مابين جلسة مجلس الأمن وقمة الظهران ..الصواريخ اليمانية هي المهيمنه

المرصاد نت - متابعات

عقد مجلس الأمن الدولي أمس الثلاثاء جلسة خاصة لمناقشة الأزمة في اليمن شهدت تداولات تعد الأكثر سخونة منذ ثلاث سنوات بفعل موجة الصواريخ اليمنية التي تستهدف Un Yemen2018.4.18السعودية حيث حظيت الأخيرة بدعم قوي من ممثلي أمريكا وبريطانيا وفرنسا مع تأكيد الدول الثلاث أيضاً على ضرورة إحداث تغيير دبلوماسي في اتجاه وقف الحرب.


الجلسة ركزت بشكل رئيس على إدانة إطلاق الصواريخ على السعودية وتكرار الحديث عن ضرورة الحل السياسي وللاستماع لأول إحاطة يدلى بها مارتن غريفيث مبعوث الأمم المتحدة الجديد إلى اليمن.

عقب الإحاطة التي أدلى بها المبعوث مارتن غريفيث ألقت السفيرة نيكي هايلي مندوبة الولايات المتحدة بالأمم المتحدة ومجلس الأمن كلمة أكدت في مطلعها أن أمريكا تدعم جهود الحل السياسي في اليمن وتأمل مشاركة كل الاطراف بلا شروط مسبقة وأضافت أنه آن الاوان لجميع الأطراف لتبدي المرونة والشروع في مفاوضات جادة.

وأشارت هايلي بشكل غير مباشر إلى عدم وجود خلافات جوهرية بين الدول الغربية وروسيا فيما يتعلق باليمن وقالت اليمن نجمع عليه واليمن ليس سوريا.

وتطرقت هايلي للوضع في اليمن الذي يفترض أن يدفع نحو الحل مشيرة إلى أن المرافق الحكومة والمستشفيات والمدارس لم تعد موجودة بفعل الحرب وأن هناك مليون يمني لا يعرفون كيف سيحصلون على الوجبة القادمة معتبرة أن لأزمة اليمنية الإنسانية تداعيات وخيمة.

ودعت المندوبة الأمريكي إلى الإبقاء على ميناء الحديدة مفتوحاً وانه على جميع الأطراف السماح لطواقم الإغاثة بالتنقل بحرية للوصول للمناطق المستهدفة.

وبعد ثلاث سنوات من العدوان والحرب رأت هايلي أن “اليمن بات أرض خصبة لتنظيمي القاعدة وداعش”.

واستحوذت عملية إطلاق الصواريخ على السعودية على معظم الكلمة التي ألقتها سفيرة واشنطن نيكي هايلي التي قالت إن الحوثيين بحاجة لفهم جدية أمريكا فيما يتعلق باستهداف السعودية متهمة إيران بانتهاك حظر توريد الأسلحة إلى اليمن.

وطالبت هايلي مجلس الأمن بإخضاع الحوثيين وإيران للمسائلة بشأن إطلاق الصواريخ التي قالت إنها اطلعت على أجزاء منها في واشنطن أرسلتها السعودية بعد استهداف مطار الرياض في نوفمبر الماضي وأكدت هايلي أن على الحوثيين وقف استهداف السعودية داعية مجلس الأمن للتحرك لوقفهم عن مواصلة إطلاق الصواريخ.

الي ذلك ألقت سفيرة بريطانيا لدى الأمم المتحدة كارن بيرس كلمة لكنها لم تخرج في مضامينها عما ورد في كلمة نظيرتها الأمريكية وقالت بيرس إن أزمة اليمن يمكن حلها اذا قمنا بإجراءات متضافرة وعلينا ان نلقي بثقلنا لتحقيق ذلك مشيرة إلى أن الأوضاع في اليمن مزرية والأزمة لها تداعيات انسانية وخيمة.

ورأت بيرس أن تأثير أزمة اليمن على الاستقرار الاقليمي يتنامى ويعرض السعودية للخطر وقالت بيرس إن بلادها أدانت بأشد العبارات استهداف السعودية بالصواريخ الباليستية داعية لاحترام القانون الدولي مشيرة إلى أن الصواريخ تعتبر تهديدا للأمن القومي للسعودية وقد يؤدي لتفاقم النزاع.

وأكدت المندوبة البريطانية أن مجلس الأمن يملك قدرة القيام بإجراءات لانهاء الأزمة في اليمن ودعت أعضاء مجلس الأمن إلى دعم الأمم المتحدة في الجهود التي تبذلها لإعادة الأطراف إلى طاولة المفاوضات .

ولم يختلف الأمر لدى فرنسا التي دعا سفيرها في الأمم المتحدة فرانسوا دولاتر الأطراف اليمنية للمفاوضات بدون شروط مسبقة معتبرا أن الوضع في اليمن ما يزال مقلقاً وأن ضحايا الحرب هم من المدنيين وعلى غرار نظيرتيه الأمريكية والبريطانية عبر دولاتر عن إدانة أستهداف السعودية بالصواريخ  وشدد السفير الفرنسي على ضرورة أن يتم فتح مطار صنعاء والإبقاء على ميناء الحديدية مفتوحاً وضمان وصول المساعدات والمواد الغذائية ..

روسيا تلتقي الغرب في اليمن

تأكيداً لقول المندوبة الأمريكية أنه لا يوجد خلاف دولي في اليمن كما هو الحال في سوريا مع وجود تباين نسبي بين الرؤية الغربية والروسية لليمن أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن موسكو تدين استخدام القوة بشكل عشوائي في اليمن كما شدد على أن روسيا تعتبر إطلاق الصواريخ باتجاه الأراضي السعودية مرفوضاً.

و قال المندوب الروسي خلال جلسة مجلس الأمن الدولي حول اليمن: نحن ندين بحزم الضربات العشوائية التي تؤدي إلى سقوط ضحايا وسط المدنيين. ونعتبر أمرا مرفوضا تماما إطلاق الصواريخ البالستية على المراكز السكنية على أراضي السعودية وندعو للتخلي عن هذه الممارسات إذ أن ذلك لا يساعد العملية السياسية والتسوية”.

وأشار إلى أن المساعدات الإنسانية لوحدها غير كافية لإيجاد حلول طويلة الأمد وأضاف: ننطلق كالسابق من أنه لا يمكن وضع حد للأزمة اليمنية إلا من خلال حوار مع مراعاة مصالح كافة أطرافه.

وأكد على الموقف المبدئي الروسي الداعي إلى إنهاء المواجهات المسلحة بأسرع ما يمكن ونبذ العنف من قبل كافة الأطراف والتخلي عن المحاولات لتسوية الخلافات عسكريا. وأضاف أنه لا يمكن القيام بذلك إلا في حال التركيز على اليمن بالذات بعيدا عن الحسابات الجيوسياسية.

واعتبر أن اليمن بشرط وجود الإرادة السياسية يمكن أن يصبح نموذجا لتسوية نزاعات أخرى في المنطقة ويساهم في تعزيز الاستقرار الإقليمي وأعرب عن أمله بأن يتمكن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتين غريفيثس من تجاوز التوجهات الحالية مؤكدا استعداد روسيا لمواصلة جهودها للمساهمة في تسوية الأزمة.

غريفيث: إطار عام للحل خلال شهرين

بدوره أكد المبعوث الأممي مارتن غريفيث أن جميع الأطراف في اليمن أبدت استعدادها للعودة إلى مفاوضات الحل السياسي مشيراً إلى أن ذلك يمثل أملاً  كبيراً ومبدياً قلقه من التصعيد العسكري الكبير وقدم غريفيث إحاطته الأولى إحاطته الأولى لرئيس وأعضاء مجلس الأمن تطرق خلالها لاستنتاجاته الأولية بعد اجتماعاته مع مختلف القوى اليمنية والإقليمية.

وأكد المبعوث مارتن غريفيث في إحاطته أن الحوار هو الحل الوحيد لإنهاء الأزمة في اليمن مشيراً إلى أن حكومة هادي والأطراف الأخرى أبدت استعدادها للتعاون في اتجاه الحل السياسي مبدياً قلقه من تنامي وتيرة الحرب في اليمن مؤخراً والهجمات الصاروخية على السعودية.

ودعا غريفيث مجلس الأمن إلى التركيز على وقف الحرب ودعوة الأطراف اليمنية للحوار دون شروط مسبقة وكشف غريفيث أنه يعتزم عرض إطار عمل لمفاوضات بخصوص إنهاء الأزمة على مجلس الأمن خلال شهرين وأوضح أنه يعمل على اتفاق يرضي جميع الأطراف اليمنية بضمانات دولية للاتفاقات يتضمن تشكيل حكومة تمثل جميع الأطراف.

وطالب المبعوث بإجراءات لتعزيز الأمل بوقف الحرب معتبراً أن من تلك الإجراءات فتح مطار صنعاء ووضع ترتيبات لإطلاق كل المعتقلين والأسرى من جميع الأطراف .Althahran2018.4.18

الصواريخ اليمانية هي من تحدد مكان أنعقاد القمة..

الي ذلك أنهت قمة "الظهران" أعمالها دون أي نتاج فعلي يضاف للمشهد العربي الذي يتربع على صفيح ساخن من الصراعات والاضطرابات الداخلية والخارجية وغلبت على القمة طقوس المحاباة والنفاق السياسي وازدواجية المواقف والقرارات تأتي قمة الظهران في السعودية بعد رحلة مكوكية لولي العهد السعودي شملت واشنطن ولندن وباريس ومدريد وعواصم غربية أخرى قدّم خلالها مليارات الدولارات ضريبة عرش السلطة وقدم تنازلات عدة في المبادئ والمواقف التي تمسّ العروبة والقومية والدين قمة حملت اسم "القدس" رغم مجاهرة الأنظمة المؤتمرة بالتطبيع مع إسرائيل ورغبتها ونيتها في تمرير "صفقة القرن" التي تمنح أم المدائن للكيان الصهيوني.

عقدت القمة في مكان آخر غير العاصمة الرياض ووحدها الصواريخ الباليستية اليمنية من حددت مكان انعقادها يأتي ذلك بعد ساعات من عدوان ثلاثي على بلد عربي سلبت منه عضويته في عروبة غير جامعة ومجازر يومية يرتكبها البلد المضيف للعام الرابع على التوالي في بلد الإيمان والحكمة فضلاً عن الحصار المطبق وتضييق الخناق على سبل العيش في هذا البلد الصامد والثابت قمة جمعت سلاطين المال وأمراء النفط، لتمنح القدس مبلغاً زهيداً لا يساوي ذرة مما حصدته صفقة سلاح لقتل الجيران وفرض الوصاية على جيران الجيران.

وكشفت الرياض التي ترأست القمة في دورتها الـ 29 حقيقة ما تريده من اليمنيين فحرمت "رئيس الشرعية" المزعومة التي تقاتل من أجل استعادتها من إلقاء أي كلمة في القمة لتؤكد أنها تريد يمناً بهذه الصورة والكيفية يمن بلا كرامة وبلا سيادة وتجاهر بذلك أمام جهة تعتبرها الممثلHadi2018.4.18ksa الشرعي للشعب اليمني وتدّعي أنها تحارب هذا البلد من أجل عودة شرعيته لقد حضر ممثلهم اليمني إلى قمتهم واليمن من أبرز القضايا التي يناقشونها فيتركونه صامتاً غير معنيٍّ بما يجري نائماً تارة وبين النوم واليقظة تارة أخرى لا يتحدث بكلمة ولا يعبر بشيء فيما يمنح ملك البحرين حق الحديث عن الوضع في المنطقة واليمن على وجه التحديد يعبّر غيره عن رؤية الحل في اليمن سياسياً وإنسانياً وهو صامت لا يعنيه الأمر وما يجب عليه فقط هو الجلوس على كرسي متحرك واسع يقف أمامه علم الجمهورية اليمنية.

لا يختلف اثنان على أن دول العدوان على اليمن قد اجتمعت في قمم مختلفة رباعية وخماسية وشاركت في نقاشات دولية وحوارات متنوعة وغيّبت صوت اليمن في تلك المحطات لتتحدث بالنيابة عنه وفقاً لمصالحها وأهدافها أما "شماعة الشرعية" التي يقاتلون من أجلها ويدمرون اليمن طولاً وعرضاً ويحاصرون أكثر من 25 مليون مواطن يمني مخلفين كل هذا الدمار الهائل كل ذلك من أجل الحفاظ على كرسي الجمهورية اليمنية ليجلس عليه شخص ـ أيّاً كان هذا الشخص ـ يحمل صفة اليمن وينفذ حرفياً ما يطلب منه كموظف صغير ويكتفي بالبقاء كتلة لحمية أمام شاشات التلفاز مشاركاً في القمة.

لا نجد مطلقاً أي مبرر تحت طائلة الخوف والحذر يمنع منصور هادي من الحديث في تلك القمة فهو لو تكلم - والحديث لناطق أنصار الله محمد عبد السلام - لكان أكثر إخلاصاً منهم لقضاياهم وأكثر بشاعة في كيل الاتهامات وتسويق الأكاذيب، ولكان ملكياً أكثر من الملك ولشتم إيران وحزب الله والحشد الشعبي والشيعة والحوثيين والإمامة والرجعية وبقايا النظام والميليشيات ولشكر سلمان طولاً وعرضاً على وقفته الجادة لإنقاذ اليمن من الوضع المتردي خصوصاً هيئة الملك سلمان للإغاثة التي لولاها لمات الشعب اليمني جوعاً ويضيف عبد السلام: ولن ينسى ولي عهده الأمين وأمير منطقة الرياض وكذلك بقية دول التحالف ولاسيما الإمارات ولسرد قائمة من باقات الشكر حتى لا يأخذ أحد منهم عليه فيعاقبه قبل أن يقوم من مقامه فهم يعلمون كيف يتعاملون مع من وضع نفسه مكان الخيانة والارتزاق".

في ردّ لوزير خارجية السعودية حاول الجبير تبرير نقل القمة من الرياض لأسباب تتعلق بمناورة عسكرية قريبة من الظهران تستدعي حضور الزعماء العرب المشاركين في القمة، لكنه في سياق الحديث والتبرير اعترف صراحة بوصول الصواريخ اليمنية إلى الرياض وإمكانية وصولها إلى الظهران حيث قال: إن نقل القمة العربية من الرياض لم يكن لدواعي أمنية خوفاً من الصواريخ اليمنية فهي قد تصل للظهران وإنما جاء النقل بسبب قرب الظهران من مكان المناورة العسكرية لقد كان الجبير صادقاً في هفوته فمبالغته في التبرير والتأكيد على سبب آخر لنقل القمة جعله يتفوّه بحقيقة تخفيها مكنوناته تماماً كالسيسي الذي قادته المبالغة في الإشفاق على أولياء نعمته من الصواريخ اليمنية إلى الاعتراف بيمنية مطلقي تلك الصواريخ مفنّداً شماعات طهران والضاحية الجنوبية التي تتخندق الرياض وراءهما بقوله "صواريخ تطلقها عناصر يمنية" ولم يتحدث عن عناصر إيرانية أو لبنانية حتى وإن كانت صواريخ بلاستيكية كما وصفتها هفوته التي لم تحدد بعد ما إذا كانت الصواريخ من البلاستيك الخام أم من البلاستيك المعاد تدويره ..

المزيد في هذا القسم: