الجنوب في ظل الاحتلال ..انفلات أمني وإرهاب ديني وإنعدام الخدمات المجتمعية

المرصاد نت - متابعات

قتل ضابط رفيع في أمن محافظة شبوة اليوم السبت 22 يوليو/تموز 2017 برصاص مسلحين في ساحل حضرموت شرق البلاد.ye adenan2017.7.23


وقالت مصادر محلية إن مسلحين اطلقوا النار على العقيد ناصر السليماني مدير أمن مديرية رضوم بمحافظة شبوة ظهر السبت أثناء تواجده في سوق لبيع القات في مدينة غيل باوزير بساحل حضرموت وتفيد مصادر صحفية ان المسلحين الذي اغتالوا السليماني كانوا على متن سيارة من نوع “كورلا” و لا ذوا بالفرار عقب تنفيذ العملية.

و تقول مصادر صحفية ان العناصر التي اغتالت السليماني تتبع تنظيم القاعدة الذي تتواجد عناصره في مناطق جبلية محيطة بمدينة الغيل منذ ابريل/نيسان 2016، عقب انسحابهم من المدينة أثناء دخول القوات الاماراتية و الموالية لها إلى مدينة المكلا و مدن في ساحل حضرموت وجاءت العملية بعد أقل من اسبوع من تفجير ارهابي وقع في معسكر لقوات الحزام الأمني في مفرق عين بامعبد بمديرية رضوم تبناه تنظيم القاعدة.

هجوم يستهدف عناصر من الحماية الرئاسية في أبين

الي ذلك سقط ضحايا من عناصر الحماية الرئاسية في هجوم مسلح نفذه مسلحون يعتقد انتماؤهم للقاعدة في محافظة أبين إلى الشرق من محافظة عدن جنوب البلاد وأسفر الهجوم الذي استخدمت فيه أسلحة رشاشة عن مقتل جندي في الحماية الرئاسية و اصابة آخر ووقعت الحادثة ظهر الأحد 23 يوليو/تموز 2017 في مدينة العين بمديرية لودر، وسط محافظة أبين وحسب المصادر فإن القتيل يدعى عبد الحكيم عبدالله احمد والمصاب السيد الخضر مخلوس والاثنين من ابنaden2017.7.22اء مديرية الوضيع مسقط رأس هادي.

الي ذلك قالت مصادر محلية ان عملية الاغتيال التي وقعت الأحد 23 يوليو/تموز 2017، في مدينة العين بمديرية لودر محافظة أبين، جنوب البلاد استهدفت عناصر في قوات الحزام الأمني و ليس قوات الحماية الرئاسية.

و أفادت بأن مسلحين من عناصر القاعدة اطلقوا النار على قائد الحزام الأمني عبد الحكيم عمير و مرافقيه أثناء تواجدهم في مدينة العين.

و أوضحت المصادر أن الحادثة اسفرت عن مقتل عمير و اصابة 2 من مرافقيه مؤكدة أن الحادث وقع صباح الأحد ولفتت المصادر إلى أن المهاجمين فروا على متن سيارة هيلوكس، بعد تنفيذ العملية.

وعبد الحكيم عمير هو من قائد اللجان الشعبية بمديرية الوضيع و التي انتقلت بكامل أعضائها إلى قوات الحزام الأمني و يعد من القيادات الموالية لـ”هادي”.

منظمة حقوقية: الإمارات تمارس الإرهاب الديني بحق اليمنيين

فضح تقرير للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان يوم الاحد وجود مجموعات في عدن جنوبي اليمن تمارس ما وصفه بالإرهاب الديني العابر للحدود وكشف التقرير عن تهديدات بالقتل والاعتقال تعرض لها بعض ناشطي عدن من مليشيات تتبع قوات الحزام الأمني الممولة من الإمارات.

وأخطر مافي ممارسات الامارات الارهابية بحق اليمنيين يكمن في ظاهرة تنصيب جماعات سلفية نفسـها صاحبة وصاية دينية وفكرية على مخالفيها فقد أضحى دارجا اغتيال الناشطين أو ملاحقتهم بعد إلصاق تهم فضفاضة بهم تتراوح بين العلمانية والإلحاد والردة.

وحذّر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن تلك الممارسات تجعل حياة الناس في اليمن مهدّدة باستمرار وتفقدهم الشعور بالأمان على حياتهم وحياة عائلاتهم وكشف عن هذه المعلومات الصحفي اليمني والناشط المجتمعي العشريني "إسحاق قاسم غلام" الذي لا تزال تطارده ميليشيات دينية متشددة تدعمها الامارات في عدن بتهمة "العلمانية".

يذكر أن أسرة الناشط اليمني لم تسلم من إرهاب ميليشيات الامارات، التي اعتقلت والده وشقيقه وصدر أمر ضبط بحق والدته. وأكدت مصادر محلية يمنية أن ما تدعى "فرقة الإعدام" - التي هددت "غلام" بتطبيق الحد عليه - لها سوابق اغتيال للمزاعم نفسها وفي وقت سابق عُثر على الناشط الشاب "عمر باطويل" في أبريل/نيسان الماضي على طريق عام بمديرية الشيخ عثمان في عدن، مضرجا بدمائه إثر تلقيه رصاصة في الرأس.

وكان باطويل قد تلقى قبلها من مجهولين تهديدات بالتصفية الجسدية واتهامات بالإلحاد والردة على خلفية منشورات على فيسبوك دأبت على انتقاد التشدد الديني.

عدن .. الأزمات المتتالية في الخدمات المجتمعية مؤشر على احتدام الصراع

عادت إلى الواجهة مؤخرا ظاهرة استخدام الخدمات المجتمعية في الصراع بين الفصائل المسلحة في محافظة عدن بشكل ملحوظ خلال الشهر الجاري يظهر ذلك واضحا من خلال أزمة المشتقات النفطية وانقطاعات الكهرباء و تعرضها للتخريب و الاختناقات في امدادات المياه التي تعيشها المحافظة.

هذه الأزمات المتكررة و في الخدمات التي تمس المواطن بشكل مباشر بات أدوات صراع يجري استخدامها من قبل فرقاء الصراع في المحافظة التي بات ما تبقى من مظاهر الدولة يتلاشى بسببها لصالح الجماعات المسلحة التي حولت المحافظة إلى كنتونات متناحرة.

أزمة المشتقات النفطية التي تعيشها المحافظة منذ أسبوعين و أبرزها انقطاعات الكهرباء و التي تشكل الهم الأول لسكان المحافظة الساحلية التي تصل فيها درجة الحرارة إلى قرابة 40 درجة مئوية وترتفع فيها نسبة الرطوبة إلى 90 في المائة في أيام الصيف القائض، لتضاف إليهما التقطعات في امدادات المياه، التي باتت تتأثر هي الأخرى بأزمة المشتقات النفطية.

الأزمات المتلاحقة في الخدمات المجتمعية باتت تنهش في الحاضنة الاجتماعية لحكومة هادي التي تبدو عاجزة عن حل الأزمات الثلاث منذ سيطرتها على المحافظة في يوليو/تموز 2015 أي قبل عامين ما يؤشر إلى الفشل الذريع الذي غير خافي على الجميع.

و بالمقابل فشل أخر للسلطة المحلية الجديدة التي يقودها المحافظ عبد العزيز المفلحي الذي لم يقدم حتى الآن ما يمكن أن يميزه عن سلفه عيدروس الزُبيدي، الذي ظل صامتا طيلة عامين، ليفاجئ الجميع قبيل اقالته بتحميل حكومة هادي مسئولية الفشل الذي كانت سلطته المحلية شريك فيه.

استخدام الخدمات المجتمعية في عدن في الصراع يعد مؤشرا على احتدام الصراع بين الفصيل الموالي للامارات الممثل في المجلس الانتقالي الجنوبي و حكومة هادي و معها السلطة المحلية الجديدة بقيادة المفلحي الذي لم يتسلم حتى الآن مبنى المحافظة رغم مرور قرابة 100 يوم من تعيينه.

لجوء الطرفان إلى استخدام الخدمات التي تمس المواطن بشكل مباشر لها مردوات سلبية على الطرفين و لعل أخطرها غياب الحاضنة الشعبية لهما في المحافظة التي بات الصراع يدور عليها و ان كان الصراع أدى إلى انقسام واضح في الحاضنة الاجتماعية غير أن وجود بديل للطرفين سيضرب الطرفين في مقتل في حال تمكن من تحسين تلك الخدمات بالشكل الذي يخلق فارق يشعر به المواطن و لو بالحد الأدنى.

الفصيلان في عدن باتا منشغلين بالصراع إلى درجة استحواذه على معظم تصرفاتهما ما جعلهما يهملان التفكير بالمواطن الذي يعد الحاضنة الاجتماعية وهو ما يعني أن الشارع العدني بات مهيئا لمرحلة جديدة بحاجة إلى طرف ثالث يتبنى هموم الناس و يقف إلى جانبهم.

المزيد في هذا القسم: