المرصاد نت - متابعات
حذر رئيس حزب الامة السوداني المعارض الصادق المهدي من إجهاض الحراك الشعبي الذي تمخضت عنه التظاهرات عبر ما وصفه بالانقلاب الداخلي في حين اطلقت المجموعة التي عرفت بـ"مجموعة 52" مبادرة تطالب بحوار وطني يفضي لحكومة انتقالية تتولى إدارة شؤون البلاد لمدة 4 سنوات فيما استخدمت القوات الأمنية الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين وسط انباء عن اعتقال عشرات النساء.
وأكد زعيم حزب الامة السوداني المعارض الصادق المهدي أن الوقت مناسب للتغيير وإقرار حكم ديمقراطي محذرا من محاولات إجهاض التظاهرات عبر "انقلاب داخلي" أو باستيلاء أحد مراكز القوة داخل النظام على السلطة.
وقلل الصادق المهدي في بيان صحافي من محاولات السلطة في الخرطوم إجهاض التظاهرات الحالية وتوقع أن تعمل المحاولات على نجاح الثورة وحدد المهدي 4 نقاط قال إنها قد تجهض التحرك الثوري في البلاد، بينها غياب الرؤية للبديل التاريخي المطلوب، بجانب تخلفها عن وحدة الصف، وتخليها عن السلمية فضلا عن التدخلات الأجنبية بدافع الثورة المضادة.
وأضاف "الآن فرصة تاريخية لقوى التغيير للإقدام على تغير أوسع من نموذج الربيع العربي وللعبور نحو مرحلة جديدة أهم معالمها حكم ديمقراطي يحقق المشاركة والمساءلة والشفافية وسيادة حكم القانون".
وأكد المعارض السوداني أن الثورة الحالية هي نتيجة تراكم صاعد أدى لحركة ثورية مجتمعية ألهبت حماسة الشباب وحركت كل قطاعات المجتمع السياسية والمدنية والمطلبية. ولفت في البيان إلى أن المساجد لعبت دورا كبيرا في بث النفس الثوري، وفي فضح الممارسات القمعية، رغم التضييق والملاحقات، والضرب الذي طال بعض أئمة المساجد.
يأتي هذا البيان بالتزامن مع اطلاق شخصيات سياسية وأكاديمية وقومية في السودان مبادرة "الإصلاح والسلام" للمطالبة بحوار وطني يفضي لحكومة انتقالية تتولى إدارة شؤون البلاد لمدة 4 سنوات و ذلك بعد 50 يوما من التظاهرات الاحتجاجية.
وكانت تلك المجموعة التي عرفت بـ"مجموعة 52" قد تقدمت في عام 2016 بمبادرة لتحقيق "مخرج آمن" للأزمة السياسية في السودان تم طرحها على القوى السياسية وعلى رئاسة الجمهورية بيد أن الرئاسة رفضت آنذاك استلام المبادرة.
ودعا رئيس المبادرة الجزولي دفع الله الحكومة السودانية إلى الامتثال "لمطالب الجماهير" وتنفيذها عن طريق التوافق على "فترة انتقالية لا تقل عن 4 سنوات وتكوين حكومة انتقالية، تتولى إدارة شؤون البلاد بالتوافق بين قيادة الحراك الجماهيري والقوى السياسية الكبرى".
وقال دفع الله رئيس وزراء الانتفاضة التي أطاحت حكم الرئيس الأسبق جعفر نميري إن "الاحتجاجات المطالبة بسقوط النظام القائم واتسع مداها واستمرارها للشهر الثاني، خلقت واقعاً جديداً استوجب التعامل معه كواقع وليس كأمر عارض يمكن تجاوزه".
الى ذلك واصلت الشرطة السودانية قمع تظاهرات المطالبة باطلاق سراح عشرات النساء المحتجزات في أم درمان.
وأطلقت الشرطة السودانية يوم أمس الاحد الغاز المسيل للدموع لتفريق عشرات المتظاهرين وهم في طريقهم إلى سجن النساء بأم درمان غربي العاصمة الخرطوم وسط أنباء عن اعتقال العشرات من النساء.
وأفاد شهود عيان لوكالة الأناضول بأن عشرات المتظاهرين تجمعوا في منطقتي السوق والشهداء وسط أم درمان استجابة لدعوة تجمع المهنيين وثلاثة تحالفات معارضة من أجل تنظيم موكب لمساندة "النساء المعتقلات".
وأضافوا أن المتظاهرين اقتربوا نحو مئة متر من السجن حيث تحتجز عشرات المعتقلات لكن الشرطة أطلقت الغاز المدمع بكثافة وفرقت المتظاهرين.
وكان تجمع المهنيين السودانيين دعا الأحد إلى موكب نسائي يتجه إلى سجن النساء في مدينة أم درمان للمطالبة بإطلاق سراح عدد من اللاتي اعتقلن خلال مظاهرات خرجت في الخرطوم في مواكب سابقة.
وقال شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية إن مئات النساء من فئات عمرية مختلفة وعددا من الشباب تجمعوا عند الساعة الواحدة ظهرا بالتوقيت المحلي في قلب مدينة أم درمان على مقربة من سجن النساء وتوجهوا إلى مقر السجن وهم يرددون هتافات تندد بالوضع الاقتصادي وتطالب بإسقاط النظام.
وأشار الشهود إلى أن المتظاهرين رددوا: "حرية سلام وعدالة.. الثورة خيار الشعب" مؤكدين أن الشرطة تعرضت للموكب بالقرب من مستشفى الأطفال بأم درمان حيث أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، وذكروا أن الشرطة اعتقلت عشرات النساء من أمام مستشفى النيل الأزرق بأم درمان.
ولا يوجد تقدير لعدد النساء المعتقلات منذ اندلاع الاحتجاجات في 19 ديسمبر/كانون الثاني الماضي لكن منظمات وأحزابا تحدثت عن أن عددهن يتجاوز مئة معتقلة من الناشطات وعضوات أحزاب معارضة من قبل الأجهزة الأمنية.
واندلعت احتجاجات في السودان منذ ديسمبر الماضي منددة بالغلاء ومطالبة بتنحي الرئيس عمر البشير صاحبتها أعمال عنف أسفرت عن سقوط 31 قتيلا وفق آخر إحصائية حكومية فيما تقول منظمة العفو الدولية إن عدد القتلى بلغ 40 ويقدر ناشطون وأحزاب معارضة العدد بـ50 قتيلا.
المزيد في هذا القسم:
- في ذكرى ثورة 23 يوليو/تموز.. الناصرية مقاومة وثورة المرصاد نت - متابعات نتّفق أو نختلف مع الثورة المصرية التي أنهت النظام الملَكي في مصر يوم 23 تمّوز/يوليو 1952، ولكن تظلّ ثورة مقاوِمة للاستعمار والصهيونية، ول...
- الأسد في الغوطة.. ضربة استباقية لواشنطن ومصداقية عالية لدمشق المرصاد نت - متابعات في الذكرى الثامنة للازمة السورية او ما يريد الغرب تسميتها "بالثورة السورية" ظهر الرئيس بشار الاسد بسيارته يقودها بنفسه دون مرافقة معلنة ي...
- خشية أميركية من تهوّر ابن سلمان في الأزمة الخليجية المرصاد نت - لقمان عبدالله قلّل وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان من تأثير الأزمة الخليجية في اقتصاد بلاده قائلاً في مقابلة مع وكالة «رويترز» إن قطر...
- تهدئة في إدلب: لا تنازل عمّا تَحقّق بالنار ! المرصاد نت - متابعات بالنار قبل التفاهمات ثبّت الجيش العربي السوري وحلفاؤه سيطرتهم على طول الطريق الدولي حلب - دمشق وأمّنوه شرقاً وغرباً. كما تمكّنوا من إبعاد...
- العقوبات على حزب الله.. الخليجيون جنود في المعركة مجددا المرصاد نت - علي مراد مجدداً وكما دأبت الإدارات الأمريكية المتعاقبة، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية أمس الأربعاء عن فرض عقوبات جديدة على قيادة حزب الله. العقوب...
- وزير خارجية سطنة عُمان : لسنا مع أي حرب في أي مكان والحروب لا تحل المشكلات المرصاد نت - متابعات نفى وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي بن عبدالله بشكل قاطع الأنباء التي تحدثت عن عمليات تهريب للسلاح الإيراني إلى اليمن عبر بلاده. وق...
- مشاريع بن سلمان الفاشلة خسائر لمصر وأرباح للأحتلال الإسرائيلي المرصاد نت - متابعات مشروع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عبر إقامة مدينة تجارية بين مصر والاحتلال الإسرائيلي والأردن وفتح قناة من محيط خليج العقبة باتجاه ال...
- السيسي يستبق إعادة انتخابه... بقرارات غير شعبية! المرصاد نت - جلال خيرت تستعد الحكومة المصرية لاتخاذ إجراءات اقتصادية غير شعبية تتمثل في تطبيق تحريك للأسعار في غضون شهرين وذلك في خطوة نوقشت في اجتماع مطوّل ع...
- استحقاق تونس الآتي: حُلوة يا «بلديّات»! المرصاد نت - متابعات أخيراً صدر (في كانون الأول/ ديسمبر الماضي) «الفرمان» الجمهوري القاضي بتنظيم انتخابات بلدية والمحدد لموعدها الرسمي ان...
- "معركة الموصل" بعيون اسرائيلية المرصاد نت - متابعات لم تقتصر اهتمامات معركة الموصل على العراقيين على اعتبارها تحرير جزء مهم من وطنهم بل تعدّ هذه المعركة أيضًا ذات أهمية بالغة للعديد م...