عدوان على اللاذقية و 15 عسكرياً روسياً قتلوا بسبب أفعال إسرائيل العدوانية

المرصاد نت - متابعات

تصدى سلاح الدفاع الجوي في الجيش العربي السوري مساء أمس الأثنين لعدوان بالصواريخ على مدينة اللاذقية.Syria syr2018.9.18Syria althkiah2018.9.18

وقالت وزارة الدفاع السورية في بيان لها أن وسائط دفاعنا الجوي تتصدى لصواريخ معادية قادمة من عرض البحر باتجاه مدينة اللاذقية وتعترض عدداً منها قبل الوصول إلى أهدافها. وإن عدواناً استهدف مؤسسة الصناعات التقنية في مدينة اللاذقية غرب البلاد.

وكان مصدر أمني أشار في وقت سابق إلى سماع دوي انفجارات في سماء مدينة اللاذقية ناتجة عن عدوان استهدف مؤسسة الصناعات التقنية مشيرا إلى أن الدفاعات الجوية السورية تعاملت مع العدوان على المدينة وأسقطت عددا من الصواريخ.

وفي محافظة طرطوس نفى مصدر عسكري الأنباء التي يتم تداولها عبر القنوات المعادية عن استهداف مصفاة بانياس مؤكدا أنها أخبار عارية عن الصحة.

ونفت الولايات المتحدة الأميركية أي علاقة لها بالقصف الذي استهدف محافظة اللاذقية حسبما نقلت قناة "سي إن إن" عن مسؤول في البنتاغون.

كما وأفاد المصدر بوقوع عشر إصابات في العدوان فيما تحدثت مصادر أخري عن استشهاد شخصين.

الدفاع الروسية: 15 عسكرياً روسياً قتلوا بسبب أفعال إسرائيل العدوانية ولنا حق الرد

 وفي تطوّر غير مسبوق حمّلت روسيا إسرائيل مسؤولية إسقاط الطائرة الروسية «إيل-20» التي اختفت خلال العدوان الإسرائيلي على اللاذقية الليلة الماضية وعلى متنها 15 عسكرياً روسياً.

وأفاد الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف بأنّ «الطيارين الإسرائيليين جعلوا من الطائرة الروسية غطاءً لهم، ووضعوها بالتالي في مرمى نيران الدفاعات الجوية السورية» التي أسقطتها، مضيفاً «نعتبر هذه الاستفزازات من جانب إسرائيل معادية» و«نحتفظ بحقّنا في الرد بالطريقة المناسبة». وفيما أشار إلى مقتل «15 روسياً كانوا في الخدمة»، أكّد أن ذلك حصل «نتيجة للأعمال الإسرائيلية غير المسؤولة في سوريا».

وإذ أعلن أن «إسرائيل أبلغت روسيا عن الهجوم عبر الخط الساخن قبل أقل من دقيقة من تنفيذه الأمر الذي لم يسمح بإبعاد طائرة ايل-20 إلى منطقة آمنة»، قال إنه «لم يكن ممكناً لوسائل مراقبة الطيران الإسرائيلية وطياري إف-16 ألا تكون قد رأت الطائرة الروسية حيث أنها اتجهت للهبوط من ارتفاع 5 كيلومترات. ورغم ذلك، نفّذوا هذا الاستفزاز عمداً».

وكانت «الدفاع» الروسية قد أعلنت في وقت سابق، اختفاء طائرة لها عن شاشات الرادار تقلّ 14 عسكرياً أثناء تحليقها قبالة الساحل السوري في وقت متأخر من ليل أمس تزامناً مع تعرض مدينة اللاذقية لعدوان صاروخي إسرائيلي حيث أغارت أربع مقاتلات إسرائيلية من طراز «أف-16» على بنى تحتيّة سورية في المحافظة بحسب الوزارة التي أكدت أنّ «الاتصال قطع بطاقم الطائرة «إيل-20» بينما كانت تحلّق فوق البحر الأبيض المتوسط على بعد 35 كيلومتراً من الساحل السوري في طريق عودتها إلى قاعدة حميميم الجوية».
وبرغم الاتهام المباشر امتنعت متحدثة باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي عن الإدلاء بأي تصريح مكتفية بالقول: «لا نعلّق على تقارير أجنبية».

