الحريري يعلّق استقالته ويتجاوب مع مطلب عون لـ"التريث والتشاور"

المرصاد نت - متابعات

أكّد رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري أنّه تجاوب مع طلب الرئيس ميشال عون "التريث للتشاور" في أسباب استقالته التي أعلنها قبل 3 أسابيع من الرياض.Aoan2017.11.22


وجدد الحريري في كلمة مقتضبة له من قصر بعبدا "المطالبة بالنأي بالنفس عن النزاعات الإقليمية وعن كل ما يسيء للعلاقات مع الأشقاء"ولفت الحريري إلى التعاون التام مع عون كما شكر رئيس مجلس النواب نبيه بري وحكمته وتمسكه بالدستور.

وأمل الحريري بعد لقائه رئيس الجمهورية في بعبدا أن يشكل موقفه مدخلاً جديّاً لحوار مسؤول لمعالجة المسائل الخلافية وأكّد الحريري الالتزام التام بالتعاون مع الرئيس عون لحماية لبنان من "الحروق المحيطة" في المنطقة.

ويأتي تصريح الحريري عقب "خلوة" جمعته مع الرئيس اللبناني في القصر الرئاسي في بعبدا الخلوة أتت بعد اجتماع ثلاثي ضمّ عون والحريري وبري عقب انتهاء العرض العسكري الاحتفالي بعيد الاستقلال في لبنان وكان الرئيس اللبناني ترأس العرض العسكري في جادة شفيق الوزان في بيروت لمناسبة الذكرى الرابعة والسبعين للاستقلال بحضور رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري ووزراء ونواب لبنانيين وشخصيات سياسية وعسكرية.

وكان الحريري قد وصل ليل أمس الي بيروت للمرة الأولى منذ إعلانه استقالته في 4 تشرين الثاني/نوفمبر وكان الحريري غادر باريس إلى القاهرة حيث التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وبحث معه آخر التطورات، فيما قالت الرئاسة المصرية إن المباحثات شملت تطورات الموقف السياسي في لبنان.

وغادر بعدها الحريري القاهرة إلى قبرص ثم إلى بيروت.

وكان الحريري غادر بيروت قبل 3 أسابيع إلى السعودية حيث أعلن استقالته من رئاسة الحكومة من هناك ما أدى إلى أزمة سياسية في لبنان حيث اعتبر عدد كبير من الأفرقاء السياسيين أن الحريري أجبر على الاستقالة فيما رفض الرئيس اللبناني ميشال عون قبول الاستقالة قبل عودة الحريري إلى بيروت.

وكان الحريري أعلن قبل أيام أنه عائد إلى بيروت ليحضر احتفالات البلاد بعيد الاستقلال الأربعاء.

في السياق ذاته قال الرئيس اللبناني ميشال عون إن لبنان عمل كثيراً لمنع الفتنة وحرر الوطن من الاحتلال والإرهاب التكفيري مشيراً إلى أن إسرائيل تنتهك سيادة لبنان بشكل مستمر براً وبحراً وجواً وتهدده بحروب جديدة.

وتساءل عون في كلمة متلفزة بمناسبة ذكرى عيد الاستقلال من أين جاء الإرهاب إلى لبنان ومن موله كي يضرب لبنان؟ مضيفاً أن في الحروب الداخلية في المنطقة خسارة كبيرة للمنتصرين والمهزومين.

وتوجه عون للعرب قائلاً إن التعاطي مع لبنان يحتاج الحكمة وعكس ذلك يأخذه إلى النار وأوضح عون أن الأزمة الحكومية ليست قضية عابرة، لافةً إلى أن من يريد الخير للبنان يساعده على تحصين وحدته.

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية