رقص أذناب الثعابين ! بقلم : أ .عبدالباسط الحبيشي

المرصاد نت

طارق عفاش الذي لم يستطع ان يدافع عن بيته وعن أهله وعن عمه وأشترك في هدم اليمن حجر حجر وقيل أنه فَرّ هارباً، يخطب اليوم أمام أخواننا وأبنائنا الجنوبيين المغرر بهم، الذين alhobaishi2016.8.27كانوا يحاربونه بالأمس يعدهم بأنه سيحرر اليمن من الحوثيين وسيعيد وحدته وعاصمته صنعاء لكنه في الواقع يقودهم الى محارق الموت المتفق عليها بين أطراف العدو الداخلي والخارجي. الحوثيون الذين قاموا بتهريبه، كانوا شركائه وحلفائه بالأمس القريب والحقيقة أنهم مايزالون كذلك ولكن أقتضى السيناريو بأن يلعب بدوراً جديداً.

طارق الذي يَعِدُ أبناء اليمن الجنوبي بأنه سيقودهم الى تحرير صنعاء، يصفهم الحوثيون بالمرتزقة بينما يصفوا انفسهم بأنهم يدافعون عن الوطن الذي كان أفضل حالاً قبل دخولهم صنعاء .. وبات السعوديون والإماراتيون يحتلون ٨٠٪؜ من هذا الوطن بل ويقصفون ويحاصرون شعبه بذريعة القضاء على الإنقلابيين.

وعلى نفس السياق ثمة من يدعو للتفاوض الذي فشل فيه فشلاً ذريعاً في السابق، وثمة من يدعو الى وقف الحرب الذين لا ناقة لهم به ولا جمل غير الإستنزاف التام لمقدراتهم، وثمة من يدعو للتسامح والتصالح والوئام ولكن ليس بين ابناء الشعب بل بين من دمروا البلاد الذين هم في الحقيقة ليسوا إلا دُمى ينفذون مخطط العدو بتمزيق اليمن، وثمة من يدّعي انه يسعى للشراكة بينما لا يريد الا ان يستحوذ هو لنفسه ولطائفته على كل شيء، وثمة من يفضل وقف الإحتلال بينما جميع سلطات الأمر الواقع تتبادل الأدوار تحت إمرة المُحتل نفسه.

وفي المقابل لا يوجد من يرفض كل ما سبق هذا التيه الا بشرط وقف القصف ورفع الحصار والسبب ان إستمرار رقص أذناب الثعابين في إستمرار الحصار والإحتلال يصُب في مصلحتهم، مصلحة من يقومون بتدمير البلاد ويحميهم هم وأسيادهم من غضبة الشعب ولذا يرفضون جميعاً حتى الآن القبول بمشروع سياسي وازن لإيقاف كل هذا العبث.

المزيد في هذا القسم: