«اللجنـة المشتركـة» تتبـادل الإتهامـات والإمـارات تصعّـد عسكريـاً فـي الحديـدة!

المرصاد نت - متابعات

تأجل تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق إعادة الانتشار بمدينة الحديدة اليمنية بسبب تعنت تحالف العدوان السعودي ومرتزقته حيث صعدوا بشن زحوفات عشية تنفيذ الاتفاق واستهداف Lois garad2019sa.2.25المدنيين بعدد من القذائف الامر الذي اضطرت السلطة المحلية بمحافظة الحديدة الى عقد اجتماع طارئ لبحث التداعيات.

واعادة الانتشار في الموانئ البحرية كان من المقرر تنفيذه اليوم الا ان تحالف العدوان ومرتزقته يمعنون في صنع العقبات والصعوبات التي تعرقل تنفيذ الاتفاق كاقتراح بنود جديدة غير متفق عليها سابقاً ورفِضهم للتنفيذ بعد الموافقة المبدئية منهم لشن زحوفات على المدينة.

التصعيد الليلي للعدوان ومرتزقته على المدنية من الناحية الشرقية عشية تنفيذ الاتفاق المقرر استهدف فيه المدنيون بأكثرَ من ستين قذيفة مدفعية وقنابل عنقودية الامر الذي اضطر السلطة المحلية الى عقد اجتماع طارئ لبحث المستجدات والتطورات المتعلقة برفض المرتزقة لتنفيذ الاتفاق .

الاجتماع كشف الحقائق الكامنة وراء مماطلة الغزاة والمرتزقة لتنفيذ الاتفاق وسعيهم في تقويض عملية السلام المتفق عليها في السويد، مطالبين المراقب الدولي بالإفصاح عن المعرقل في بدء المرحلة الاولى.

الي ذلك يتبادل أعضاء «لجنة إعادة الإنتشار» المشكلة من طرفي الأزمة الاتهامات حول عرقلة الانسحاب من موانئ الحديدة ويطالب كل طرف من رئيس «اللجنة» الجنرال مايكل لوليسغارد الضغط على الطرف الأخر لتنفيذ الاتفاق الذي قضى بإنسحاب قوات «الإنقاذ» من الصليف ورأس عيسى مسافة 5 كيلو مترات اليوم الإثنين على أن تنسحب قوات ماتسمي ب«الشرعية» من كيلو 7 إلى شرق مطاحن البحر الأحمر مسافة كليو واحد.

وعلى الرغم من أن نائب وزير الخارجية في حكومة «الإنقاذ» أعلن عن «استعداد قوات الجيش واللجان الشعبية الانسحاب من طرف واحد متى ما طلبت الأمم المتحدة» داعياً «الأمم المتحدة إلى عدم التراجع عن الإتفاق» غير أن حكومة هادي تتهم «الإنقاذ» بعدم «الالتزام بالإنسحاب» الأمر الذي مدد موعد الانسحاب إلى يوم الخميس المقبل وهو ما جاء على لسان عضو «الجنة المشتركة» عسكر زعيل من أن «لولسيغارد يقف في اختبار حقيقي أمام الشعب اليمني والعالم للتنفيذ إما أن يثبت للعالم أنه وسيط نزيه وينفذ الاتفاق بجدارة ويشرف على تسليم الموانئ لإداراتها وأمنها الحقيقي كما وعد فيشهد له الشعب بنزاهته أو يشرف على مسرحية هزلية جديدة يثبت خلالها أنه دعم الحوثي ضد الشعب اليمني»، مشيراً إلى أن «جاهزية الجانب الحكومي عالية للتنفيذ وبأعلى درجات الالتزام كما ورد في الاتفاق والتعاون مع لوليسغارد بجدية حرصا منا على رفع المعاناة الإنسانية».

من جهتها صعدت الإمارات عسكرياً وأصدرت القوات المشتركة للعدوان اليوم بياناً أكدت فيه استعدادها لمواصلة المعركة في حال «استمر الجيش واللجان الشعبية في عدم تنفيذ الاتفاق».

بدوره الخبير العسكري الإماراتي خلفان الكعبي قال في تغريدة إن «القوة العسكرية جاهزة لطرد القوات اليمنية من الحديدة» لافتاً إلى أن «الحوثة سينسحبون من موانئ الصليف ورأس عيسى والحديدة بالرغم من مماطلتهم».

وأضاف أن «التحالف ما كان ليوافق على إيقاف العمليات العسكرية لولا ضمانات دولية المبعوث الأممي عليه أن يحدد الطرف المعرقل، أبطال المقاومة جاهزون في الحديدة».

وبرأي مراقبين فإن هناك مصلحة للإمارات بعد تنفيذ الاتفاق واستمرار الحرب حتى تتمكن من السيطرة على الحديدة ولو بعد حين عبر قواتها العسكرية والقوات الموالية لها سواء قوات «العمالقة» أو قوات «حرّاس الجمهورية» وبهذا تكون قد أحكمت سيطرتها على أهم ميناء حيوي في شمال اليمن إضافة إلى سيطرتها على كامل الموانئ اليمنية في الجنوب والسواحل والمنافذ والجزر.

الي ذلك أفادت مؤسسة موانئ البحر الأحمر بأن تحالف العدوان يمنع دخول 4 سفن تجارية تحمل مشتقات نفطية ومواد غذائية إلى ميناء الحديدة رغم حصولها على تصاريح من الأمم المتحدة.

وقال مصدر في المؤسسة إن تحالف العدوان يحتجز سفينتي أريانا جريت ستار وسفينتين أخريين في جيبوتي. وأضاف كلما تحدثت الأمم المتحدة عن ضرورة تدفق المواد الإغاثية يحدث عكس ذلك تمامًا في الواقع. وأوضح المصدر أن الطرف الآخر يزيد الإجراءات التعسفية في تفتيش السفن المتجهة إلى موانئ الحديدة.

واستغرب المصدر من تعنت تحالف العدوان واحتجازه للسفن التجارية خصوصا بعد اتفاق السويد وحصول المؤسسة على تطمينات من قبل الأمم المتحدة بتسهيل عمل الميناء

المزيد في هذا القسم: