المرصاد نت
ما من شك ان العدوان يبلغ الآن ذروته وأن الطغمة الحاقدة الحاكمة في الرياض, قد فقدت اعصابها بعد الضربة الصاروخية الموجعة فراحت تتصرف كالثور الهائج الذي لا يفرق ولا يميز ولا يرعوي....
أكبر دليل على ذلك هو الحصار الخانق ومنع دخول الاساسيات والمساعدات واغلاق كل المنافذ البرية والبحرية والجوية بما في ذلك المنافذ المحتلة والتي تقع تحت تصرف شرعيتهم المزعومة...
اما استهداف المدن خصوصا العاصمة صنعاء وقصف منازل المدنيين وارتكاب المجازر في صفوفهم فقد بات وبدون مبالغة المهمة الاولى والاساسية لطيران العدوان وبنك اهدافه الوحيد,...
كل ذلك معلوم معروف لا يجهله احد ويعرفه القاصي قبل الداني .. ومن لم يصل الى قناعة تامة بعد الذي يجري بان العدوان بات يستهدف الشعب اليمني بكامله من اقصاه الى اقصاه وبلا تفريق أو تمييز فلن يقتنع بابسط ثوابت ومسلمات هذه الحياة...
ومع كل تلك المسلمات الا ان تداعيات الوضع الداخلي خصوصا ما حصل ويحصل اليوم من ازمة غاز ومشتقات نفطية وتدهور لسعر صرف العملة وارتفاع اسعار معظم السلع, الى غير ذلك من تداعيات كل ذلك يجري على مرأى ومسمع من حكومتنا الموقرة دون ان يلمس المواطن اي تحركات واجراءات جدية من قبلها تضع حدا لمعاناته التي تفوق التصور...
والله محزن جدا ان نرى هذا العجز و التباطئ الشديد من قبل المعنيين بأمر هذا المواطن وما تبقى له من خدمات واساسيات ومقومات حياه وصلت اليه خلسة من وراء ظهر عدوان غاشم يريد له الموت ويزرعه له فى كل مكان وعلى مختلف الصعد...
والله محزن جدا ان يبقى المواطن ذلك الصابر الصامد في وجه العدوان ان يبقى حبيس سيارته في هذه اليالي البارده عبر طوابير طويله, بلغت احداها من محطة الحثيلي الاوسط الى سوق الخليج في العاصمة صنعاء املا في الحصول على عدة لترات من مادة البنزين .. كل تلك المعاناة في الوقت الذي نسمع التصريح تلو الاخر ومن جهات عده في حكومة الانقاذ بان لدينا من المخزون من تلك المشتقات ما يكفي لعدة شهور فاين يكمن الخلل ؟ من المسؤول عن كل هذه الازمة ؟ ولماذا يسمح بحصول مثل هكذا ازمات في الوقت الذي تتعبر فيه خدمة جليلة وكبيره للعدوان ؟
لا شك ان أي تهوان او تقصير أو تفريط من قبل المعنيين والجهات المختصة.. بل وحكومة الانقاذ بشكل عام في الاداء ومواجهة تلك الازمات لا يقل في الجرم والتوصيف عن العدوان الذي يرتكبه البغاة والمعتدون من اعداء هذا الشعب انه عدوان بكل المقاييس وبكل ما للكلمة من معنى ولكنه عدوانٌ من الداخل ... فهل يتق الله المقصرون ؟؟؟
المزيد في هذا القسم:
- هل هذا يُعقل ؟ بقلم : أ . عبدالباسط الحبيشي المرصاد نت مَثّل الشعب اليمني كمثل ذلك الذي يجد نفسه امام الأمواج في بحر عاصف ثم يرى قرشاً ضخماً قادم فاتحاً شدقيه على آخرهما ومُكشر عن انيابه الضخمة، فبدلاً ...
- ثلاث وخزات! المرصاد نت -1- البعض يعتقد اليوم أن نفي صفة الاحتلال البريطاني ” للجنوب منذ 1839م حتى 1967م” هو المدخل المناسب لبناء علاقات سياسية معها فهذا تفكير ...
- عشرون عاماً على حرب اليمن ! المرصاد نت حرب اليمن لم يبدأها آل سعود أو آل نهيان ولذلك ليسوا معنيين بإنهائها قطعآ يتمنون إنهائها ولكنهم أضعف من ذلك بكثير فهي حرب بدأت وستنتهي من واشنطن وبا...
- اليمن “مفترق طرق”! المرصاد نت كلهم لصوص يتاجرون بدماء وقوت ومعيشة المواطن لهم أكثر من أربع سنوات عجاف في حرب عبثية دمويه لهم فيها مكاسب ومغانم كثيرة بينما الشعب يعاني من الدمار ا...
- رسائل العيد الرابع ! بقلم : علي جاحز المرصاد نت نشعر الان اننا الشعب الأكثر صلابة وصبرا في العالم والاكثر حكمة وسماحة وطيبة في الوقت ذاته يأتي العالم كله ليصب احقادا جمة علينا ومع ذلك نتعاط...
- تل أبيب تدقّ جرس الإنذار: إننا مهدّدون يثير نجاح جماعة «أنصار الله» (الحوثيون) في اليمن القلق في تل أبيب. تمدّد الحوثيين في المحافظات اليمنية جعل الصحف العبرية تدق جرس الإنذار. صحيفة «تايمز أوف إسرائ...
- "سلام"، يتدحرج لمعانقة الحرب . قادري احمد حيدر *قبل البداية : خلال السنوات الخمس المنصرمة كتبت عشرات الموضوعات حول السلام، ورؤيتي لمفهوم السلام والحرب، قلت فيها بعض ما أراه، دون إدعاء أنه...
- وين جت العدالة ؟! المرصاد كتب: عبدالجبار الحاج هل الاخ الرئيس المشاط على علم بالمشكلة وبتفاصيلها ؟ هل لديه معلومات من مصادر المحايدة ام س...
- تصريحات البيت الابيض ومشروع قرار بريطانيا بوقف الحرب في اليمن خداع امريكي ! بقلم : عبدالل... المرصاد نت ما قالته الإدارة الأمريكية من أن على السعودية وقف الحرب على اليمن بدون شروط إنما هو هروب من تحمل المسئولية القانونية للجرائم المرتكبة في اليمن، ومح...
- من ذاكرة الاغتيال والاحتيال .. حلفٌ وصالهُ زورا وفصالهُ بهتاناً ! في خضم الثورة الشبابية الشعبية في اليمن التي لم تكتمل فاستحقت بامتياز مع مرتبة الشرف وصف (نصف ثورة) لتنتظم مع جملة عديدة ومتعددة من الأنصاف في حياتنا .. أنصاف أ...