المرصاد نت - متابعات
كشف مصدر مطلع، اليوم السبت، عن أسماء بعض وزراء حكومة محمد توفيق علاوي المرتقبة وفقا لتسريبات أولية بعد إعلان الاخير قرب تشكيل كابينته الوزارية.
ونقلت "إن آر تي" عن المصدر الذي لم تسمه اليوم ان "من ضمن المرشحين الجدد للحقائب الوزارية في تشكيلة الحكومة المؤقتة التي يعتزم رئيس الوزراء المكلف محمد علاوي تقديمها الى البرلمان خلال الاسبوع الحالي الفريق الركن عبدالوهاب الساعدي لحقيبة وزارة الداخلية والفريق جمعة عناد لحقيبة وزارة الدفاع".
وأضاف المصدر "وسلام سميسم مرشحـة لحقيبة وزارة التعليم العالي، وعلي الدهوي، مرشحا لحقيبة وزارة الاتصالات". فيما اشارت مصادر اخرى الى وجود حوارات حول ترشيح صفية السهيل، او صلاح التميمي، لحقيبة وزارة الخارجية.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي المكلف محمد علاوي اليوم السبت أنه سيطرح خلال أيام تشكيلته الحكومية المنتظرة متعهداً بأن تكون "مستقلة" ومن دون تدخّل الأطراف السياسية. وقال علاوي "اقتربنا من تحقيق إنجاز تاريخي يتمثّل بإكمال كابينة وزارية مستقلة من الأكفاء والنزيهين من دون تدخل أيّ طرف سياسي" وأضاف "سنطرح أسماء هذه الكابينة خلال الأسبوع الحالي إن شاء ألله بعيداً عن الشائعات والتسريبات ونأمل استجابة أعضاء مجلس النواب والتصويت عليها من أجل البدء بتنفيذ مطالب الشعب".
وأمام علاوي الذي سمّي رئيساً للوزراء بعد توافق صعب توصّلت إليه الكتل السياسية، حتى الثاني من آذار/مارس المقبل للتصويت عليها في البرلمان بحسب الدستور علماً أن مجلس النواب لم يعلن عن جلسة استثنائية خلال العطلة النيابية التي تنتهي في منتصف الشهر المقبل. وتتحدث مصادر سياسة عن صعوبة نيل حكومة علاوي الثقة في برلمان تعصف به الانقسامات.
ويأتي الاعلان عن قرب تشكيل الحكومة في وقت تتواصل التظاهرات المناهضة للسلطة الحاكمة في العراق والتي تسبّبت بعيد انطلاقها في بداية تشرين الأول/اكتوبر الماضي في استقالة حكومة الرئيس عادل عبد المهدي.
وفي سياق متصل تنقسم الآراء العراقية في شأن ما أُعلِن - في الساعات الماضية - عن موافقة بغداد على تولّي «الناتو» بعض الأنشطة التدريبية التي كان يتولّاها «التحالف الدولي لمحاربة داعش» (بقيادة واشنطن)، وذلك في أولى نتائج المباحثات القائمة بين العراق والولايات المتحدة حول مطلب انسحاب قوات الأخيرة من بلاد الرافدين. وبينما يرى البعض في الإعلان «التفافاً» على القرار البرلماني القاضي بجدولة انسحاب القوات الأجنبية المنتشرة على طول الخارطة العراقية، يقاربه آخرون بـ«إيجابية» عادّين إياه خطوة أولى ستعقبها خطواتٌ أخرى «تحفظ ماء وجه الأميركيين... الرافضين لأي انسحاب مذلّ من البلاد». ومن هنا هم يعتقدون بأن تعزيز دور بعثة «حلف شمال الأطلسي» بداية لـ«فكّ الارتباط» بالأميركيين.
أصحاب الرأي الأول يتسلّحون بتصريح لمصدر دبلوماسي أوروبي لوكالة «فرانس برس»، أكد أن «نقل المسؤوليات إلى الناتو كان على الدوام مؤشّراً مسبقاً إلى فكّ ارتباط الولايات المتحدة بالعراق»، مستحضراً مَثَلَي «قوّة كفور» في كوسوفو، وبعثة «الدعم الحازم» في أفغانستان. لكنه شدّد - في الوقت عينه - على أن «هذا لا ينجح إلا إذا تضمنت البعثة عنصراً أميركياً قوياً». في هذا الإطار، لا يزال الغموض يلفّ عديد القوات التي سيتمّ نقلها من «التحالف» إلى «الناتو» وتفاصيل مهامها، وهو ما يفترض أن يتّضح قريباً بحسب الأمين العام لـ«الناتو» ينس ستولتنبرغ، الذي أوضح أن المهمة الموكلة للحلف هي «تدريب القوات العراقية ليصبح بإمكانها محاربة داعش ومنعه من إعادة تنظيم صفوفه وتكثيف أنشطته في العراق». وكان القائد الأعلى لـ«الناتو» في أوروبا، الجنرال الأميركي تود وولترز أعلن أن «الحلف سيستأنف في الأيام أو الأسابيع المقبلة أنشطته التدريبية للقوات العراقية» والتي عُلّقت مطلع كانون الثاني/ يناير الماضي بعد اغتيال واشنطن نائب رئيس «هيئة الحشد الشعبي» أبو مهدي المهندس وقائد «قوة القدس» في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، ورفاقهما.
في المقابل يستند أصحاب الرأي الثاني إلى المساعي الأميركية في تعزيز بعثة «الناتو» ونقل مهمات «التحالف الدولي» إليها ومطالبة واشنطن حلفاءها بتولّي مزيد من المسؤوليات في العراق. مساعٍ ومطالبات يرى فيها هؤلاء دليلاً على أن ثمة محاولة خداع أميركية، تستهدف تبديل جلد الاحتلال ليس إلا. لكن مصادر حكومية عراقية تقول إن الأميركيين يريدون أن يتخذوا من بعثة «الناتو»، التي تضمّ 500 عنصر بقيادة كندية «ساتراً» لسحب قواتهم «القتالية» من العراق حفاظاً على صورتهم. وسبق للأميركيين أن أبلغوا العراقيين بأنهم «ملتزمون بالانسحاب التدريجي ولكن من دون تحديد سقف زمني لذلك» وعليه فهم يعملون على صياغة حلول من هذا النوع عبر قناة «الناتو» وفق ما أفادت به سابقاً معلومات «الأخبار».
إزاء هذا التضارب وفي ظلّ افتقاد المصادر الأمنية العراقية أجوبة واضحة يُطرح السؤال حول موقف فصائل المقاومة التي كانت تعهّدت بسلوك سبلها الخاصة لطرد قوات الاحتلال الأميركي في حال فشل الجهود الدبلوماسية في ذلك. هنا يبدو لافتاً ما قاله الأمين العام لـ«حركة النجباء»، أكرم الكعبي أمس من أن «الأوان حان لنبدأ العدّ التنازلي لساعة الصفر والتي اقتربت كثيراً»، وإعلانه أن فصائل المقاومة باتت على «جهوزية هجومية، إذ أكملت إنجاز الجهوزية الدفاعية وستبدأ حرب الاستنزاف من طرف واحد».
المزيد في هذا القسم:
- قطر والامارات .. أزمة الأجواء وتداعیاتها المرصاد نت - متابعات على خلفية التوتر الخليجي القائم بين قطر والدول المقاطعة لها تكررت مؤخرا الحوادث المتعلقة باختراق الاجواء القطرية من قبل مقاتلات اماراتية ...
- «حركة لبَّيك» تشلّ باكستان: الجيش إلى الشارع بعد إخفاق الشرطة؟ المرصاد نت - متابعات في تطوّر دراماتيكي شُلّت الحركة في إسلام أباد ومدن أخرى بعد أن خضعت تحت رحمة محتجين يطالبون بإقالة وزير العدل بتهمة «التجديف»...
- أبرز التطورات السياسية والعسكرية في المشهد السوري ! المرصاد نت - متابعات أعادت التسريبات التي نشرتها صحيفة «وول ستريت جورنال» عن موعد مفترض جديد لانسحاب القوات الأميركية من سوريا في نهاية نيسان المق...
- الرئيس الأسد يلتقي الرئيس بوتين في قاعدة حميميم العسكرية صباح اليوم المرصاد نت - متابعات زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الإثنين قاعدة حميميم الروسية في سوريا في طريقه إلى مصر حيث التقى بالرئيس بشار الأسد في القاعدة الر...
- أول عقاب سعودي ضد مصر: وقف تزويد القاهرة بالنفط بقرار مفاجئ المرصاد نت - رويترز أقدمت السعودية على إجراء عقابي ضد مصر بعد تدهور العلاقات بينهما وتصويت الاخيرة لصالح قرار روسي بشأن سوريا وذلك بقرار مفاجئ يقضي بوقف تزويد ...
- احتجاجات هونغ كونغ .. تدخلات أمريكية وتحركات صينية ! المرصاد نت - متابعات مع استمرار أزمة الإحتجاجات في هونغ كونغ التي تتهم السلطات الصينية أمريكا بالوقوف خلفها تجمعت قوات صينية تابعة للشرطة العسكرية على ما يبدو...
- الجارديان: الأمم المتحدة خانت الناس الأكثر ضعفاً في العالم المرصاد نت - متابعات قالت صحيفة الجارديان البريطانية في تقرير لها إن الأمم المتحدة خانت الناس الأكثر ضعفاً في العالم بعد إزالة السعوديين من القائمة السوداء...
- ماذا وراء الإخفاء القسري للفلسطينيين في السعودية؟ المرصاد نت - متابعات أن تعتقل “إسرائيل” قادة فلسطينيين أو مقاومين أو حتى مواطنين عاديين قد يكون أمراً مستهجناً لكنه ليس مستغرباً على اعتبار أننا أمام كيان معت...
- رئيس الموساد كوهِن المبعوث السرّي لنتنياهو بين إسرائيل والعالم الإسلامي ! المرصاد نت - متابعات قال الكاتب في موقع "المونيتور" الأميركي بن كاسبيت إن عملية خروج الدول الإسلامية من خزانة غرامها السرّي مع الكيان الإسرائيلي يشبّهها مصدر ...
- شيرين أبوعاقلة.. إسرائيل: لن نسمح لـ"FBI" أو أي دولة حتى لو كانت صديقة بالتحقيق مع جنودنا المرصاد-متابعات قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لابيد، إن إسرائيل لن تسمح لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي بالتحقيق مع جنوده بشأن مقتل الصحفية الفلسطينية ...