحصار .. أم نار العدوان والحصار في حرّ هذا الصيف..بالأمس عانت الحديدة ولا تزال اليو...