المرصاد نت - متابعات
أتهم المبعوث الأميركي الخاص بشؤون إيران، برايان هوك الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالهجوم على السفارة الأمريكية في العراق، زاعما أنه يهدف إلى خلق فجوة بين الشعب العراقي وأمريكا تصريحات هوك يعني ان الشعب العراقي مازال يثق بواشنطن بعد سنوات من الاحتلال الأمريكي لبلاده، وسرقة الثروات العراقية والاصرار على ابقاء هذا البلد متخلفاً رغم انتاجه أربعة ملايين ونصف المليون برميل من النفط يومياً واخيراً دعم البيت الابيض لتنظيم داعش في العراق لعدة سنوات!
وتاتي قضية المظاهرات أمام السفارة الأمريكية في العراق في وقت توجد 12 قاعدة عسكرية رسمية أمريكية في العراق ويقوم ستة الاف جندي أمريكي وقائد عسكري على الأقل بحماية المصالح الأمريكية هناك، ويمنح المسؤولون الأمريكيون لانفسهم حق الدخول الى العراق والخروج منه دون التنسيق مع السلطات العراقية باعتباره مستعمرة امريكية ومن الملفت للنظر أنهم يأتون إلى العراق أحيانًا في زيارات مفاجئة دون أي تنسيق مع السلطات العراقية ويطلبون منهم الذهاب الى محل اقامتهم!
وفي أحدث حالة لانتهاك أمريكا السيادة العراقية مروحيات أميركية مقاتلة تحلّق على نحو متواصل فوق المنطقة الخضراء في بغداد لحماية سفارتها قبل أن تغادر وتحلق شرق العاصمة حيث توجد في المنطقة أيضاً مقار حكومية وبعثات دبلوماسية..
وفي وقت سابق استهدفت واشنطن مقر الجنود العراقيين في منطقة القائم مما اسفر عن استشهاد مالا يقل عن 27 مقاتلاً عراقياً وإصابة أكثر من 50 آخرين ومن الممكن تصاعد عدد الشهداء بسبب شدة الإصابات. وما يؤكد خرق السيادة العراقية من جانب واشنطن هو ان وزير الدفاع الأمريكي اتصل بعادل عبد المهدي قبل استهداف القائم واخبره بقرار قصف مواقع كتائب حزب الله ونفذ قراره على الفور بعد نهاية الاتصال.
والمثير للاهتمام هو أن برايان هوك الذي الحق مثل هذه المعاناة والاضرار للشعب العراقي يدعي أن الأحداث التي وقعت أمام السفارة الأمريكية كانت تهدف إلى خلق فجوة بين الشعبين العراقي والامريكي والأسوأ من ذلك ان ترامب الوقح غرد في تويتر قبل ذلك وقال: لقد حان الوقت للشعب العراقي ان يدعم الولايات المتحدة!
ورغم ان اثناء المظاهرات أمام السفارة الأمريكية في العراق، حاول صناع السياسة الأمريكية ان يتابعوا سياسة "الاستقطاب الثنائي" بين المحتجين أمام السفارة والمتظاهرين في ميدان التحرير بهدف تقسيم الشعب العراقي إلى مجموعتين موالية ومناهضة لأمريكا ،احبطت يقظة العراقيين هذه المؤامرة لحسن الحظ .
وهنا يجب ان نشير الى أن شائعات مثل نقل السفارة الأمريكية وبعض الدول الأخرى من بغداد إلى أربيل تم تدوالها في مواقع التواصل الاجتماعي جاءت لنفس الغرض. وكانت الولايات المتحدة بقصفها مقر كتائب حزب الله في القائم تهدف اولاً إلى خلق فجوة بين هذه الكتائب والحشد الشعبي. ثانياً تشويه سمعة الحشد الشعبي والتقليل من شعبيها بين العراقيين وأخيرًا ، طرد الحشد الشعبي من العراق من خلال برامج مدروسة باعتباره تهديدًا لأمن هذا البلد، على غرار حزب الله اللبناني، لكنه فشل في لبنان.
وجاءت كل هذه الاجراءات في وقت فشلت هجماتهم إلاعلامية السابقة ضد قادة الحشد الشعبي باعتبارهم عملاء لايران في العراق، وفي الواقع كان الهجوم الاخير علي الحشد وقادته هو الحلقة التكميلية من استغلالهم للحراك الشعبي في العراق بيد ان مصيره كان الفشل بالطبع.
يذكر أنّ معظم المتظاهرين في محيط السفارة الأميركية في بغداد، انسحبوا اليوم بعدما طلب الحشد الشعبي منهم ذلك. الناطق باسم كتائب حزب الله العراق محمد محيي أكد أن "الاعتصامات أمام السفارة الأميركية في بغداد قد حققت أهدافها" متوعداً الأميركيين بأنه "سيتمّ إخراجهم". وكان "الحشد الشعبي" قد دعا أنصاره إلى احترام قرار الحكومة العراقية بالانسحاب من محيط السفارة الأميركية.
وتأتي الاعتصامات أمام السفارة الأميركية استنكاراً على تعرض مواقع عسكرية عراقية تابعة للحشد الشعبي لاعتداءات جويّة أميركيّة مساء الأحد الماضي أدت إلى استشهاد آمر الفوج الأول في اللواء 45 أبو علي الخزعلي و30 مقاتلاً أحدهم معاون الخزعلي وإصابة 70 مقاتلاً من منتسبي اللواء.
المزيد في هذا القسم:
- واشنطن تستعجل الناتو العربي وروسيا ترفض : لا مصلحة للمنطقة فيه ! المرصاد نت - متابعات في مسعى لتخفيف أعباء «الحماية» الأميركية لدول الخليج وتحويل بوصلة الصراع من إسرائيل إلى إيران تستعجل إدارة ترامب تشكيل ما بات...
- تجدّد التظاهرات في بغداد ومحافظات أخرى! المرصاد نت - متابعات تجدّدت التظاهرات الطالبية في معظم مناطق العاصمة بغداد ومحافظات البصرة وبابل والديوانية وذي قار. وانطلقت تظاهرة حاشدة من الجامعة التكنولوج...
- مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى! المرصاد نت - متابعات أصيب عشرات المعتكفين في المسجد الأقصى بالاختناق واعتقل آخرون عقب إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي قنابل الغاز في اتجاههم أثناء اقتحامها الم...
- ليبيا : هدوء طرابلس الهش .. سباق لاستقطاب الرأي العام المرصاد نت - متابعات أتى «اللقاء الوطني العام للقبائل والمدن الليبية» كخطوة تصعيدية قد تعيد العاصمة إلى مربع الاشتباكات خلال الأيام المقبلة إذ أمه...
- سجال كلامي بين أنقرة وبرلين: ميركل تتوعد وأردوغان يرد المرصاد نت - متابعات عاد التوتر بين ألمانيا وتركيا إلى الواجهة الإعلامية من جديد على خلفية الاستفزازات الأخيرة التي قامت بها أنقرة بدءا من قمعها للحريات في بل...
- استشهاد جنود مصريين خلال إحباط هجوم إرهابي في العريش المرصاد نت - متابعات استشهاد عدد من أفراد قوات الأمن المصرية فيما أصيب آخرون خلال إحباطهم هجوماً مسلحاً على نقطة أمنية في مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء بالأ...
- حادث تكساس: ترامب يطالب بإعطاء أولوية لتأمين المدارس الأمريكية قبل دعم أوكرانيا المرصاد-متابعلت قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إنه يتعين على الولايات المتحدة إعطاء الأولوية لتمويل إجراءات تأمين المدارس قبل تقديم مساعدات لأوكرانيا....
- المشير يسجن الفريق ... السيسي لا يحب المنافسة! المرصاد نت - متابعات انتصر المشير عبد الفتاح السيسي في صراعه الطويل ضد الفريق سامي عنان. يجلس السيسي اليوم في قصر الرئاسة في القاهرة متطلعاً إلى ولاية جديدة ف...
- معارك في كشمير الهندية وسقوط عدد كبير من القتلى المرصاد نت - متابعات قتل أمس الأحد 16 شخصاً بينهم ثلاثة جنود هنود في اشتباكات عنيفة في كشمير الهندية بحسب ما أعلنت الشرطة الهندية. وأدّت اشتباكات في جنوب س...
- واشنطن تعرض على لبنان تبادل أراضٍ مع «إسرائيل»! المرصاد نت - الأخبار لا يكاد لبنان يودّع موفداً أميركياً حتى يستقبل الثاني. يصل اليوم إلى بيروت وزير خارجية الولايات المتحدة ريكس تيلرسون في زيارةٍ ليوم واحد ...