المرصاد نت - متابعات
أكد سيادة الرئيس بشار الأسد اليوم الأربعاء، أن بلاده لم ترتكب أي أعمال عدائية ضد تركيا، وأن الخلافات الحالية غير منطقية. وأضاف الرئيس الأسد في حديث مع قناة روسيا - 24 إن "سوريا لم ترتكب أي أعمال عدائية ضد تركيا..
وقال الرئيس الأسد ردا على سؤال "هل هذه هي رسالتكم إلى الشعب التركي بأنه لا يوجد أي عداوة معه؟ هل فهمتكم بشكل صحيح؟"، "طبعا.. كنا نقول عنه شعباً شقيقاً.. والآن أنا أسأل الشعب التركي، ماهي قضيتكم مع سورية؟ وما القضية التي يستحق أن يموت من أجلها مواطن تركي؟ ما العمل العدائي الصغير أو الكبير الذي قامت به سوريا تجاه تركيا خلال الحرب أو قبل الحرب؟ غير موجود على الإطلاق".
وأضاف الرئيس الأسد: "هناك تزاوج، هناك عائلات مشتركة، هناك علاقة مصالح يومية بين سورية وتركيا، هناك في تركيا مجموعات أصلها عربي سوري، وهناك مجموعات في سورية أصلها تركي".
وصرح الرئيس الأسد بأن "هذا التداخل موجود عبر التاريخ لذلك من غير المنطقي أن يكون هناك خلاف بيننا وبينهم".
- مقابلة الرئيس الأسد مع قناة Russia 24 ستبث كاملة غداً الخميس الساعة 11:00 صباحا بتوقيت دمشق (بالتزامن مع بثها على القناة الروسية)..
ستنتصر سوريا على الإرهاب والعدوان التركي!
ومع دخول سورية، وبدعم من حلفائها، معركة تحرير ما تبقى من محافظة إدلب الحدودية مع تركيا، من قوى الإرهاب، وفي ظلّ انخراط الحكم التركي الأردوغاني المباشر والعلني في القتال إلى جانب الإرهابيين المتقهقرين، تكون سورية قد دخلت الفصل الأخير من حربها الوطنية، التي تخوضها منذ أكثر من ثماني سنوات ضدّ أشرس حرب إرهابية كونية واجهتها دولة في التاريخ.
ولا شك في انّ اندفاع الرئيس التركي رجب أردوغان الى الزجّ بالجيش التركي لحماية الإرهابيين، والهجوم على روسيا لدعمها سورية، إنما يكشف حالة الهستريا التي باتت تسيطر عليه لشعوره انّ استثماره في الإرهاب، لابتزاز الدولة الوطنية السورية، يوشك على الانتهاء.. وانّ مرحلة السماح الروسي الذي أعطي له لتنفيذ اتفاقات أستانة، سوتشي قد انتهى، بعد أن أضاع أردوغان عشرات الفرص والمواعيد، عن عمد، لتنفيذ هذه الاتفاقيات. وبعد أن باتت أولوية سورية هي تحرير إدلب، لأجل إنهاء ما تبقى من إرهاب على أرضها، والانطلاق للمرحلة الأخيرة من إنهاء الحرب الإرهابية، وهي إجبار القوات الأجنبية المحتلة، الأميركية والتركية، على الرحيل عن الأرض السورية دون قيد ولا شرط..
من هنا يمكن لنا أن نفهم لماذا قرّر أردوغان ان يكشف عن دوره الحقيقي في رعاية وحماية ودعم الإرهابيين بكلّ منوعاتهم، ويفضح أكذوبة زعمه بأنّ هناك جماعات مسلحة إرهابية متطرفة، وجماعات مسلحة معتدلة..
فقد تبيّن للرأي العام بأنّ هذا الفصل المزعوم، بين الجماعات الإرهابية، إنما كان مناورة من قبل أردوغان كي يوفر الحماية والدعم للتنظيمات الإرهابية، لتكون بمثابة حصان طروادة بالنسبة له لاستخدامها، بغية مواصلة احتلاله أجزاء من الأرض، والعمل على إحداث تغيير ديمغرافي فيها، من ناحية، ومحاولة تشريع وجود هذه التنظيمات على اعتبارها معتدلة لتكون جزءاً من العملية السياسية وانتزاع حضور لها في معادلة الحكم في سورية، لتشكيل أداته للتدخل في الشأن الداخلي لسورية، من ناحية ثانية…
من هنا باتت المعركة واضحة.. لم تعد فقط مع بقايا الإرهاب، وإنما أصبحت مع الأصيل وهو الحكم التركي الذي دعم الإرهابيين ومكّنهم، منذ بداية الحرب الإرهابية من الدخول إلى الأراضي السورية، عبر الحدود التركية، وجعل من الأراضي التركية قاعدة لتدريب وتسليح وانطلاق مجاميع الإرهابيين، من كلّ الأنواع والأصناف والجنسيات، للاعتداء على سورية واحتلال أرضها، بهدف تحقيق مشروع أردوغان لاستعادة أمجاد السلطنة العثمانية الاستعمارية البائدة.. إما عبر التمكّن من إسقاط الدولة الوطنية السورية والسيطرة عليها من قبل جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها، أو عبر سلخ الشمال السوري عن الدولة السورية وضمّه إلى تركيا.. وهو طبعاً ما فشل فيه فشلا مدوياً..
في هذه المعركة المكشوفة مع النظام التركي، سيكون النصر الحتمي حليف سورية وحلفائها لعدة أسباب..
السبب الأول، انّ سورية تواجه غزو الجيش التركي للأرض السورية، وبالتالي هي تدافع عن سيادتها واستقلالها في مواجهة عدوان عليها، حسب كلّ القوانين والمواثيق الدولية، وفي هذه الحالة فإنّ أردوغان يفتقد إلى أيّ غطاء دولي، بل هو في موقع المدان لاعتدائه على سيادة دولة عضو في الأمم المتحدة…
السبب الثاني، انّ الجيش التركي يقوم بالاعتداء على سورية لحماية الجماعات الإرهابية المصنّفة من قبل الأمم المتحدة باعتبارها منظمات إرهابية.. ويعلن أردوغان بأنه يريد تمكين هذه التنظيمات الإرهابية من استعادة سيطرتها على المناطق السورية، التي استعادها مؤخراً الجيش السوري، وهذا سبب كاف أيضاً لجعل موقف أردوغان في موقف حرج دولياً.. حتى انّ حلف الناتو، الذي تنتمي تركيا، لم يوافق على دعم أردوغان في حربه، مما دفعه إلى إعلان فتح حدود تركيا أمام هجرة النازحين السوريين الى أوروبا، في محاولة لابتزازها ودفعها إلى تقديم الدعم العسكري له..
السبب الثالث، انّ أردوغان يورّط تركيا في حرب ضدّ سورية، من دون وجود أيّ مبرّر، فالجيش السوري لم يعتد على تركيا حتى يُقال انّ هناك تهديداً للأمن القومي التركي استدعى الدخول في حرب مع سورية، بل العكس هو الحاصل، أردوغان هو من يعتدي على سورية ويهدّد أمنها واستقرارها، ويدعم الإرهاب.. وفي مثل هذا الوضع لا يستطيع أردوغان ان يحصل على غطاء تركي داخلي كبير يدعم حربه ضدّ سورية، ويقتل فيها جنود أتراك، ويستنزف الاقتصاد التركي في الوقت نفسه.. وهذا ما تعكسه مواقف قوى المعارضة وفي مقدّمها حزب الشعب الجمهوري..
السبب الرابع، في مقابل موقف أردوغان الضعيف، داخلياً وخارجياً، فإنّ سورية تحظى بموقف قوى، وطنياً وعربياً ودولياً، في مواجهة العدوان التركي، فهي، أولاً، تستند إلى عدالة موقفها في الدفاع عن أرضها وسيادتها في مواجهة عدوان تركي يدعم القوى الإرهابية، وثانياً، تحظى بدعم قوي من حلفائها في محور المقاومة، وروسيا والصين…، فيما القانون الدولي في صفها، لانه معتدى عليها، وثالثاً، هي لا تخاف حرب الاستنزاف، فهي دفعت الفاتورة على مدى أكثر من ثماني سنوات من الحرب الإرهابية، حيث دمّرت البنى التحتية والمعامل، التي سرق قسم كبير منها الى تركيا، بل انّ من عليه الخوف من الاستنزاف هو الحكم التركي الذي سيدفع ثمناً فادحاً من جنوده وعتاده العسكري واقتصاده، حيث مع بدايات إعلان سقوط أعداد القتلى من العسكريين الأتراك سجلت قيمة الليرة التركية تراجعاً ملحوظاً..
ورابعاً، في مثل هذه الحرب فإنّ الجنود السوريين، على عكس الجنود الأتراك، يقاتلون بروح الاستعداد للشهادة دفاعاً عن وطنهم وكرامتهم، مستندين إلى دعم شعبي واسع، والى خبرة وقدرة قتالية كبيرة، حصلوا عليها على مدى سنوات الحرب الإرهابية.. ويستندون كذلك دعم المقاومين الأبطال في محور المقاومة، وإلى امتلاكهم أسلحة متطوّرة، حصلوا عليها من حلفائهم، تمكّنهم من إلحاق خسائر فادحة بالعدوان التركي وجعل تورّطه في دعم الإرهابيين مكلفاً جداً، وتداعياته السلبية على مستقبل أردوغان، كبيرة..
فكلما استمرّ الرئيس التركي في عدوانه، ورفض التراجع والتخلي عن أطماعه وأحلامه الاستعمارية البائسة، كلما ارتفعت فاتورة عدوانه، وازدادت معها المعارضة التركية، الشعبية والسياسية، للحرب وسياسات أردوغان، وبالتالي ضعفت شعبيته.. فيما أفق عدوانه مسدود.. لأنّ ما عجزت عن تحقيقه جيوش الإرهاب المدعومة من أكبر تحالف دولي بقيادة أميركا، لن يستطيع جيش أردوغان من بلوغه، مهما عربد واوغل وتمادى في عدوانه على سورية…
مَنْ سينقذ أردوغان من ورطته في إدلب.. أمريكا أم روسيا؟
الاحتلال أو التوغل التركي في الأراضي السورية مُنيَّ بفشل سياسي وعسكري على الصعيد الدولي والإقليمي والتركي، وأفضى الى النتائج التالية:
– فضحَ الدور التركي في دعم وتسليح الجماعات الإرهابية في سوريا وفي خارج سوريا، ومشاركة وحدات ومشاة من الجيش التركي بالقتال مع صفوف الارهابيين، وهذه المعلومات ليست فقط من منشورات او توجيهات الدعاية الروسية او السورية او الإيرانية، وانمّا حقائق ووقائع موثقّة لدى الأجهزة الاستخباراتية الأمريكية والغربية، وعلى اساسها ولاعتبارات أخرى يتبنى الرئيس الامريكي موقفه تجاه توسلاّت اوردغان بدعم أمريكي عسكري سريع، خاصة في بيع او إعارة منظومة الباتريوت الدفاعية .
– خسرَ الرئيس اوردغان ثقة الجميع، الأصدقاء والخصوم، خسِرَ ثقة الرئيس ترامب كما خسِرَ ثقة الرئيس بوتين، أدركَ جميع الرؤساء الأوربيين استغلال وتوظيف الرئيس أوردغان لملف اللاجئين السوريين، ومحاولته ابتزازهم بمصائب و عاناة اللاجئين، ولولا الاحتلال التركي للأراضي السورية والدعم اللامحدود للجماعات المسلحة والإرهابية وجبهة النصّرة لما سادت الفوضى وانعدام الامن والنظام في منطقة أدلب، ولما اضطر المواطنون السوريون الى اللجوء هرباً من الحرب والقصف والقتال.
– فقدَ الرئيس اوردغان الكثير مِنْ رصيده الشعبي والسياسي، وظهُرَ عجزه عن الوفاء بالتزاماته وتهديداته العسكرية حين أمهلَ الجيش السوري مُدّة زمنية للانسحاب من المناطق التي حرررها ،تنتهي المدة اليوم ٢٠٢٠/٢/٢٩، حيث سارعَت القيادة الروسية بتوجيه ضربات جويّة قاسية، أدت الى قتل العشرات من الجنود الأتراك، والذين كانوا يقاتلون جنباً الى جنب مع الإرهابين، وحسب البيان الرسمي الروسي. القصف الروسي كانَ بمثابة إنذار للرئيس اوردغان قبل نهاية المدة، ونعتقد بأنَّ الرئيس اوردغان قد استلمَ الرسالة وفهِمَ المقصود، لاسيما لم يتلقْ الرئيس اوردغان دعماً سياسياً او عسكرياً لا من امريكا و لا من حلفاءه او شركاءه في الناتو، غير تصريحات في المواساة والتضامن.
هل تقدم أمريكا على تسليم الباتريوت الى تركيا؟
لن تسّلم أمريكا السلاح المطلوب الى تركيا بالرغم من الاتصالات التي جرتْ بين الرئيس أوردغان والرئيس ترامب، حيث رفض الرئيس ترامب بيع أو الإعارة من اجل البيع . سببان يفسران او يبرران الموقف الامريكي:
الأول هو لأمريكا شروط، ينبغي الالتزام بها او الامتثال اليها من قبل تركيا، وفي مقدمة هذه الشروط التخلي عن السلاح الروسي وعن التفاهم الروسي الإيراني، ومن بين الشروط أيضاً ترطيب او تطييب الأجواء مع حلفاء أمريكا في المنطقة وهم السعودية ومصر و"إسرائيل" والأسهل والممكن لتركيا هو "إسرائيل" طبعاً . والسبب الثاني هو قناعة أمريكا بعقم الدور التركي في سوريا، أمريكا لا تعّول كثيراً على الدور التركي في سوريا وتعتبره دوراً فاشلاً لعلاقته الوثيقة بالإرهاب، ولقصرهِ وعدم فاعليته تجاه الدور الروسي والإيراني، ولتصادمه مع الموقف الكردي، المدعوم أمريكياً.
هل سيقدم الناتو على السماح لتركيا بنشر بطاريات الباتريوت التي تعود لإسبانيا و المتواجد على الأراضي التركية؟
لن يوافق الناتو على السماح لتركيا بنشر بطاريات الباتريوت المتواجدة على اراضية والتي تعود الى إسبانيا رغم الطلب الرسمي التركي بذلك. قرار الناتو لا يمكن ان يكون دون موافقة امريكية.
يسعى الآن الرئيس اوردغان الى الحصول على منظومة دفاع جوي من أوكرانيا و لا نعتقد بنجاح مسعاه. لن ينفذ الرئيس أوردغان تهديده ويُقدمْ على شنِ هجوم كبير على الجيش السوري، لما مرَّ ذكره من اسباب، ولفشله في تأمين الغطاء الجوي لقواته.
سيضطر أوردغان الى العودة الى الخصم الصديق الروسي، سيجد في كفوف الرئيس بوتين ماءاً يمسحَ به غبار وعار أدلب. سيفرض، وبلياقة دبلوماسية، الرئيس بوتين شروطه على أوردغان، وفي مقدمة هذه الشروط تسليم تركي بلزومية تحرير كامل الأراضي السورية وبسط الدولة السورية نفوذها وسيادتها على كامل أراضيها، وانهاء تواجد الجماعات المسلحة والعودة الى اتفاقية أظنة لضمان الأمن القومي التركي واحترام السيادة السورية.
المزيد في هذا القسم:
- السعودية في العام 2017.. أحداث ساخنة وتطورات متلاحقة المرصاد نت - متابعات بين أزمة خليجية وحملة اعتقالات لأمراء، وسير في ركب التطبيع مع الاحتلال وتعرض الداخل السعودي للنيران اليمنية وغيرها من الأحداث شكّل 2017 ف...
- عشرات الضحايا في أفغانستان: طالبان تصعّد لاستئناف المفاوضات! المرصاد نت - متابعات في يوم واحد قُتل في أفغانستان ما لا يقلّ عن 50 شخصاً أكثر من نصفهم راحوا ضحية مسيّرة أميركية قيل إن هدفها كان مخبأً لتنظيم «داعش» بينما ق...
- ما الذي يطبخه العرب من كوارث جديدة للشعب الفلسطيني ..؟ المرصاد نت - رآي اليوم يمكن فهم هذه العودة الى القضية الفلسطينية التي تتجسد في عقد اجتماع لوزراء خارجية ثلاثين دولة من بينها الولايات المتحدة في باريس للتح...
- خريطة الشرق الأوسط الجديد! المرصاد نت - متابعات هناك العديد من المشاريع والخرائط التي وضعت لإعادة تقسيم الشرق الأوسط منذ سايكس بيكو لكن جورج فريدمان الاسم الأبرز في عالم التنبؤ الاسترات...
- السعودية تشتري"أس- 400" و"ثاد": تعزيز أوراق أم لعب بالنار؟ المرصاد نت - متابعات لم تمضِ ساعات قليلة على توقيع الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز صفقة "اس-400" من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حتّى أعلنت وزارة الدفاع الأ...
- فى ذكرى الإسراء أنقذوا الأقصى وأغيثوا حلب الشهباء المرصاد نت - محمود كامل الكومي فى شرعة العُربان الآن تجسيد لكل منتوجات الشهوه والنكاح التى صارت شغف الشبان من الأمراء قبل الكهول منهم ومن الملوك بطبيعة الحال ...
- فرانس برس: الفلوجة تحت رحمة داعش المرصاد نت - متابعات أكد مواطنون عراقيون أن جماعة داعش الإرهابية اعتقلت نحو مئة رجل من مناطق متفرقة وسط مدينة الفلوجة بعد اشتداد الخناق عليهم بفعل تقدم الق...
- تظاهرات وإحراق مراكز حكومية وإصابة عناصر أمنية عراقية! المرصاد نت - متابعات أعلن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية إصابة 11 عنصراً من أفراد القوات الأمنية العراقية، إثر استهدافهم من مجموعة خارجة على...
- مسؤول أمريكي سابق يحذّر اوباما من سقوط النظام السعودي المرصاد نت - متابعات حذّر النائب السابق لرئيس وحدة الخليج في الاستخبارات الأميركية بروس ريدل الادارة الامريكية من امكانية سقوط النظام السعودي في اية لحظة. ...
- عام سقوط «داعش»: تحولات عسكريّة كبرى... و«ستاتيكو» سياسي المرصاد نت - صهيب عنجريني شهد العام المنصرم حدثاً مفصليّاً في سوريا هو تقويض الوجود العسكري لتنظيم «داعش» ما أسفر في الوقت نفسه عن ازدياد المساحة ...