المرصاد نت - متابعات
بعدما أعلن برهم صالح أن «الدواعش» الفرنسيين سيُحاكَمون في العراق عاد عادل عبد المهدي وشدّد على أن بلاده لن تستقبل الأجانب المرحَّلين من شرق سوريا ويبدو أن ثمة تناقضاً بين الموقفين الرئاسي والحكومي في العراق إزاء انتقال مسلحي تنظيم «داعش» من الشرق السوري إلى الغرب العراقي.
الموقف الذي أطلقه رئيس الجمهورية برهم صالح من العاصمة الفرنسية باريس كان مغايراً لموقف رئيس الوزراء عادل عبد المهدي من العاصمة بغداد. أعلن الأول أن بغداد ستُبقي على «الدواعش» الفرنسيين لمحاكمتهم وفق القوانين المتبعة في البلاد فيما أكد الثاني أن حكومته «ستتعامل بحذر مع ملف عوائل المسلحين بما يضمن أمن العراق... حيث نعمل على الفرز بين العوائل المحاصرة وعوائل المسلحين في سوريا» حاصراً هذا الجهد بأصحاب الجنسية العراقية.
وقال عبد المهدي في مؤتمره الصحافي الأسبوعي إننا «تسلّمنا 250 داعشياً عراقياً» (من أصل الـ500، وفق الاتفاق المبرم بين بغداد و«قسد» وبرعاية واشنطن) مشدداً على «أننا لن نستقبل الأجانب الذين رفضتهم الدول». موقف يتلاقى مع معلومات تفيد بأن عبد المهدي لا يبدي حماسة أو استعداداً لمحاكمة هؤلاء أو إيوائهم بل يحرص على إعادتهم إلى الدول التي خرجوا منها على أن تتولى تلك الدول مسؤولية محاكمتهم وإعادة دمجهم بمجتمعاتهم. على العكس من ذلك بدا صالح وكأنه يراعي في موقفه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وفي ما يتصل بالقوات الأجنبية المنتشرة في العراق جدد عبد المهدي القول إن مهمتها مقتصرة على «مكافحة داعش» مشيراً إلى أن «عديدها محدود، ومهمتها مختصرة». تصريح يظهر تبايناً من نوع آخر مع الداعمَين الرئيسين للرجل أي تحالفَي «الفتح» و«سائرون» اللذين يؤكّدان أن عديد تلك القوات يناهز عشرين ألفاً وأنها تمارس أدواراً ليست من صلاحيتها. ومن هنا، يعمل التحالفان على إصدار قانون لإخراج القوات الأجنبية وعلى رأسها الأميركية من البلاد في القريب العاجل.
كذلك تطرّق رئيس الوزراء إلى عمل حكومته إذ أشاد بـ«المجلس الأعلى لمكافحة الفساد الذي بدأ خطواته» مقدِّراً «العمل المستمر لتثبيت العقود في وزارة الكهرباء والتوصل إلى نتائج مقبولة للقضاء على الأزمة». وأضاف في سياق الحديث عن الأزمة التي تمثل قنبلة موقوتة بين يديه أن «مجلس الوزراء خلال جلسته أكد عزمه على تعظيم الإنتاج خلال فصل الصيف».
ميدانياً أطلقت قيادة عمليات «الحشد الشعبي» شرقي الأنبار عملية أمنية لملاحقة خلايا «داعش». وأعلنت مديرية «الإعلام الحربي» أن «قيادة عمليات شرقي الأنبار للحشد الشعبي أطلقت عملية أمنية لملاحقة خلايا داعش ضمن قواطع المسؤولية بمشاركة استخباراتها» لافتة إلى أن «العملية تهدف إلى تمشيط مناطق جرف البحيرة والنهر اليابس فضلاً عن إعادة الانتشار وتثبيت نقاط أمنية ضمن قاطع عمليات شرقي الأنبار». وأضاف البيان أن «العملية مستمرة حتى تأمين العوائل الموجودة ضمن القاطع، وتسهيل حركة تنقلها».
المزيد في هذا القسم:
- الصين تُخفض الرسوم الجمركية على سلع أميركية ! المرصاد نت - متابعات بعد شهر على توافق بكين وواشنطن على «هدنة» في حربهما التجارية، أعلنت الصين، أمس الخميس، أنها بدأت منذ الرابع من الشهر الجاري تخفيض (بمقدار...
- بني سعود في ورطة كبيرة.. لذا فضلوا أن يدفعوا جزية مغرية لترامب.. تريليون دولار ! المرصاد نت - متابعات نشر موقع "ميدل إيست آي" البريطاني تقريرا تحدث فيه عن العلاقة السعودية الأمريكية مشيرة إلى أن النظام السعودي تعهدا مؤخراً بدفع مبلغ 300 مل...
- إطلاق نار على عمران خان رئيس وزراء باكستان السابق المرصاد-متابعات تعرض رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان، الخميس، لإطلاق نار خلال وجوده في تجمع بمدينة غوجرانوالا، بحسب ما أعلنه المتحدث باسم الحزب الذي ي...
- فريق ترامب: البقاء للصقور المرصاد نت - متابعات الساعة الرابعة من فجر أمس وصل ريكس تيلرسون إلى واشنطن آتياً من جولته الأفريقية التي لم يستكملها بدعوى المرض. وبعد أقل من خمس ساعات حسم...
- لماذا تعجز أوروبا عن إنقاذ سياستها في الاتفاق النووي؟ المرصاد نت - قاسم عز الدين الدول الأوروبية التي تتحرّك في إطلاق المواقف والبيانات أملاً في انقاذ الاتفاق النووي تحاول الإيحاء بقدرتها على التأثير في الأحداث ا...
- سيناريوهات مستقبل "داعش" بعد هزيمته في العراق وسوريا المرصاد نت - متابعات منذ مطلع العام الجاري بدأ الحديث عن مصير تنظيم "داعش" يتردد كثيراً في وسائل الإعلام من قبل المحللين والمراقبين خصوصاً بعد تمكن القوات الع...
- لمحة ﻋﺎﻣﺔ إلى ظهور الاتجاهات الجديدة في الشرق الأوسط المرصاد نت - الوقت کانت منطقة الشرق الأوسط علی مدار 5 إلى 10 سنوات الماضية ساحةً لأكبر التغييرات والتطورات باستمرار حيث شهدت المنطقة أزمات جديدة بشکل يومي ...
- «أستانا 11»: مستقبل اتفاق إدلب وحظوظ تشكيل «اللجنة الدستورية» المرصاد نت - متابعات انقضى اليوم الأول من اجتماعات جولة «أستانا» الحادية عشرة بعد مداولات عديدة ــــ منفصلة ــــ جمعت الوفود الحاضرة في العاصمة ال...
- سوريا.. تطورات الميدان ومصير الاتفاق التركي الأميركي ! المرصاد نت - متابعات رغم انتهاء المفاوضات التركية الأميركية التي استمرت ثلاثة أيام حول إنشاء منطقة آمنة في شمال سوريا لكن لم يتم الكشف عن المحتوى الكامل للاتف...
- النواب الأميركي يعترف بإبادة الأرمن: صفعة لأنقرة وترامب! المرصاد نت - متابعات كلّ المؤشرات تدلّ على أن مجلس النواب الأميركي حيث الغلبة للديموقراطيين يعمل من دون كلل على ضرب «عهد» دونالد ترامب. يوم أمس مرّر المجلس تش...