يومان داميان في عدن .. أحداث عنف ومدهمات وفوضى وجثث مجهولة !

المرصاد نت - متابعات

شهدت عدن خلال يومي الأثنين والثلاثاء 2 و 3 إبريل 2019م أحداث عنف ومداهمات وأقتحامات وقتل ليست هي الأولى من نوعها في تأريخ المدينة الغارقة في الفوضى والدماء والسرقة والنهب والمخنوقة بالجثث المجهولة و المعلومة !!

صارت مدينة عدن مثخنةً بجميع الإنتهاكات الجسيمة والغير جسيمة لحقوق الإنسان بدءً من حقه بالحياة إلى أبسط حق من حقوقه يحدث كل هذا ويتوقع حدوث المزيد والمزيد من الإنتهاكات بشتى صورها المرعبة ونتائجها المأساوية في ظل صمت المجتمع ولا مبالاته إزاء كل ما يتهدد ويقوض أمنه وأستقراره وسلمه المجتمعي مع تسليمنا بقلة من الأصوات التي حذرت من كل ما يحدث منذ الوهلة الأولى لإحتلال عدن .

مافتئت هذه الأصوات الرافضة لكل تلك الإنتهاكات التي تعصف بمدينة عدن تتزايد وان ببطء فمعظم النار من مستصغر الشرر .

حيث داهمت قوات مسلحة يوم الأثنين 2 إبريل 2019م تتبع ناصر الشوحطي قيادي في الحزام الأمني مقر شرطة بئر فضل التابع لمديرية دار سعد “شمال عدن ” وأندلعت الاشتباكات بين قوة الشرطة المتواجدة في مقر الشرطة والقوات المداهمة لأكثر من ساعة خلفت أثنين جرحى من جنود الشرطة وأنسحب المداهمون حين لم يجدوا قائد الشرطة ماهر الشاعري الذي أمر الشوحطي رجاله بإقتحام مقر الشرطة واعتقاله لتأديبه وحين لم يظفر بقائد الشرطة أرسل جنوده لإحضار طقم تابع لشرطة بئر فضل وكان على متنه بضعة جنود تابعون للشرطة احتجزهم كرهائن حتى يحضر قائد الشرطة إليه !!

يذكر أن الاشتباكات التي أندلعت بين المداهمين لمقر شرطة دار سعد تمت على خلفية النهب والاستيلاء على أراضي تابعة لمواطنين وبعضها تابعة للدولة ويتبادل كلٍ من ماهر الشاعري قائد الشرطة والقيادي في الحزام الأمني ناصر الشوحطي الاتهامات بسرقة ونهب اراضي الدولة والمواطنين بقوة السلاح وبيعها وكلاهما محقان في اتهامات بعضهم البعض !!

بعض الشخصيات التي حاولت التدخل للتهدئة والحل عبر الأعراف القبلية في مدينة لم تشهد طوال تاريخها حلولاً لما يحدث بين مواطنيها وسكانها من مشاكل عبر التحكيم القبلي بعيداً عن النظام والقانون وسلطة الدولة ! لكن تلك المحاولة بائت بالفشل من قبل أطراف النزاع إلى ذلك تدخل تحالف الإحتلال بإتصالٍ لوقف النزاع بين أذنابه ومنعهم من الاعتداء على بعضهم مجدداً دون حل أسباب النزاع وتلك سياسة المحتل للإبقاء على عناصر الصراع والنزاع حية ليجددها متى شاء !!

وفي ساعات الفجر الأولى ليوم الثلاثاء وفي منطقة مهجورة من بئر فضل عُثر على شابة عشرينية مقتولة خنقاً تبين لاحقاً انها من محافظة/ ابين/ مديرية/ خنفر/ منطقة الحصن وهي طالبة تدرس في جامعة عدن وتُقيم مؤقتاً لدى أقارب لها في مدينة عدن وبفارق قرابة 12 ساعة عُثر على جثة شاب عشريني ايضاً مقتول في حي القاهرة بعدن صوب القاتل بضع رصاصات في مؤخرة رأس الضحية ولم يتم التعرف على هوية الضحية !

وفي سياق متصل توافد العشرات من مسلحي ردفان الى مديرية دار سعد بعدن بينما قطع آخرين الطريق بحبيل جبر أمام محطة شكع وطريق مدخل نقيل الضالع احتجاجاً على مقتل إدارة أمن عدن أحد أبناءهم وقالت مصادر محلية ان توترات كبيرة تشهدها مديرية دار سعد عقب توافد مسلحين من أبناء ردفان اليها مطالبين بقتلة ولدهم ومحذرين من فوضى معارك دامية حال عدم الكشف عن المتهمين ومحاكمتهم.

وكان مدير أمن عدن”شلال شائع” قد طلب مهلة من ابناء ردفان للبحث عن الجناة وتقديمهم للعداله الا ان المهللة انقضت دون القبض على الجناة وتقديمهم للعداله.

ويرتكب جنود الأمن في عدن جرائمهم بحق المواطنيين دون حسيب أو رقيب عليهم سوى إنهم الأمن والقضاء ولهم الحق في فعل كل شيئ نتيجة الفوضى التي تسببت بها الشرعية والتحالف في المحافظات الجنوبيةبشكل عام.

كل هذه الأحداث التي حدثت خلال اليومين الماضيين لم يصدر أمن عدن أو زارة داخلية الشرعية الإفتراضية بصددها أي بيان للناس يوضح فيه أسباب ماحدث والاجراءات التي اُتخذت من قبلهم وكأن كل تلك الأحداث التي تعصف بعدن ليس ضمن ولايتهم القانونية ومسؤوليتهم عنها وكأنها تحدث في كوكب ومجرةً أخرى خارج ولاية الشرعية الإفتراضية !!