علاقات "تل أبيب" بالرياض .. سرّية تخفي تعاوناً ضخماً

المرصاد نت - متابعات

أكد رجل الأعمال الصهيوني ومالك شركة "إنتو فيو" لبيع المعلومات شمؤئيل بار أن المقاطعة العربية لـ"إسرائيل" ليست موجودة على أرض الواقع كاشفًا أن وزارة الأمنKsa Israeil2018.8.26 الصهيونية منحت شركته رخصة تصدير للسعودية.
الشركة المذكورة هي شركة استخبارات تتخّذ من مستوطنة هرتسليا شمال "تل أبيب" في الأراضي المحتلة مقرًا لها وتبيع أدوات أمنيّة في الولايات المُتحدّة وفي أوروبا، وكانت وجهة المسؤولين السعوديين قبل أكثر من سنتين لشراء خدمات استخبارية لمصلحة العائلة الحاكمة.
بدوره ذكّر موقع "والاه" الصهيوني بصفقة أسلحة أبرمت قبل عامين بين السعودية وإسرائيل تبيع بموجبها الأخيرة طائرات من دون طيار للمملكة حيثُ تُنقل الطائرات إلى جنوب إفريقيا ومن هناك إلى السعوديّة بهدف إخفاء المصدر أيْ "إسرائيل".
واستشهد "والاه" بكلام مسؤول أمني سعودي لم تذكر اسمه أكد لها أن الهدف من هذه العملية هو "تمويه الصفقة مع إسرائيل" وأن السعودية تحدثت عن إقامة مصنعٍ لإنتاج الطائرات من دون طيّار بمُشاركة دولة جنوب إفريقيا لهذه الغاية.
المدير العام لشركة "عرب ماركت" إليران ملول كشف أيضًا عن النشاط التجاري الواسع لشركته مع دول مجلس التعاون الخليجي بالإضافة إلى الأردن ومصر موضحًا أن التجارة مع الدول العربية تتمّ تحت غطاء كثيف من السريّة وأن أبرز التبادلات تتركز في مجال التكنولوجيا والمواد الصناعيّة الخام، إضافة إلى مجالات سريّة أخرى.
وكان محلّل الشؤون الأمنيّة والعسكريّة في صحيفة معاريف يوسي ميلمان قد كشف عن أنّ شركة "آسيا غلوبل تكنولوجي" السويسريّة التي يُديرها رجل الأعمال الإسرائيليّ – الأميركيّ ماتي كوخافي، فازت بعقدٍ بملايين الدولارات لبناء مشاريع للحفاظ على الأمن الداخليّ في دولة الإمارات.
من جانبه لفت موقع المصدر الصهيوني الى أن الدول الخليجية وعلى رأسها السعودية هي التي تتوجه وتبادر أكثر إلى عقد صفقات مع شركات تجارية إسرائيلية مبيّنًا أن غطاءً كبيرًا من السرية يُلقي بظلاله على العلاقات التجاريّة بين شركات إسرائيليّة وشركات عربيّة.

بلومبرغ: تل أبيب تحرس آبار النفط وتزوّد أنظمة عربية بحراس شخصيين

من جانبه أكد موقع بلومبرغ الأمريكي أنّ المُقاطعَة العربيّة لإسرائيل غير موجودة على أرض الواقع مشيراً إلى أن تل أبيب باعت السعودية خدماتٍ للحرب وتحرس آبار النفط وتزود دولاً خليجيّةٍ بحُرّاسٍ شخصيين.

وفي السياق عينه قال موقع (WALLA) الإخباريّ – العبريّ إنّه قبل سنتين أعلنت السعوديّة عن إقامة مصنعٍ لإنتاج الطائرات من دون طيّار بمُشاركة دولة جنوب إفريقيا ولكنّ قناة التلفزيون الروسيّ RTT أكّدت أنّ إسرائيل هي التي تبيع الطائرات من دون طيّارٍ للسعوديّة ونقلت عن مسؤولٍ أمنيٍّ سعوديٍّ لم تُسمّه، قوله إنّ الحديث يجري عن تمويهٍ وإنّ الحقيقة هي أنّ صفقة أسلحة تمّ إبرامها بين الدولة العبريّة والسعودية حيثُ تُنقل الطائرات إلى جنوب إفريقيا ومن هناك إلى السعوديّة بهدف إخفاء المصدر أيْ إسرائيل على حدّ قوله.

أمّا فيما يتعلّق بمجالات التجارة بين الإسرائيليين والعرب فوفق أقوال ملول تُجرى التجارة في مجال التكنولوجيا والمواد الصناعيّة الخام إضافة إلى مجالاتٍ سريّةٍ أخرى.
يشار إلى أنّه خلال حديث رجل الأعمال ملول مع الموقع لم يكُن هذا السؤال هو الوحيد الذي حظي بإجابةٍ قصيرةٍ فلم يحظَ أيضاً السؤال: كيف بدأت أعماله التجارية مع العالَم العربي؟ بإجابةٍ موسعةٍ بل تضمّنت العبارة عن طريق تناقل “الأخبار بين الأشخاص”.

وقال رجل الأعمال الإسرائيليّ ملول الذي يعمل في مجال التجارة مع الدول العربيّة منذ 8 أعوامٍ: إنّ الدولة ذات الاحتمال المُرتفع للمُبادرين الإسرائيليين وفق اعتقاده هي العربيّة السعوديّة مُشدّداً على أنّ السعودية تُشكّل سوقاً قوياً جداً ويُعتبر سوقها صعباً في الواقع ولكنّه السوق الأهّم في الخليج ولديها احتمال مرتفع من حيث حجم التجارة مع الإسرائيليين، على حدّ قوله.

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية