المرصاد نت - متابعات
تحل ّعلينا الذكرى الـ33 لأحداث 13يناير 1986م المشؤومة التي اقتتل فيها الاخوة في جنوب اليمن سابقا ً ًآلاف القتلى والجرحى سقطوا عشرات الآلاف نزحوا الى الشمال ابشع مجزرة عرفتها اليمن وربما المنطقة العربية برمتها تسعة أيام من القتل والدمار تحولت فيها عدن الى محرقة شاركت فيها جميع أسلحة الجيش الطيران والبحرية والدبابات تمت تصفية قادة بارزين اشهرهم علي عنتر وصالح مصلح وعلي شايع هادي وعبدالفتاح اسماعيل الذي لازال مصيره مجهولاً حتى اليوم والكثير من قيادات الحزب الاشتراكي جناح علي سالم..
فمجزره يناير 86 والتي حدثت بسبب الصراع السياسي بين أعضاء الحزب الاشتراكي اليمني ورغم دمويتها ووحشيتها خلال الحرب والتي أستمرت تسعة أيام إلا ان آثارها ونتائجها لم تنته بانتهاء الحرب وانتصار جناح علي سالم البيض وهزيمة علي ناصر محمد بل أنها استمرت لمدة عامين واكثر والتي استمرت خلالها الاعتقالات والاعدامات الجماعية ببطاقات الهوية حيث كان يتم اعتقال واعدام كل من يحمل بطاقة من أبين وشبوة وهم اصحاب علي ناصر محمد فكان يتم تجميعهم في كنتيرات ودفنهم احياء داخل معسكر الصولبان وسجن فتح أو اعدامهم جماعيا ًوكذا تم اذكاء نار الطائفية والمناطقية وبث ثقافة الكراهية بين ابناء الجنوب والتي لازالت الى اليوم وخاصة بين أبناء أبين وشبوة جناح الرئيس الأسبق علي ناصر محمد والذين عرفوا (بالزمرة) وبين ابناء يافع والضالع وحضرموت ولحج جناح علي سالم البيض والذين عرفوا بـ(الطغمة) فهذه المسميات لازالت متداولة الى يومنا هذا رغم مرور 33عاما ًعلى ظهورها وهذه هي من مشاريع و مخلفات الاستعمار البغيض..
وفي ظل ما يتعرض له شعبنا اليمني من عدوان ظالم وغاشم من قبل تحالف القتل العربي بقيادة مملكة بني سعود ودويلة عيال زايد والذي شارف عامه الرابع على الانتهاء فإن كتابتنا عن هذا الموضوع حتى نستفيد ونتعظ من الماضي وحتى لا تتكرر احداثه الدموية والمأساوية والتي يسعى العدو لتكرارها اليوم فما يقوم به المحتل السعودي والإماراتي في المحافظات التي يحتلها (عدن وابين ولحج وحضرموت والضالع وشبوة والمهرة وسقطرى والمخا ومارب واجزاء من تعز)فالعدو يقوم بتكريس ثقافه الكراهية والمناطقية والمذهبية والطائفية بين أبناء اليمن وخاصة أبناء المحافظات المحتلة..
حيث تقوم دول الاحتلال السعودية والامارات كل دولة تقوم بدعم جناح وفصيل سياسي كما هو حال المجلس الانتقالي بقيادة عيدروس الزبيدي الذي تدعمه الإمارات ويدعي انه هو الممثل الشرعي لأبناء الجنوب والذي يطالب باستعادة دولة الجنوب العربي وإنشاء قوات النخبة الشبوانية والحضرمية والمهرية وقوات الأحزمة في عدن وابين ولحج والضالع والتي الهدف منها هو التقسيم والتجزئة والتفرقة بين ابناء الجسد الواحد والسعودية تدعم جناح الرئيس الفار هادي والاخوان المسلمين وقد شاهدنا ما حدث في عدن بداية العام الماضي 2018م عندما اقتتلت مليشيات الزبيدي مع مليشيات هادي بدعوى اسقاط حكومة بن دغر فما يقوم به العدو اليوم من دعم للجماعات الارهابية المتطرفة من سلفيين واخوان وقبائل تحت مسمى قوات النخبة والأحزمة الامنية والتي لا تخضع لحكومة الفار هادي والتي تسمي نفسها بالشرعية الهدف هو تفكيك أواصر الوحدة بين ابناء المحافظات الجنوبية المحتلة، فالعدو يسعى بأعماله هذه الى بث ثقافهة الكراهية والمناطقية والمذهبية والطائفية حتى يتسنى له تحقيق مخططاته واهدافه الاستعمارية الجديدة وهو يتبع طريقة (فرق تسد ) وهي نفس الطريقة التي كان يتبعها اسياده الانجليز خلال احتلالهم للجنوب سابقا ًوهو بأعماله هذه يريد ان يعيد ويكرر مأساة يناير المشؤومة من جديد حيث تقوم السعودية بدعم طرف وفصيل والامارات تدعم طرفاً وفصيلاً آخر وكل واحد يدعي انه الشرعي وهو صاحب الحق وكلاهما عملاء وخونة عبارة عن ادوات بيد العدو.
واليوم ونحن نتذكر مأساة يناير 86 علينا ان نجعل منها مناسبة للتصالح والتسامح وطي صفحة الماضي وان نعمل على افشال مخططات ومشاريع العدو والعودة الى جادة الصواب وأن نتوحد ونتكاتف جميعا ًلطرد قوى الاحتلال السعواماراتي من ارضنا وان نحكم كتاب الله في حل ّخلافاتنا وأن الوطن يتسع للجميع، وان الحل ليس بالحرب والقتال والارتهان للخارج بل بالحوار والتفاوض بين الجميع دون استثناء وتغليب مصلحة الوطن على المصالح الحزبية والشخصية وان على جميع الاطراف تقديم التنازلات بما يحفظ لليمن وحدته وسيادته وكرامته وأمنه واستقراره وان المستفيد من تفرقنا وخلافاتنا هو العدو الذي يحتل ارصنا وينتهك سيادتنا وينهب ثرواتنا والذي حول الجنوب والمحافظات التي يحتلها الى قواعد عسكرية ومعتقلات وسجون سرية يرتكب فيها الاغتصابات والتعذيب الجسدي بحق أبناء اليمن.
فاليمن أمانة في أعناق جميع ابنائها الشرفاء الوطنيين الاحرار وحمايتها وبناؤها مسؤولية الجميع وانها لن تقبل على أرضها أي محتل أو غاز أو عميل وخائن ومرتزق .
وعاش اليمن حرا ًابيا ًوالخزي والعار للخونة والعملاء.
قراءة : محمد صالح حاتم
المزيد في هذا القسم:
- الاندبندنت : استمرار بريطانيا بتسليح نظام بني سعود رغم ثبوت ارتكابه جرائم حرب بعدوانه على... المرصاد نت - متابعات أكدت صحيفة الاندبندنت أن الحكومة البريطانية تتجاهل المطالب بوقف صفقات التسليح التي تعقدها مع “أنظمة قمعية” من بينها نظام بني ...
- بعد 3 سنوات من العدوان .. ماهي خسائر النظام السعودي في اليمن ؟! المرصاد نت - متابعات أشار «معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى» إلى أن هناك تفسير آخر معقول يشير إلى أنّ الرياض ربما تُغيّر تكتيكاتها في اليمن تحت ست...
- هيومن رايتس : دول التحالف تتهرب من المساءلة عن جرائمها في اليمن المرصاد نت - متابعات أكدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" اليوم الجمعة أن أعضاء تحالف العدوان على اليمن الذي تقوده السعودية سعوا إلى تجنب المسؤولية القانونية الدولية...
- العدوان يستهدف الآثار التاريخية وقباب وأضرحة الرموز الدينية في اليمن المرصاد نت - متابعات لم يكتف العدوان السعودي الأمريكي بضرب الشعب اليمني وقتل أبنائه وأطفاله ونسائه وتدمير بنيته التحتية ومؤسساته العسكرية والمدنية بل عمد جاهد...
- تجدد الاشتباكات في مطار عدن الدولي يعيد الازمة إلى الواجهة المرصاد نت - متابعات عادت أزمة مطار عدن بين الإمارات وهادي المدعوم من السعودية بتجدد الاشتباكات بين أفراد قوى أمنية تتنازع السيطرة على المطار. وأفادت مصادر...
- أسطورة المجاهدين قصة تتحدث عنهم"الارض والسماء" ... بطولات وتضحيات يجسدها التأريخ المرصاد نت - متابعات سنتحدث بالتوصف العسكري-الاستراتيجي عن اسطور المجاهدين من نافذة صفات واشكال كل منهج واسلوب وتكتيك وحدات الجيش واللجان الشعبيه التي اذهلت ال...
- اليمن في المرتبة 140 بمؤشر البلدان التي الطفولة فيها عرضة للخطر المرصاد نت - متابعات صنف تقرير لمنظمة رعاية الأطفال اليمن الدولة رقم 140 في مؤشر البلدان التي تكون فيها الطفولة عرضة للخطر . وذكر تقرير " طفولة مسلوبة " ال...
- لماذا تبني الإمارات السجون السرية وتمارس التعذيب في اليمن؟ المرصاد نت - متابعات احتجزت القوات التابعة لحكومة هادي اليوم الأربعاء على حملة عسكرية إماراتية كبيرة في حبان شبوة. وقالت مصادر مؤكدة: إن قوةً كبيرةً للإمارات ...
- بسبب الحرب .. الجوع يطارد سكان القرى النائية في اليمن ! المرصاد نت - متابعات لا يرى والد عفاف إبنة العشر سنوات أملا يذكر أن يتمكن من إتاحة ما تحتاجه إبنته التي تتضور جوعاً من إنعدام الغذاء أو الرعاية الصحية مع دخول...
- لماذا تُروِّج نُخَبٌ خليجية لمشروعِ الانفصال في اليمن؟ المرصاد نت - متابعات رغم فداحة ما تمرّ به أقطار عربية مختلفة إلا أن خطوات المجلس الانتقالي اليمني نحو انفصال جنوب اليمن عن بقيّة الدولة في الأيام الماضية هي ا...