استقالة رئيس وزراء أوكرانيا والأزمة السياسية تقترب من ايجاد الحلول..

متابعات :

ukrania28-1-2014

 

قدم رئيس الوزراء الاوكراني ميكولا ازاروف اليوم الثلاثاء استقالته من مهامه وذلك في بيان نشر على موقع الحكومة مع بدء دورة استثنائية للبرلمان حول الازمة.

وقال رئيس الوزراء في البيان "اتخذت قرارا ان اطلب من الرئيس قبول استقالتي من منصب رئيس الوزراء لتوفير شروط ايجابية لحل سياسي وتسوية سلمية للازمة". وقد الغى البرلمان الاوكراني الثلاثاء القوانين الصارمة التي تمنع التظاهر وأدت الى تكثيف الحركة الاحتجاجية المؤيدة لاوروبا بحسب صور نقلها التلفزيون.


وقد صوت 361 نائبا مع ابطال هذه القوانين التي انتقدتها الدول الغربية بشدة واعتبرتها مساسا بالحريات، مقابل صوتين ضد. واستقبلت نتيجة التصويت بالتصفيق. وبعد ذلك ارجئت الجلسة ليناقش النواب خلالها عفوا عن المتظاهرين الذين اوقفوا خلال صدامات مع الشرطة.

وكانت القوانين التي الغيت تنص على عقوبات تصل الى السجن خمس سنوات لتعطيل مبان عامة وغرامات او توقيف اداري للمتظاهرين الملثمين او الذين يضعون خوذا كما يفعل الكثير من المحتجين في كييف حاليا.

وادى تبني هذه القوانين في 16 كانون الثاني/يناير الى تشدد الحركة واندلاع مواجهات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين ادت الى سقوط ثلاثة قتلى على الاقل في وسط كييف.


واعلنت الرئاسة في بيان مساء الاثنين "ان القرار السياسي بالغاء القوانين الصادرة في 16 كانون الثاني/يناير والتي اثارت جدلا كبيرا قد اتخذ". وهذه القوانين تعاقب بشدة كل اشكال التظاهرات تقريبا وتقضي بعقوبات تصل الى السجن مع النفاذ لاي شخص يشارك فيها.

وكررت الرئاسة الاثنين ان الجلسة الاستثنائية للبرلمان ستناقش حجب الثقة عن الحكومة التي عرض يانوكوفيتش السبت على المعارضة قيادتها.

لكن ارسيني ياتسينيوك رئيس كتلة نواب حزب الوطن الذي تتزعمه المعارضة المسجونة يوليا تيموشينكو رفض قطعا مساء الاثنين منصب رئيس الوزراء الذي عرض عليه. كذلك رفض بطل الملاكمة السابق فيتالي كليتشوو منصب نائب رئيس الوزراء الذي عرض عليه مساء. وقال زعيم حزب اودار (ضربة) الذي ندد بمقترحات "مسمومة" بهدف "تقسيم المعارضة"، "ان مناقشة المشاركة في الحكومة ليس لها اي معنى".

وقال كليتشكو ايضا انه يأمل ان لا تعمد السلطات الى فرض حالة الطوارئ التي "ستشكل مرحلة جدية في تصعيد الازمة". وكانت وزيرة العدل أولينا لوكاش لوحت بهذا التهديد بعد احتلال وزارتها ليل الاحد الاثنين من قبل المتظاهرين الذين اقاموا بعد ذلك حواجز من اكياس ثلجية امام المبنى وفتحوا الصنابير لملء الشارع بالمياه ما حول الشارع الى مزلج وسط تدني الحرارة والصقيع.

واخلى المتظاهرون المكان خلال النهار، واكد وزير الخارجية ليونيد كوجارا ان الحكومة "لا تنوي اليوم اعلان حالة الطوارئ". وفي خارج العاصمة تم احتلال ادارات عشر مناطق من المناطق الـ25 التي تتشكل منها البلاد، القسم الاكبر منها في الغرب حيث لا يحظى الرئيس بشعبية كبيرة.

لكن الحركة الاحتجاجية امتدت ايضا الى مناطق الشرق التي ينطق قسم من اهاليها بالروسية رغم استعادة قوات الامن السيطرة عبر اللجوء الى القوة لاخراج المتظاهرين.

وفي الوقت الذي يعقد فيه البرلمان الاوكراني اجتماعاً له، يعقد الاتحاد الاوروبي وروسيا اللذان يتبادلان الاتهامات بالتدخل اجتماع قمة في بروكسل يتوقع ان يكون محتدما وان يشغل الحيز الأكبر منها الوضع في الجمهورية السوفياتية السابقة. وسيجتمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع كبار مسؤولي الاتحاد الاوروبي بينهم وزيرة خارجيته كاثرين اشتون.

وستتوجه اشتون بعد ذلك الى كييف في زيارة لثمانٍ واربعين ساعة تلتقي خلالها الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش وقادة المعارضة. وقد سبقها المفوض الاوروبي المكلف سياسة الجوار ستيفان فولي الاثنين الى اوكرانيا.

كذلك تتابع الولايات المتحدة عن كثب الاحداث، وحذر نائب الرئيس الاميركي جو بايدن الرئيس الأوكراني في مكالمة هاتفية من "ان اعلان حالة الطوارىء او اتخاذ اي تدبير امني اخر يكون قاسيا لن يؤدي سوى الى تصعيد الوضع وتقليص المساحة امام حل سلمي" للازمة.

وقد ندد الغربيون بشدة بهذه القوانين باعتبارها مساسا بالحريات، والتي تسببت بتشديد وتكثيف الحراك الاحتجاجي ما ادى الى مواجهات عنيفة خلفت ثلاثة قتلى على الاقل الاسبوع الماضي في وسط كييف.

اما روسيا فدانت بلسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف المتظاهرين الذين وصفهم بـ"الشبان الفاشيين" وحذر من مغبة اي تدخل.

وبدأ الحراك الاحتجاجي على اثر رفض الرئيس اواخر تشرين الثاني/نوفمبر التوقيع على اتفاق لحرية التبادل مع الاتحاد الاوروبي مفضلا التقارب مع موسكو ما اعتبره قسم من الشعب بمثابة خيانة. لكن مطالب المعارضة والشارع في كييف ومناطق اخرى باتت تركز في المرتبة الاولى على اجراء انتخابات مبكرة بهدف اخراج يانوكوفيتش من الحكم.

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية