أبرز التطورات السياسية والعسكرية في المشهد السوري!

المرصاد نت - متابعات

تساءل الرئيس بشار الأسد حول ما إذا كانت "المسرحية المذهلة للأميركيين" فيما يتعلق بتصفية زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي حصلت حقاً.ALassed2019.11.29

الرئيس الأسد قال في مقابلة مع صحيفة "باري ماتش" الفرنسية اليوم الأربعاء: " دائماً ما أضحك عندما يطرح هذا السؤال: هل زودت سوريا الولايات المتحدة بمعلومات حول البغدادي؟ لأن السؤال الأهم الذي يجب طرحه: هل قتل البغدادي على الإطلاق؟ هل المسرحية المذهلة الذي لعبها الأميركيون حدثت بالفعل؟".

وأشار الرئيس الأسد إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "كان يمزح" عندما شكره على مساعدته في القضاء على زعيم داعش الإرهابي. وسبق لروسيا أيضاً أن شككت برواية مقتل البغدادي معلنةً أنّه "ليس لديها معلومات موثوقة عن قيام العسكريين الأميركيين بعملية خاصة للقضاء مجدداً على البغدادي".

يذكر أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن في 27 تشرين الأول/أكتوبر الماضي مقتل البغدادي من خلال تفجير نفسه بسترة مفخخة بعد محاصرته من قبل القوات الأميركية في نفق شمال غربي سوريا. ترامب شكر خلال كلمة إعلان مقتل البغدادي كلاً من روسيا وتركيا والعراق وسوريا والكرد على تعاونهم في إتمام العملية.

إلى ذلك ولليوم الثاني على التوالي لم تُعقد الجلسة الأولى من الجولة الثانية من لقاءات اللجنة الدستورية في جنيف. لا يتفق وفدا الحكومة السورية والمعارضة المدعومة من أنقرة على جدول أعمال واحد تبدأ أطراف اللجنة المصغرة المنبثقة عن اللجنة الدستورية البحث فيه. وبينما يتبادل الطرفان الاتهامات حول «التعطيل»، تتواصل المساعي الأممية لإعادة إطلاق المباحثات ضمن جدول أعمال متفق عليه

غادر أول من أمس وهو اليوم الأول من الاجتماعات المفترضة للجنة الدستورية الوفدُ الحكومي قاعة اللقاءات في مبنى الأمم المتحدة في جنيف، بسبب «عدم حصوله على ردّ حول مقترحه لجدول الأعمال» والذي طرحه في الجولة الماضية تحت عنوان «ركائز وطنية» ليكون «مجموعة بنود وطنية للاتفاق عليها كأساس لعمل اللجنة ككلّ» وتدعو الورقة التي قدّمها الوفد الحكومي إلى نقاط عدة أهمها ضرورة التوافق حول «إدانة التدخل الأجنبي من دون موافقة الدولة السورية» و«المطالبة برفع العقوبات الأحادية الجانب المفروضة من قِبَل الغرب» فضلاً عن «إدانة التطرف والإرهاب والعمل على مكافحته». وفي المقابل اعتبرت مصادر من وفد المعارضة بحسب ما نقلته وسائل الإعلام أن طرح هذه الورقة والسعي إلى فرض تبنّيها قبيل انطلاق الاجتماعات «اشتراطاً مسبقاً» الأمر الذي «يخالف مبادئ إنشاء اللجنة الدستورية».

وامتدّ الخلاف الذي بدأ في اليوم الأول إلى يوم أمس حيث لم تُعقد أيضاً أيّ اجتماعات افتتاحية للجولة الحالية من المحادثات. واتهم مصدر مقرب من «الوفد الوطني» (الحكومي) بحسب الوكالة السورية الرسمية وفد المعارضة المدعومة من أنقرة بأنه «يصرّ على فرض قوالب جاهزة ويريد إمرار أجندات معينة ويرفض جدول الأعمال في خرق واضح لمدونة السلوك المتفق عليها في الدورة الأولى حيث رفض اليوم الحضور إلى مقرّ الأمم المتحدة لمناقشة جدول الأعمال». وقال المصدر إن «التعنت والتعطيل هما الوصف الدقيق لما يقوم به الطرف الآخر منذ قدومه وهم يجرون المحادثات على الإعلام عوضاً عن القبول بجدول أعمال للدورة الحالية». وأضاف المصدر الحكومي إن «وفد النظام التركي (المعارضة) يريد أن يمرّر من خلال اللجنة ما تمليه عليه بعض الدول والأنظمة التي لا تريد الخير للشعب السوري وتحتلّ أرضه فالأفكار التي يطرحونها تنال من سيادة واستقلال الجمهورية العربية السورية، وهذا ما لا يقبل به الفريق الوطني بالمطلق». وتابع إن «رفض تثبيت المرتكزات الوطنية (ورقة الركائز الوطنية)... يؤكد بُعد مجموعة النظام التركي عن الوطنية، واستمرارها في انتهاج سياسات تخدم الدول المعادية للشعب السوري».

