التقارب بين هادي والإمارات يثير مخاوف حزب الإصلاح

المرصاد نت - متابعات

أثار التقارب بين النظام الإماراتي وهادي تخوفات لدى تجمع الإصلاح "أخوان اليمن" خاصة بعد إعلان وزير داخلية حكومة هادي أحمد الميسري أن جميع الوحدات الأمنية ستخضع Hadai2018.6.24لغرفة عمليات واحدة.

هذه التوجسات ظهرت على منصات التواصل الاجتماعي من خلال تشكيك ناشطي الاصلاح بهذا التقارب وسعيها للتقليل من هذا التقارب "حزب الإصلاح" الذي يناوئ النظام الإماراتي والذي ظل قريباً من هادي منذ بداية العدوان على اليمن يبدو هو المتضرر الأكبر من هذا التقارب.

يملك حزب الإصلاح وسائل و أساليب قد يستخدمها لإعاقة تقارب هادي مع الإمارات في حال شعر أن هذا التقارب يتوجه لضربه خاصة وأن مفاصل حكومة هادي وحتى مكتبه يتغلل فيها إصلاحيين"أخوان اليمن".

الإصلاح هو أكبر المستفيدين من العدوان والحرب التي دخلت عامها الرابع ومن خلال ذلك سيطر على كثير من مفاصل الحكومة والتي وصلت حد السيطرة على عدد من البعثات الدبلوماسية في الخارج وأنشأ قوات ومليشيات عديدة وسيطر على مفاصل كثيرة في قوات هادي التي تعرف بما يسمي بـ"الجيش الوطني".

يعرف الإصلاح تمام المعرفة أن تقارب هادي مع الإمارات يعد تمهيداً لضربه في الصميم و نزع عدد من مخالبه خاصة في الجانب الأمني و العسكري.

و لهذا قد يلجأ الإصلاح إلى إثارة مشاكل عديدة في عدد من المحافظات التي يسيطر عليها خصوصاً تعز مستغلاً أخطاء و تجاوزات من قبل الفصائل والقيادات الموالية للإمارات و يبدو أن الحملة التي بدأت في تعز ضد المحافظ أمين أحمد محمود "المعين من قبل هادي" هي بداية سيناريو يسعى الإصلاح من خلاله لتعطيل التقارب بين هادي والإمارات.

بدأ ناشطي الإصلاح في تعز بحملة منذ مساء الخميس 28 يونيو/حزيران 2018 تتهم المحافظ محمود بتجريف ما سموها بـ”الثورة و الثوار” و تحويل ديوان المحافظة إلى مقاطعة لمن يسمونهم بـالفلول في اشارة إلى القيادات المؤتمرية الذين عينهم المحافظ محمود.

يرى الإصلاح أن تعز معقله الرئيسي والتي يجب أن يقاوم أي تحرك فيها يسعى للتقليل من سيطرته على مفاصل السلطة المحلية والجانب الأمني والعسكري ومن تعز قد يدشن معركته لعرقلة التقارب بين هادي والإمارات.

المحسوبون على هادي في الحكومة والجيش والأمن قياسا بالمحسوبين على حزب الإصلاح يظل قليلا وإن كان محسوبين عليه يسيطرون على مناصب مدنية و عسكرية إلا أن الإصلاح يتواجد في تلك المرافق التي يديرها محسوبين على هادي و بإمكانهم خلق مشاكل متى أرادوا.

لا يخشى الإصلاح المحسوبين على هادي لأن تعطيل مفاعيل ما قد يقومون به سيتم إفشالها خلف الكواليس من خلال الضغوط على هادي لكن خشيتهم تظل من تعيين مواليين للإمارات في عديد من المناصب والتي لن يكون التعيين فيها أعتباطياً وإنما موجهاً لإستهدافه.

يرى مراقبون أن الأيام قد تشهد تعيين محسوبين على الإمارات في مناصب عسكرية وأمنية وفي السلطات المحلية وهو ما سيجعل  حزب الإصلاح يبحث عن مبررات لإختلاق مشكلات تعيق هذا التقارب.

المزيد في هذا القسم: