تحل في ٢٢ مايو الجاري الذكرى الـ 24 للوحدة اليمنية أو ما يسميها المستفيدون منها (العيد الوطني) أي أنه مر على ذلك القران ربع قرن مما لا يعدون ..
ربع قرن كان كفيلا بأن ننجب من ذلك القران حضارة قائمة بذاتها على أن أحد القرناء أو المقرونين أرادها وحدة عبيد لا وحدة أسياد ، وقران متعة لا ينتهي إلى قران دائم بل ينتهي بانقضاء مدة المتعة وافتراق المتمتعين ، ولم تدم تلك المتعة سوى ثلاث سنوات إذا ما اعتبرنا أن فترة الأزمة السياسية والاغتيالات ماقبل حرب ٩٤م كانت بمثابة افتراق غير معلن ، تأجّل حتى ٢١ مايو ٩٤م يوم إعلان الانفصال بلغة "علي صالح" وفك الارتباط بلغة "علي سالم" ، وهما (العليّان) اللذان دخلا نفق جولدمور بعدن لبضع دقائق في ٨٩م وخرجا منه بقرار المتعة الاندماجية التي لم تستطع تمتيعنا بشيء ولا دمج تاريخنا في لا شيء بقدر ما استطاعت أن تدمجهما خارج التاريخ بوصفهما زعيمين فاشلين بامتياز مع مرتبة الخرف والصلف ..!!
لن ينفعهما المكابرة وادعاء البطولة والزعامة وإعادة توحيد اليمن أو استعادة جزئه الجنوبي ، إذ لن يشفع لصالح كثرة أنصاره الذين تحول جزء منهم إلى أعداء وخصوم إلا في موضوع الجنوب فهم على قلب رجل واحد ، كما لن يشفع للبيض كثرة صوره في مليونيات جنوبية تسير على غير هدى لكثرة رؤوسهم وتعدد قرونها .
الزعامة يا سادة ليست صور وملصقات وليست امتلاك قناة (اليمن اليوم) و(عدن لايف) لتحسين الصورة المشوهة أو لمزيد من تشويهها .. الزعامة ليست إثبات وجود (القاعدة) أو إنكار وجودها ، و الزعامة ليست التشدق باليمن الموحد وليس فيه شيء واحد ولا التخندق في الجنوب العربي الذي نسي طاقية الإخفاء التي كانت تحمل اسم اليمن في الشقيقة الديمقراطية الشعبية سابقاً .
ربع قرن ظهر فيه (صالح) منذ ذلك القران كرئيس ليمن يبدو موحداً لينتهي رئيساً سابقا ليمن يعاني من التشظي الحاد ، وربع قرن غاب فيها البيض مايقرب من عقد ونصف وفي الباقي ظهر كنائب جنوبي أهوج لرئيس شمالي أعوج وفي ظهور ما بعد الغيبة بات رئيساً مجدداً ولكن لدولة جنوبية لا توجد إلا في قناته الفضائية .
ربع قرن لو صدقت النوايا خالصة في الأربع السنوات الأولى منه ، وانبنت عليها أفعال مخلصة في العقدين التاليين لكنّا اليوم نحتفل حقاً بـ (العيد الوطني) ، و واحُدنا يفخر بأنه من (اليمن الموحد والسعيد) . أما والحال هذه فلا داعي لإقامة حفل تخرج للدفعة الـ24 للفشل ...!!!
لــكزة ..
من مراقب دوام في حزب بلا أعضاء إلى سكرتير لرئيس الوزراء .. هكذا تكون الثورة (نُعيمية) بلا "علي" و لا "سيف" !!!
و أول الغيث ( لكزة ) ... !!!
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
المزيد في هذا القسم:
- ثورة اكتوبر تتشح بالسواد في عيدها الثالث والخمسين ! بقلم : صدام عمير المرصاد نت يصادف اليوم الذكرى الثالثه والخمسين لثورة الرابع عشر من اكتوبر المجيده والتي انطلقت شرارتها الاولى من جبال ردفان الشماء تلك الشراره التي...
- عدن توشك ان تودع الحراك و"المقاومة" ! بقلم : محمد محمد المقالح المرصاد نت اخذ وسياخذ هادي وشرعيته محافظة عدن عن طريق عبد العزيزالمفلحي من ناحية والوحدات العسكرية التي تسيطر وتبنى بسرعة باسم الحماية الرئاسية من ناحية اخرى ...
- مقومات أساسية للنصر على العدوان ! بقلم : زيد البعوه المرصاد نت طال امد العدوان السعودي الأمريكي على اليمن واشتد الحصار وضاق الناس ذرعاً بالجرائم التي يرتكبها العدوان الا ان هذه الأشياء لم توهن من عزائم الشعب ال...
- اليمن أسوار وأسرار ! بقلم : علي جاحز المرصاد نت بعد مرور ثلاث سنوات من العدوان الامريكي السعودي على اليمن هل يجوز أن نقول لازلنا صامدين وثابتين؟ أم أن المفترض أن نقول صرنا اكثر صمودا وثباتا ؟هل ي...
- من الذي يقف وراء تفجيرات مطار عدن الدولي؛ مغزى التوقيت والاهداف؟ كتب: عبدالله سلاّم الحكيمي:التفجيرات والاشتباكات التي حدثت في مطار عدن الدولي اليوم الاربعاء بالتزامن مع وصول الطائرة التي تقل اعضاء في حكومة مرتزقة تحا...
- حقائق وأرقام تدين حزب الاصلاح في كل الحروب مع انصار الله بالتحدي أتحدى حزب الاصلاح أن يثبت حرب واحدة قام بها ضد الحوثيين دون أن يكون هو السبب وراء كل تلك الحروب التي بلغ عددها أكثر من 22 حرب يتقدمها حزب الاصلاح وخلونا...
- فرز ألوان الوجوه ! بقلم : علي جاحز المرصاد نت العدوان على اليمن مثلما فرز المواقف الدولية وكشف حقيقة الأمم المتحدة ومنظماتها والنظام العالمي وأجنداته ومن يتحكم في قراره وكيف يتعاطى مع القضايا ا...
- بين الوصاية الداخلية والوصاية الخارجية ! بقلم : أزال الجاوي المرصاد نت من نافلة القول ان الشعوب الحرة هي من تقاوم الاحتلال وترفض اي وصاية اجنبية والحرية هنا شرط موضوعي لمقاومة اي تدخل او وصاية او احتلال اجنبية والعكس ص...
- نتيجة الانتخابات الامريكية تتحول الى عرف امريكي في نظام الحزبين ! بقلم : صلاح القرشي المرصاد نت دورتين انتخابيتين للديمقراطي ومثلها للجمهوري بالتناوب اصبحت هذه السياسة كعرف امريكي وهو مستمر بالتعزز والثبات حتى انه اصبح كقانون فقط غير مكتو...
- قراءة لبعض ماحدث في السويد! المرصاد نت هناك 12 نقطة سلبية على إتفاق السويد"الموقع في نهاية العام الماضي" نشرناها في مقال تم حضرة من قبل إدارة الفيسبوك، بعد التوقيع مباشرة على الإتفاق ، ن...