واستمرّ تعثّر انعقاد اجتماعات اللجنة الدستورية لليوم الثاني على التوالي، على رغم محاولات المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون «التقريب بين وجهات النظر» بحسب المتحدثة باسم بيدرسون جنيفر فينتون. وقالت فينتون خلال مؤتمر صحافي عقدته في مقرّ الأمم المتحدة في جنيف أمس إن «الرئيسَين المشتركين للجنة الدستورية عن النظام أحمد الكزبري وعن المعارضة هادي البحرة قدما للمبعوث الأممي موادّ تتعلق بأجندة الاجتماعات، لكن حتى الآن، لم يحصل توافق حولها». وأضافت إن «المشاورات مستمرّة وبيدرسون يواصل مشاوراته مع الرئيسين المشتركين ويأمل أن تفضي نتائج مشاوراته إلى مواصلة انعقاد اجتماعات اللجنة المكونة من 45 عضواً». ولفتت فينتون إلى أن «المبعوث الأممي يواصل مشاوراته أيضاً مع ممثلي الدول الضامنة لمسار أستانة ويأمل أن تنعقد هذا الأسبوع اجتماعات الهيئة المصغرة في اللجنة الدستورية في جنيف».

وجاءت تصريحات المتحدثة باسم بيدرسون في وقت استضاف فيه المقرّ الأممي أمس وفداً مكوّناً من 4 أعضاء برئاسة البحرة وآخر من 3 برئاسة الكزبري دون أعضاء بقية الوفود، من أجل مزيد من المشاورات مع المنظمة الدولية وذلك بعدما تعثّر انطلاق الجلسات التي لم تصل وفود الأطراف المشاركة فيها من الحكومة والمعارضة ومنظمات المجتمع المدني إلى المقرّ الأممي. وفي ظلّ عدم التوصل إلى اتفاق حتى ليل أمس يبدو أن التعثر سينسحب على اليوم أيضاً.

وكانت المتحدثة باسم المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا جنيفر فنتون قد أعلنت أمس الثلاثاء أن الخلافات المستجدة حول أجندة العمل تحول دون عقد اجتماعات اللجنة الدستورية السورية المصغرة في جنيف. وانطلقت في 30 تشرين الأول/أكتوبر أعمال اللجنة الدستورية التي من المفترض أن تمهد لعملية سياسية واسعة في سوريا برعاية الأمم المتحدة ورئاسة أحمد كزبري عن الوفد الحكومي وهادي البحرة عن المعارضة.

وفي سياق متصل أكّد مصدر ميداني أن الجيش العربي السوري سيعمل بحزم على منع تهريب النفط السوري إلى خارج الأراضي السورية. ونقلت وكالة «سانا» الرسمية عن مصدر ميداني قوله إنه «بعد التحقق من قيام بعض التنظيمات الكردية في منطقة الجزيرة السورية بتهريب النفط السوري عبر صهاريج عن طريق جرابلس ومنطقة أربيل في شمال العراق إلى النظام التركي الذي يدعون أنه عدوهم الأساسي تم صباح اليوم تدمير مجموعات من هذه الصهاريج ومراكز تكرير النفط».

وأكد المصدر أنه سيتم اتخاذ إجراءات صارمة في حق أي عملية تهريب للنفط المسروق من الأراضي السورية إلى خارج سوريا. وبرغم أن المصدر لم يحدد أين تم استهداف الصهاريج ومراكز تكرير النفط إلا أن التوقيت والحديث عن جرابلس قد يشيران إلى الغارات التي استهدفت ليل أمس منطقة حراقات النفط في محيط بلدة ترحين في ريف حلب الشمالي والتي تستخدم لتكرير النفط المهرّب من شرقي الفرات.

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية