ولد الشيخ إلى الرياض ثم مسقط ... وتوازن الميدان لم ينكسر

المرصاد نت - متابعات

يستأنف المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد خلال اليومين المقبلين مشاوراته مع أطراف اليمنية وذلك بعد تعثر اجتماع لجنة التهدئة والتنسيق في العاصمة الأردنية عمّان.oldalchiak2017.1.4


ونقلت مصادر مطلعه أن ولد الشيخ سيزور الرياض على أن ينتقل بعدها إلى العاصمة العُمانية مسقط ومن المقرر أن يلتقي ولد الشيخ في الرياض مسؤولين يمنيين وسعوديين للتباحث بشأن الاجتماع الذي تعرقل رغم الاتفاق عليه، الشهر الماضي في اجتماعات اللجنة الرباعية الدولية (الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية والإمارات) بحضور وزير الخارجية الأميركي جون كيري.
أما في مسقط فمن المقرر أن يلتقي رئيس الوفد الوفد الوطني محمد عبد السلام ومسؤولين عمانيين وذلك للشأن نفسه.
وكان وفد «أنصار الله» قد رفض عقد الاجتماع المذكور دون النظر في الشروط العامة التي يقدمها منذ المباحثات الكبيرة في الكويت وكان من المقرر أن يبحث الاجتماع تثبيت وقف إطلاق النار، تمهيداً لإطلاق مشاورات سلام شاملة لم يُحدد زمانها ومكانها بعد.

تحركات ولد الشيخ لاستعادة المسار التفاوضي السياسي بين الأطراف اليمنية بعد توقف لمدة طويلة وصفه كثيرون بأنه توقف غير مبرر يتماشى مع رغبة تحالف العدوان السعودي الذي أراد فرصة زمنية لتحقيق تقدم عسكري على الأرض.

ونقلت وكالات أنباء دولية أن ولد الشيخ سيبدأ جولة جديدة يلتقي فيها بالأطراف اليمنية وعدد من دول التحالف ودول أخرى مؤثرة في الأزمة اليمنية من أجل إنعاش العملية السياسية والدفع بالأطراف اليمنية إلى طاولة المفاوضات وفقا لخطته التي قدمها مسبقا في وقت تقول مصادر مقربة من حكومة هادي أن الأخيرة تنتظر استلام خطة ولد الشيخ بصيغة معدلة تتماشى مع الشروط التي وضعها هادي عندما رفض الخطة بصيغتها الحالية.

وبالرغم من أن ولد الشيخ كان قد سلم خطته للحل السياسي قبل مدة طويلة للأطراف اليمنية إلا أن توارى مؤخراً عن الأنظار رغم أنه كان لديه الكثير ليقوم به منها الاجتماع بمجلس الأمن وإحاطته بآخر المواقف التي أعلن عنها كل طرف تجاه خطة السلام.

واعتبر المناهضون لتحالف العدوان السعودي أن ولد الشيخ تماهى مع موقف قوي العدوان واختفى لفترة من الوقت تزامنت مع التصعيد العسكري للعدوان ومرتزقتهم في مختلف الجبهات وخاصة منطقة نهم شرقي صنعاء.

كما يرى المناهضون ان استئناف ولد الشيخ لتحركاته السياسية دليل آخر على فشل الخيار العسكري وتلبية لرغبة العدوان أيضاً في العودة للمسار السياسي قبيل تسلم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لمهامه في العشرين من الشهر الجاري.


على الصعيد الميداني قُتل خمسة جنود موالين لهادي على الأقل وأصيب تسعة في مواجهات أمس مع مقاتلين من تنظيم القاعدة في أبين جنوب البلاد حيث ينشط التنظيم وفق مصادر أمنية قالت إن عناصر من القاعدة «نصبوا كميناً لقوة من الجيش كانت في طريقها لتنفيذ عملية على موقع يسيطر عليه الجهاديون في شرق مدينة شقرة الساحلية».

في المقابل قالت مصادر في أنصار الله إنه ليوم جديد (أمس) يتواصل تصدي الجيش اليمني واللجان الشعبية لزحوفات عسكرية مشتركة بين القوات السعودية وتكفيريي داعش والقاعدة الذين استقدمهم النظام السعودي إلى مناطقه الحدودية لكي يخفف من خسائره البشرية.
وأكدت المصادر العسكرية كسر زحف سعودي كبير ومقتل أعداد من الجنود السعوديين ومرتزقتهم خلال التصدي لمحاولة تقدم باتجاه موقع الشبكة العسكري السعودي رغم وجود غطاء جوي كثيف وفره طيران العدوان.
كذلك وبينما قالت قوات هادي إنها صدت أول من أمس هجمات عنيفة شنها الجيش والجان الشعبية في محافظة شبوة النفطية شرقي اليمن نقلت مصادر محلية أمس أن ستة عسكريين من القوات الموالية لهادي لقوا حتفهم بانفجار لغم استهدف مركبتهم في مديرية عسيلان في محافظة شبوة.
وأفادت تلك المصادر وفق مواقع إعلامية بأن من بين القتلى قائد الكتيبة الخامسة في اللواء 26 مشاة وذلك بعدما سقط موقع السليم الاستراتيجي في عسيلان بيد الجيش والجان الشعبية في هجوم مباغت تراجعت خلاله وحدات اللواء 26 إلى مناطق خلف خطوط التماس.

المزيد في هذا القسم: