الخديعه الذكيه وسياسة المدى البعيدة في محاولة إبتلاع اليمن ... بقلم : الشيخ مجاهد حيدر

كيف أستطاع بن سعود أن يجعل القيادات اليمنيه تعمل بكل عزيمه وإخلاص على تدمير وأضعاف وطنها اليمن ليكون لقمه صايغه يبتلعه في الوقت المناسب.

---

تلك القيادات التي اختارها بن سعود لتكون قيادات وحكام لليمن في نفس الوقت من بعد ثورة 62 .

لقد استطاع بن سعود أن يصور لتلك القيادات الذي كان أولاهم المقبور عبدالله بن حسين الاحمر عندما أوصلوه آل سعود إلى القياده الفعليه في حكم اليمن وجعلوه المندوب السامي الاول لهم في اليمن.

وصورا له آل سعود بطريقه ذكيه خديعه مفادها أن نجاح النظام الجمهوري في اليمن سوفَ يدفع شعوب الخليج وشعب المملكه السعوديه بالذات الى التمرد على أنظمتها الملكيه ولأسريه وستقوم تلك الشعوب بتغيير تلك الانظمه الملكيه الى انظمه جمهوريه من خلال ثورات.

وطلبو من الأحمر العمل الجاد على إفشال النظام الجمهوري في اليمن ليكون افشاله درس يدفع شعوب الخليج وشعب المملكه السعوديه الى إعتبار النظام الجمهوري نظام فاشل ومن ثم يتمسكو با أنظمتهم الملكيه الحاليه.

وصورٌ له في نفس الوقت الى إن الشعب اليمني سيعتبر ذلك النظام الجمهوري نظام فاشل لم يلبي طموحات الجماهير اليمنيه ومن ثم يقوم الاحمر بتغيير ذلك النظام الجمهوري الفاشل في اليمن إلى نظام ملكي يتجانس مع الأنظمة الملكيه في المنطقه.

وسيكون ذلك النظام الملكي في اليمن ملك للمقبور عبدالله الأحمر ويتسلسل في اسرته كاملوك.

وطبعآ الأحمر المقبور أنطلت عليه خديعة بن سعود الذكيه هذه متناسيآ ان في المنطقه أنظمه جمهوريه اخرى ناجحه فالعالم أصبح أصغر من قريه بحكم ثورة التواصل ولاتصال.

المهم ان الاحمر أنطلق بهمه عاليه في تنفيذ ذاك المخطط المرسوم له في تخريب اليمن وبداء يختار حكام لليمن من طبقة القضاه التي يرى الأحمر من وجهة نظره أن القضاه لايوجد لهم عزوه اي قبيله تجعلهم يتمردون عليه وانه سوف يستطيع القيام من وراء حكم القضاه بعمل ما يحلو له في خراب وتدمير النظام الجمهوري بأسم حكم القضاه بطريقه خفيه وبعيده عنه وعن سمعته.

وبالفعل قام بتغييب التنميه الشامله وتغييب العداله والمساواه وتغييب الديمقراطيه والحريه والتداول السلمي لسلطه وتغييب الامن ولاستقرار وتغذية الفساد والمفسدين ونشر التسلح والحروب بين القبائل وبذالك استطاع مصادرت الدوله بكل مقوماتها وواجباتها حسب الخطه السعوديه.

وبعد ان رفضو القضاه الذي حكمو اليمن تنفيذ مشروع الأحمر في خراب اليمن تعرضو للابعاد إلى خارج اليمن واغتيال الشهيد المناضل براهيم الحمدي وبعد مقتل أحمد الغشمي جاءت السعوديه بعفاش وفرضته حاكمآ علي اليمن لتنفيذ ذالك المشروع التخريبي.

فوقع عفاش في ذلك العمئ نفسه الذي وقع فيه الأحمر المقبور وقام عفاش بتنفيذ المخطط التخريبي لليمن بحيث أن تكون الغايه الاخيره من ذلك الخراب والدمار الذي هوا الملك يكون لولده أحمد علي عفاش ويتسلسل الملك في العفافيش وكلكم لاحظ الصراع المرير الذي وقع بين أولاد الأحمر المقبور ولعفافيش على موضوع الملك ومن يصبح له في نهاية المشوار وأستمرو في صراعهم دون ان يفصحو بحقيقة ذالك الصراع.

بينما ذلك الخلاف بينهم كان واضح للحليم ان خلافهم هوا على شي اكبر من الثروه.

خاصةً عندما ينظر المراقب الى إنهم متفقين على موضوع تقاسم الثرواة والشركات وأبار انفط وأن لاخلاف بينهم على قسمتها وان خلافهم وصراعهم على شي أكبر من الثروه ولا شي أكبر من الثروه إلا السلطه والملك.....

الخلاصة :

أن خدعة بن سعود الذكيه انطلت على عفاش والآحمر المقبور وجعلتهم يشتغلو بهمه عليه في خراب وإضعاف اليمن وخلق الكراهيه لهم والنقمه الشعبيه وتمزيق النسيح الاجتماعي اليمني ليصبح يوم السادس والعشرين من شهر مارس 2015 هوا اليوم الذي حدده بن سعود للانقضاض على اليمن.

وكلنا نعرف جيدآ أن لولأ أنصار الله بفكرهم وتماسكهم وقوتهم يدافعون اليوم عن اليمن لاكثر من عام لابتلعته قوات تحالف العدوان بقيادة السعوديه ذلك العدوان الذي لا يفكر بوقف الحرب والقتال مهما تشدقو وبالغو في الكذب وإضهار الجديه المزوره في الحوار ووقف طلاق النار.