وجاء الإعلان الروسي بعد ساعات من تأكيد مصدر عسكري سوري أنّ «وسائط الدفاع الجوي تصدّت لصواريخ معادية قادمة من عرض البحر» من دون أن يحدد مصدر تلك الصواريخ مضيفاً أن العدوان استهدف «مؤسسة الصناعات التقنية».

كذلك اتهمت «الدفاع» الروسية الفرقاطة الفرنسية «أوفيرن» التي كانت تبحر في مياه المنطقة في الوقت ذاته بإطلاق صواريخ على مدينة اللاذقية لكن باريس سارعت إلى نفي الاتهام الروسي، إذ قال متحدث عسكري فرنسي إن «الجيوش الفرنسية تنفي أي ضلوع لها في هذا الهجوم».

وسارعت واشنطن أيضاً إلى نفي أي علاقة لها بالعدوان من دون إعطاء أي تفاصيل. وأفاد متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون): «لم يتمّ إطلاق الصواريخ من قبل الجيش الأميركي وليس لدينا شيء إضافي في الوقت الراهن». ونفى متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية أن تكون قوات بلاده مسؤولة عن الضربات الصاروخية.

وأشارت مصادر محلية إلى أن الانفجارات الناجمة عن العدوان وقعت في محيط المنطقة الصناعية (بجانب طريق اللاذقية ـــ حلب) قرب مستودعات تتبع مؤسسة «الإسكان العسكري»، كما رصد إطلاق عدد كبير من صواريخ الدفاع الجوي والمضادات الجوية في سماء كل من اللاذقية وجبلة وبانياس وطرطوس إلى جانب ريفي حماة وحمص الغربيين، من دون أن يسجل أي استهداف أو انفجار (أرضي) في غير اللاذقية في حين أفيد عن إسقاط طائرة مسيرة في سماء ريف طرطوس.

ووفق المعلومات المتوافرة لم تنخرط منظومتا الدفاع الجوي الروسيتين «إس 300» و«إس 400» اللتين تغطيان القاعدتين الجوية في حميميم والبحرية في طرطوس في التصدي لأي من الصواريخ وذلك رغم مشاركة قطعات دفاع جوي داخل قاعدة حميميم في الاشتباك الجوي. كذلك، سجلت إصابة عدد من الأشخاص في اللاذقية ونقلوا إلى أحد المستشفيات القريبة من موقع الاستهداف فيما تسبّب القصف في تضرر خطوط نقل الكهرباء إلى مدينة اللاذقية وانقطاع جزئي للتيار الكهربائي.

وكانت شبكة «سي ان ان» قد نقلت عن مسؤول أميركي وصفته بأنه مطلع على التفاصيل قوله إن الجيش الأميركي يعتقد أن الدفاعات الجوية السورية هي التي أسقطت الطائرة الروسية «إيل-20» وذلك خلال محاولة اعتراض الصواريخ الإسرائيلية في حين أكد مسؤول أميركي آخر أن إسرائيل هي التي تقف وراء العدوان الصاروخي على اللاذقية.

وكالة رويترز نقلت عن مصدر عسكري فرنسي قوله إن "لا صلة لفرنسا بحادث اختفاء طائرة روسية قبالة السواحل السورية".

موقع يديعوت أحرونوت قال إن "بيان وزارة الدفاع الروسية رسالة حازمة لإسرائيل".

بدوره قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو لنظيره الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إن روسيا "تتحتفظ بحق الرد على التصرفات الإسرائيلية" مؤكداً على أن إسرائيل "تتحمل المسؤولية الكاملة عن إسقاط الطائرة الروسية".

ولفت شويغو إلى أن وزارة الدفاع الروسية دعت مراراً الجانب الإسرائيلي إلى الامتناع عن توجيه ضربات ضد سوريا.

كذلك، أكّد الكرملين إن "موقف روسيا حددته بالفعل وزارة الدفاع الروسية ونحن نتفق بالكامل مع تقييم الوزارة لحادث".

وأشار الكرملين إلى أن "إسقاط ايل-20 لن يؤثر على تنفيذ الاتفاق الروسي التركي حول إدلب".

من جهته يؤكد مجلس الاتحاد الروسي على أنه "لا يجوز التسامح مع الاستفزاز الإسرائيلي ويجب تحديث نظام الدفاع الجوي السوري".

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية