المرصاد نت - متابعات
قالت دراسة إسرائيلية نشرت نتائجها اليوم الخميس إن إسرائيل ترتبط بمستويات تعاون أمني واستخباري وسياسي مباشر مع كل من السعودية ومصر والأردن والإمارات مشيرة إلى تعاون إسرائيلي سعودي إماراتي في مواجهة الاتفاق النووي الإيراني.
وأشارت الدراسة التي تناولت واقع العلاقة بين إسرائيل والعالم العربي والتي أعدها "المعهد الإسرائيلي للسياسات الخارجية الإقليمية" (ميتفيم) فإن السعودية وإسرائيل "ترتبطان بتعاون أمني سري هدفه مواجهة البرنامج النووي الإيراني وتدخلات طهران في المنطقة". ونوهت الدراسة إلى التقارير التي أشارت في السابق إلى موافقة السعودية على أن يستخدم سلاح الجو الإسرائيلي غلافها الجوي لضرب المنشآت النووية الإيرانية.
وأوضحت الدراسة التي نشرت نتائجها صحيفة "هآرتس" اليوم الخميس أن القضية الفلسطينية "لم تعد عائقا يحول دون تطور التعاون الأمني بين الرياض وتل أبيب" مشيرة إلى أن هناك "مصلحة مشتركة لدى الطرفين في استقرار الأنظمة القائمة إلى جانب مواجهة تعاظم قوة إيران". ولفتت إلى أن السعودية "لا تملك روافع ضغط يمكن أن تسهم في دفع تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي قدماً باستثناء إمكانية إقدامها على تقديم مشاريع تسوية على غرار المبادرة العربية".
وحسب الدراسة، فإنه على الصعيد الاقتصادي "هناك تعاون محدود بين الجانبين يتم عبر أطراف ثالثة"، مستدركة أن هناك طاقة كامنة كبيرة في مثل هذا التعاون منوهة إلى أن القضية الفلسطينية تلعب دورا في "إعاقة فرص تعزيز التعاون الاقتصادي". وأوضحت أن هناك مستوى من العلاقات بين "المواطنين" في الدولتين بشكل محدود لا سيما من خلال المشاركة في المنتديات الدولية وعبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وحول العلاقة مع مصر، نوهت الدراسة إلى أن "هناك مستوى كبيرا جدا من التنسيق السياسي بين نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي وإسرائيل" مشيرة إلى أن الأجهزة الأمنية والاستخبارية في تل أبيب والقاهرة "هي التي تتولى إدارة هذا التنسيق وتطويره".
ولفتت إلى أن التنسيق الأمني بين القاهرة وتل أبيب تطور بشكل كبير مقارنة بالماضي، مشيرة إلى أن ما يقلص من نجاحه هو الفارق الشاسع في التقنيات المتقدمة التي يعتمد عليها كل من الجيش الإسرائيلي والجيش المصري.
وأوضحت الدراسة أن "تطورا ملحوظا طرأ على التعاون الاقتصادي مع مصر، لا سيما عبر منظومة المناطق الصناعية الخاصة (QIZ)؛ إلى جانب تعاظم التعاون في مجال الطاقة"، معتبرة أن تشكيل "منتدى غاز الشرق الأوسط" عزز من فرص هذا التعاون. وأشارت إلى أن ارتفاعا كبيرا طرأ على عدد السياح الإسرائيليين الذين يتوجهون لمصر. واستدركت الدراسة أن التطبيع مع إسرائيل يواجه بمعارضة كبيرة من قبل النخب المصرية.
وفيما يتعلق بالإمارات، أشارت الدراسة إلى أن هناك تعاوناً أمنياً سرياً بين تل أبيب وأبوظبي يستهدف القضية الفلسطينية والبرنامج النووي الإيراني. وحسب الدراسة، فإن الإمارات ترتبط بإسرائيل بتعاون استخباري سري إلى جانب شرائها تقنيات أمنية، فضلاً عن مشاركتها في مناورات عسكرية يشارك فيها الجيش الإسرائيلي.
وأعادت الدراسة للأذهان حقيقة أن أبوظبي تسمح للمسؤولين الإسرائيليين بالمشاركة في المؤتمرات والمنتديات الدولية التي تعقد على أرضها.
وحول التعاون الاقتصادي بين إسرائيل وأبوظبي لفتت الدراسة إلى أنه يتعلق بالاتجار بالماس والتقنيات الأمنية، مشيرة إلى أنه بالإمكان زيادة مستوى التعاون عبر توظيف قطاع الأبحاث والبيئة والسياحة الطبية.
وفيما يتعلق بالأردن، قالت الدراسة إن العلاقة مع نظام الحكم الملكي في عمان تكتسب أهمية استراتيجية لإسرائيل، مشيرة إلى أن هناك تعاوناً أمنياً مكثفاً وتنسيقاً سياسياً كبيراً بين الجانبين يهدف بشكل أساسي إلى استقرار المنطقة ومواجهة تحديات مشتركة، لا سيما الإرهاب، والتوسع الإيراني.
وشددت الدراسة على أن التعاون الاقتصادي مع الأردن يكتسب أهمية كبيرة للجانبين مشيرة إلى أن الأردن "باتت محطة لنقل البضائع التي يتم استيرادها عبر ميناء حيفا لصالح دول خليجية، إلى جانب اتفاق بيع الغاز الإسرائيلي لعمان".
وفيما يتعلق بالعراق، أشارت الدراسة إلى أن موازين القوى داخل القيادة العراقية الذي يضمن تعاظم تأثير إيران في بغداد فإنه لا يوجد ما يدل على أنه بالإمكان بناء علاقات تعاون معها. واستدركت الدراسة أن هناك تعاوناً في المجال الأمني والطاقة بين تل أبيب وإقليم كردستان، شمال البلاد.
وفيما يتعلق بالمغرب، لفتت الدراسة إلى أن هناك مستوى من التعاون المحدود وغير المباشر في المجال الأمني والسياسي بين الرباط وتل أبيب مستدركة أن هذا التعاون يتم عبر أطر دولية. ولفتت إلى أن المغرب يسمح بوصول السياح الإسرائيليين إليه مشيرة إلى أن عدد هؤلاء السياح يزداد بشكل مضطرد.
المزيد في هذا القسم:
- عودة الروس إلى دائرة القوة الدولية .. إنجاز روسيا عبر الأزمة السورية المرصاد نت - متابعات في الفترة ما بين أواخر الخمسينات إلى أوائل السبعينات کان الاتحاد السوفيتي السابق رائد بعض البلدان الاشتراكية والعربية التي كانت لها سياسة...
- استراتيجية ترامب للسلام بين إسرائيل والسعودية المرصاد نت - متابعات توالت التقارير والأحداث التي أكدت التقاء حكام السعودية مع مسؤولي كيان الاحتلال الإسرائيلي في المصالح ومع تسلم إدارة أمريكية جديدة الملف د...
- عشرات الضحايا في أفغانستان: طالبان تصعّد لاستئناف المفاوضات! المرصاد نت - متابعات في يوم واحد قُتل في أفغانستان ما لا يقلّ عن 50 شخصاً أكثر من نصفهم راحوا ضحية مسيّرة أميركية قيل إن هدفها كان مخبأً لتنظيم «داعش» بينما ق...
- روسيا أغلقت الأجواء السورية فهل ستغير آليات منع الاحتكاك مع إسرائيل؟ المرصاد نت - متابعات روسيا حددت أن معركة شرق الفرات ستكون آخر المعارك في الحرب من أجل سوريا وقبل أن يأتي موعدها لا بد من إنجاز الكثير المتمثل بحسم معركة إدلب ...
- البحرين تحتل المركز الأول عربياً في عدد السجناء المرصاد نت - متابعات أكدت دراسة أعدتها منظمة سلام للديمقراطية وحقوق الإنسان وبالتعاون مع منتدى البحرين لحقوق الإنسان أن البحرين تحتل المركز الأول عربياً في عد...
- أوباما يعترف بدور بلاده في ظهور وتنامي قدرة تنظيم داعش الارهابي المرصاد نت - متابعات اعترف الرئيس الأمريكي باراك أوباما في خطابه الأخير من ولاية فلوريدا أن التدخل الأمريكي في العراق كان أسباب ظهور وتنامي التظيمات الارهابي ...
- تواصل الاحتجاجات في عدة مدن وسط انقطاع التيار الكهربائي عن السودان ! المرصاد نت - متابعات احتشد محتجون سودانيون في بعض ساحات الخرطوم وأم درمان بعد دعوة من تجمع المهنيين السودانيين. ورافق الاحتجاجات انتشار واسع لشرطة مكافحة الشغ...
- الخارجية البريطانية تتستر على التّعذيب في البحرين المرصاد نت - متابعات ذكر موقع بزفيد أنّ "وزير خارجية بريطاني اتّهم بـ "التّستر" على قضية ادعاء بالتّعذيب في البحرين" في إشارة إلى إجابة قدّمها وزير الخارجية ا...
- «وساطة» فرنسية لحل الأزمة الخليجية المرصاد نت - متابعات جدّد أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني استعداد بلاده لحل الأزمة الخليجية عبر حوار تُحترم فيه سيادتها مشدّداً على أن «كرامة وسيادة بلاده ...
- بالصورة- مقتل ضابط سعودي بصفوف "داعش" في كوباني قتل ضابط سعودي يدعى هشام عبد الله عبد الرحمن الشعلان في عين العرب أثناء قتاله إلى جانب تنظيم "داعش". وبحسب المعلومات المتوفرة فالشعلان كان برتبة رائد بوا...