أرض النبوة والدين الحق مفتوحة أمام مارينز ترامب!.

المرصاد نت - متابعات

أكيد أن المملكة السعودية، التي صادرت أرض نبي الله ورسوله محمد بن عبدالله، فقيرة إلى الدين والتقوى والكرامة الوطنية برغم غناها الفاحش، وضعيفة، برغم الاستعراضات العسكرية لجيشها Usa Armyksa2019.10.16ومخابراتها التي قتلت “أبنها” الكاتب الصحافي جمال خاشقجي في القنصلية الملكية في اسطنبول..

أبسط دليل على ضعف المملكة المذهبة هو طلبها من الامبريالية الأميركية بقيادة النجم اليومي للكوميديا المبكية دونالد ترامب ارسال ثلاثة آلاف جندي وشحنة من الدبابات التي يغطيها الطيران الحربي، لمساعدتها في صد عدوان محتمل من دون تسمية إيران مباشرة، ولكن بالتلميح.. الواضح!

لا حدود للأسئلة التي يمكن طرحها هنا:

1 ـ لماذا ليس لدى المملكة المذهبة جيش قادر ومؤهل على حماية أراضيها، من أي عدوان محتمل، بينما لديها قوات كافية، وطائرات حربية ممتازة، وقوات خاصة مؤهلة لقتل شعب اليمن، في شمال اليمن وجنوبها، تطارد أهل تلك البلاد المؤسسة للعرب والعروبة والتي منها ذلك المقاتل موسى بن نصير الذي اوفد طارق بن زياد، والذي أنقذ احد مقاتلي الجيش العربي عندما سقط في كمين أعده الاسبان حين رفع عمامته راية.

2 ـ إن لدى المملكة قوات خاصة قادرة على اعتقال رئيس حكومة لبنان، سعد الحريري ومرافقيه، بينما هو في زيارة خاصة بدعوة من ولي عهد المملكة الأمير محمد بن سلمان للذهاب إلى “القنص”، “أي صيد الغزلان” وهي دعوة مغرية.. حتى لقنصه مكرما معززاً في المعتقل بينما كان يفترض انه مدعو ملكي بالثياب الرياضية .. لتمضية اسبوعين في سجن ملكي، وعدم الافراج عنه الا بعد تدخل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والموقف الغاضب الذي اضطر رئيس الجمهورية إلى الاحتجاج علناً وتأكيد الثقة برئيس الحكومة المحتجز ومعه لقب “صاحب الدولة ـ رئيس مجلس الوزراء..”

3 ـ هل ستكفي هذه القوة من جبابرة العسكر الاميركي لحماية المملكة الأوسع مساحة من الولايات المتحدة الأميركية والأغنى بالنفط ومكة المكرمة والمدينة المنورة، قبل النفط وبعده؟

حتى في القرن الحادي والعشرين ثمة من يستعيد الاستعمار بالطلب وبالثمن الباهظ لحماية الارض التي أعطت العالم رسول الهداية النبي محمد بن عبد الله وصحبه المكرمين وبينهم من فتح الدنيا لدين الهداية والتوحيد…

ولا نظن أن دونالد ترامب من صحابته أو من سلالة عمر بن الخطاب..

أخيراً ............ يري مرقبون أن التعزيزات العسكرية الأمريكية القادمة إلى المنطقة لن تغير شيئاً في المعادلات القائمة في المنطقة، لعدة أسباب، أبرزها أن الآلاف الثلاثة التي سوف ترسلهم أمريكا لن يشكلوا شيئاً في مساحة محور المقاومة التي تمتد ملايين الكيلومترات.

حيث أن مصادر أمريكية تحدثت عن أن راتب الجندي الواحد من تلك القوة يبدأ من 25 ألف دولار شهرياً وهناك بعض الضباط يتجاوز راتبهم 100 ألف دولار هذا بخلاف الإدارة الأمريكية والإمكانيات العسكرية التي ستعمل في هذا الإطار.

بكل بساطة تلك الأعداد الأمريكية من الجنود لا تكفي لحماية “نظام” بني سعود، وبالنسبة للمعدات الدفاعية المرافقة للجنود فقد سقطت أمام الأدوات القتالية اليمنية من صواريخ باليستية وطائرات مسيرة، ولا تعدو تلك التعزيزات الأمريكية أكثر من رسالة معنوية من حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة وعلى رأسهم السعودية كما أنها رسالة لجني الأرباح من جانب واشنطن عوضا عن كون الأمريكي لا يحمي أحداً، وإنما يتاجر ويتعامل مع مصلحته.

وكان 3 آلاف جندي أمريكي قد وصلوا السعودية السبت الماضي.

كتب : طلال سلمان - صاحب جريدة "السفير" اللبنانية ورئيس تحريرها منذ آذار 1974 حتى آخر عدد من صدورها بتاريخ 4 كانون الثاني 2017م

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية