المرصاد نت - متابعات
يشهد الأردن منذ يوم الخميس الماضي احتجاجات واسعة ضدّ قانون ضريبة الدخل وسياسة رفع الأسعار. ورغم قرار الحكومة تجميد رفع أسعار المحروقات واصل مئات الأردنيين تظاهراتهم الغاضبة مساء أمس وسط رفض حكومي تام لسحب مشروع القانون المثير للجدل
اعتمدت الحكومة الأردنية الأسبوع الماضي مشروع قانون ضريبة الدخل بهدف توسيع قاعدة الضرائب في البلاد وتوفير 300 مليون دينار (420 مليون دولار) للخزينة كل عام. وهو الإجراء الذي تبعه رفع أسعار المشتقات النفطية للمرة الخامسة منذ مطلع العام الحالي وأطلق شرارة الاحتجاجات التي لم تهدأ منذ ذلك الحين. مساء أمس (السبت) توسعت الاحتجاجات لتشمل معظم محافظات الأردن على الرغم من قرار الحكومة تجميد قرار رفع أسعار المحروقات سعياً منها لتخفيف حدة الغضب الشعبي.
ويبدو أن رفض رئيس الوزراء الأردني هاني الملقي أمس سحب مشروع القانون المثير للجدل الذي يحظى بدعم صندوق النقد الدولي تسبب في توسع رقعة الاحتجاجات المُطالِبة برحيل الحكومة وحلّ مجلس النواب.
في التفاصيل تجمّع أكثر من ألفي شخص قرب مبنى رئاسة الوزراء في الدوار الرابع وسط عمان حتى فجر اليوم رغم الإجراءات الأمنية المشددة وهم يهتفون «الشعب يريد إسقاط الحكومة» و«ما خلقنا لنعيش بذلّ خلقنا لنعيش بحرية» و«يا ملقي اسمع شعب الأردن ما رح يركع» في إشارة إلى رئيس الوزراء هاني الملقي. وشهدت مدن الزرقاء والبلقاء (شرقاً) والطفيلة ومعان والكرك (جنوباً) والمفرق اربد وجرش (شمالاً) أيضاً احتجاجات شارك فيها المئات. وطالب المشاركون بإعادة النظر في قرارات رفع الأسعار وآلية تسعير المحروقات وإيجاد بدائل لرفد الموازنة، بما لا يؤثر على الطبقتين المتوسطة والفقيرة.
في غضون ذلك دعا رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز المجلس إلى «اجتماعٍ تشاوري» ظهر اليوم وذلك غداة دعوة وجهها الملك الأردني عبد الله الثاني للحكومة ولمجلس الأمة (بشقيه مجلس النواب ومجلس الأعيان) من أجل «قيادة حوار وطني شامل وعقلاني حول مشروع قانون ضريبة الدخل». وخلال ترؤسه اجتماعاً لمجلس السياسات الوطني الذي يضم مسؤولين حاليّين وسابقين قال الملك إنه «ليس من العدل أن يتحمل المواطن وحده تداعيات الإصلاحات المالية».
تنامي حدة الأزمة يأتي بعد رفض رئيس الوزراء الأردني يوم أمس (السبت) سحب مشروع القانون المقترح الذي يفرض على كل شخص لديه دخل سنوي قدره 8000 دينار أو أعلى بدفع ضريبة الدخل ويشدد العقوبات على المتهرّبين.
وبعد الاجتماع الذي عقد عصر السبت بين ممثلي النقابات المهنية ورئيس الوزراء، قال الملقي في مؤتمر صحافي مشترك: «أنهينا أول جولة وسنستمر بجولات قادمة إلى أن تنعقد الدورة الاستثنائية» لمجلس النواب والتي قد تتم الدعوة إليها بعد شهرين. وأكد الملقي «أن إرسال قانون ضريبة الدخل إلى مجلس النواب لا يعني أن يوافق عليه مجلس النواب، فالمجلس سيد نفسه ويستطيع اتخاذ أكثر من إجراء في القوانين المعروضة عليه» آملاً أن تنتهي المملكة بحلول منتصف عام 2019 من «معظم الإصلاحات الضرورية اللازمة لإعادة الاقتصاد إلى المسار الصحيح».
موقف الملقي كان قد سبقه بيان صدر يوم الجمعة عن غالبية النواب (78 من أصل 130 نائباً) أكدوا فيه تصويتهم ضد مشروع القانون الذي «لا يخدم مصالح الناس الاقتصادية والاجتماعية».
وقد تزامن ذلك مع صدور أمر ملكي بتجميد زيادة الأسعار على المحروقات والكهرباء التي أقرتها لجنة تسعير المحروقات خلال شهر رمضان. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) عن رئيس الوزراء قوله إنه «وبإيعاز من جلالة الملك (عبد الله) يوقف العمل بقرار لجنة تسعير المحروقات» الذي كان من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ بعد منتصف ليل الجمعة.
جوهر القانون المقترح
ينص مشروع القانون المعدل لضريبة الدخل على معاقبة التهرب الضريبي بفرض غرامات مالية وعقوبات بالسجن تصل إلى عشر سنوات وإلزام كل من يبلغ الـ18 من العمر بالحصول على رقم ضريبي. ويعفى من ضريبة الدخل كل فرد لم يتجاوز دخله السنوي 8 آلاف دينار (نحو 11.3 ألف دولار) بدلاً من 12 ألفاً (نحو 17 ألف دولار). كما يعفى من ضريبة الدخل كل عائلة يبلغ مجموع الدخل السنوي للزوج والزوجة أو المعيل فيها أقل من 16 ألف دينار (نحو 22.55 ألف دولار) بدلاً من 24 ألف دينار (33.8 ألف دولار).
وتفرض ضريبة بنسبة 5 في المئة على كل من يتجاوز دخله تلك العتبة (8 آلاف دينار للفرد أو 16 ألف دينار للعائلة) والتي تتصاعد بشكل تدريجي حتى تصل إلى 25% مع تصاعد شرائح الدخل.
كما يزيد مشروع القانون الضرائب المفروضة على شركات التعدين والمصارف والشركات الماليّة وشركات التأمين والاتصالات والكهرباء وذلك بنسبٍ تتراوح بين 20 و40 في المئة.
وتُقدر الحكومة أن توفر هذه التعديلات على مشروع القانون لخزينة الدولة قرابة 100 مليون دينار (141 مليون دولار).
المزيد في هذا القسم:
- ما قبل “صفقة القرن”وما بعدها: فلسطين هي الباقية.. بشهادة التأريخ! المرصاد نت - متابعات فجأة، ومن غير مقدمات تبرر “ترقية” المستر جاريد كوشنر من مرتبة صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى مرتبة نائب الرئيس + وزير خارجية الولاي...
- تونس تعلن منع الطائرات الإماراتية من الهبوط في مطاراتها المرصاد نت - متابعات قررت السلطات التونسية مساء اليوم الأحد منع هبوط كل الطائرات التابعة للإمارات في المطارات التونسية رداً على معاودة الخطوط الجوية الاماراتي...
- لاسترضاء واشنطن: الطيران الإسرائيلي في سماء السودان! المرصاد نت - متابعات في حلقة جديدة من سلسلة التقديمات السودانية لاسترضاء الولايات المتحدة، أعلنت الحكومة الانتقالية، أمس، أنها قد ترسل الرئيس المعزول عمر البش...
- مقتل 3 أشخاص في إطلاق نار ومقتل شخصين بتحطم طائرة طبية في ولاية كاليفورنيا الاميركية المرصاد نت - متابعات قتل ثلاثة أشخاص وأصيب آخر بجروح اليوم السبت في إطلاق نار بولاية واشنطن الأمريكية. ونقلت وكالة “نوفوستي” الروسية عن مصادرها...
- روسيا وإسرائيل: «حق الرد» ثم أسف في تل أبيب... فترطيب أجواء المرصاد نت - متابعات بعد ساعات قليلة على الاعتداء الصاروخي الذي طاول مواقع عسكرية في محيط مدينة اللاذقية أول من أمس تحوّل الاهتمام نحو أنباء اختفاء طائرة استط...
- الاتحاد الأوروبي يتهم جونسون بالتلاعب بمستقبل أوروبا! المرصاد نت - متابعات اتهم رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك في تغريدة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بالتلاعب بمستقبل أوروبا. وقال تاسك إن المكسب الأساس ...
- استشهاد طفلة فلسطينية دهسها مستوطن إسرائيلي بالضفة المرصاد نت - متابعات استشهدت طفلة فلسطينية مساء أمس نتيجة دهسها من قبل مستوطن إسرائيلي في بلدة الخضر جنوب بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة. وأكدت وزارة الصحة...
- غلوبال ريسيرش: تنظيم داعش يقاتل بالوكالة عن أمريكا والدول الخليجية المرصاد نت - متابعات قال موقع غلوبال ريسيرش الكندي على لسان الكاتب "توني غارتالشي": إن تنظيم داعش الإرهابي يهزم في سوريا بفضل عمليات الجيش العربي السوري والدع...
- زلزالان بقوة 6.4 و5.8 درجات يضربان ولاية هاتاي جنوبي تركيا المرصاد-متابعات ضرب زلزالان جديدان بقوة 6.4 و5.8 درجات ولاية هاتاي جنوبي تركيا، مساء اليوم الاثنين، وامتدت آثارهما إلى مناطق الشمال السوري، كما شعر بهما سكان ل...
- انتهاء الحرب على سورية ووراثة الزعامة الخليجية: سلطنة عُمان أنموذج المرصاد نت - متابعات معَ تحريرها من الاستعمار البرتغالي على يدِ رجالِ القبائل قبلَ ما يقارب أربعة قرون، أصبحت سلطنة عُمان أحد أقدم الدول العربية التي نالت است...