قطر _ القاعدة التركية _ والاسئلة المتداولة .!

المرصاد - أحمد الحباسي

هناك أشياء تحدث في الوطن العربي لا يصدقها عقل ، على كل حال كل ما يحدث هذه الأيامQatar2016.4.28


في كامل أرجاء الوطن العربي غير معقول و لا يصدقه عقل ، في هذا الإطار يتساءل بعض الأغبياء و أنا منهم طبعا لماذا تنفق دول الخليج كل هذه الأموال الطائلة التي لو صرفت في ميدان البحوث العلمية لكانت هذه الدول من أول الدول المتقدمة في العالم ، لماذا تنفق هذه الأموال في شراء و تكديس الأسلحة ، مرد السؤال طبعا أن هذه الدول الكرتونية هي مجرد محميات صهيونية أمريكية تقوم على أمنها المخابرات و القواعد العسكرية المنتشرة في كل هذه “المستوطنات ” التي تحوى ما يسمى بشعوب الخليج ، طبعا ، هذه الشعوب و بحكم إحساسها بالغربة و الاغتراب داخل دول الخليج تكتفي بالقدر المتاح طالما أن حرية التعبير لا يمكن أن تصل أو تخترق جدران السلطة الاستبدادية السميكة و جدران التصنت الالكتروني للمخابرات و القواعد الأمريكية الصهيونية التي تحتل نسبة مهمة من المساحة الخليجية .

على سبيل المثال نسأل هذا السؤال الغبي : لماذا تتسلح المحمية القطرية ؟ …للإجابة و من باب البحث عن الإجابة أو في طريقها نتساءل لماذا تصر قطر على أنها تملك قوات مسلحة و هل يمكن إسقاط هذا المصطلح الخطير على مجموعة قليلة جدا من “العساكر” المترهلة البدن و على بعض ” الملطخين” بالنياشين كأنه سبق لهذه المحمية و لهؤلاء الموسمين المشاركة في صد قوات غازية أو الوقوف ضد قوات محتلة للأراضي العربية ، و إذا كانت قطر بتلك المساحة التي لا تزيد عن ملعب كرة قدم أمريكي فلماذا يصر حكامها على شراء طائرات تفوق سرعتها سرعة الصوت بحيث أن أزيز محركاتها بإمكانه أن يصدع نوافذ القصر الملكي ، لماذا تصر قطر على استعراض ” قوتها” الكرتونية في كل مناسبة قومية و هل بهذه “القوات” ستزعج هذه المحمية إسرائيل ، إيران ، روسيا ، مصر ، على سبيل المثال ، و هل بهذه القوات الهامشية ستدخل قطر ” تصفيات” المبارزة مع هذه الدول.
على الأراضي القطرية ، هناك قاعدتان عسكريتان أمريكيتان ، قاعدة العيديد و قاعدة السيلية و يقال أن هناك “بشائر” بإنشاء قاعدة تركية ، طبعا في قطر لا حديث عن سيادة وطنية و لا عن مبادئ قومية و لا عن مصلحة وطنية و لا عن استشارة أو استفتاء شعبي ، و بناء هذه القاعدة قد بدأ منذ فترة دون علم هذا الشعب المغلوب على أمره و القابع في آخر صفوف الشعوب المنسية المحرومة من حق التعبير و حق المواطنة و حق المطالبة بالتغيير ، و إذا كانت الحكومة التركية قد أطلعت البرلمان التركي على هذا المشروع الذي يعتبر اختراقا تركيا مشبوها يراد منه الالتفاف على الوجود الروسي و مساندة إسرائيل ، فان الشعب القطري كالزوجة المخدوعة آخر من يعلم و لعله قد تعلم أن جهل الشيء غير من العلم به ، فهل يمكن اليوم فهم لماذا تتسلح قطر و لماذا تنفق المليارات في عملية تدريب و تسليح لا موجب لها أصلا لان إسرائيل و الولايات المتحدة و تركيا هما بوليصة تامين حماية و رعاية هذا النظام العميل المفلس .

تقول التقارير المسربة منذ أسابيع قليلة أن قطر التي لا يتعدى تعداد قواتها المسلحة 12 ألف جندي بصدد شراء منظومات رادار متقدمة و بعض الطائرات العمودية ذات الفعالية القتالية العالية إضافة إلى نوعيات متطورة من المدرعات و الطائرات القتالية الحديثة جدا ، و في تصور الكثيرين أن هذه الصفقات الخيالية وراءها ما وراءها بحيث يتحدث البعض عن أدوار مهمة ستلعبها ” القوات” القطرية في عدة ميادين خارجية تتطلب مثل هذه النوعيات المعينة من المعدات العسكرية ، و بعد أن تخلت الولايات المتحدة مؤقتا عن الدور الدموي القطري المباشر في سوريا يبدو أن هناك دورا ما أوكل لقطر سواء في لبنان أو سوريا أو ليبيا و أن طبيعة الدور التي لم تحدد بعد للمراقبين سيكون لها انعكاس كبير على الاستقرار الإقليمي كل ذلك لكسر الإرادة الدبلوماسية و العسكرية الروسية الرامية لضرب الإرهاب و فرض حالة من الاستقرار في سوريا ، و لعل إنشاء القاعدة التركية في قطر و تواجد القوات السعودية في القواعد التركية المحاذية للحدود السورية يطرحان أكثر من سؤال خطير و يؤكدان أن هناك طبخة صهيونية متعفنة تطبخ في الكواليس الأمريكية سيتم تنفيذها قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة حتى تعطى لحزب الرئيس باراك أوباما آمالا عريضة في الفوز.

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية