اتفاق السويد خطوة إلى الأمام !

المرصاد نت

هكذا يفسر هذا الاتفاق من وجهة النظر الوطنية لذلك حرص الجانب الوطني ممثلاً في كل هيئات الدولة بدءً بقيادة الثورة ورئاسة المجلس السياسي الأعلى ومروراً بقيادات الأحزاب والتنظيماتDalhaam2018.12.26 السياسية الوطنية وانتهاءً بالمجاهدين الاوفاء من أبطال الجيش واللجان الشعبية وأولاً وأخيراً شعبنا اليمني العزيز الذي أيد وبارك الاتفاق بقوة ..

الجميع حرص كل الحرص على سلامة الاتفاق وعدم انهياره وواجه كل محاولات الجانب الآخر الحثيثة وخطواته التصعيدية لخرق الهدنة واجه كل ذلك بأعلى درجات الانضباط وبمسؤولية وطنية غير مسبوقة رغم ما أحدثته وتحدثه تلك التصرفات اللامسؤلة من قبل العدوان ومرتزقته وتعمدهم قصف واستهداف الأحياء السكنية في مدينة الحديدة والقرى المجاورة من خسائر كبيره ومجازر مروعة في صفوف الشعب اليمني و المواطنين العزل .

ان انضباط الجميع قيادة سياسية وشعباً وجيشاً ولجان شعبية وحرصهم على تنفيذ خطوة اتفاق السويد ينم عن حس وطني عالي ومستوى اخلاقي متقدم و رفيع للجانب الوطني والذي يجعل المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار ويقدر بحصافة حجم المعاناة الكبيرة التي يعاني منها الشعب والمرحلة الدقيقة والمصيرية التي يعيشها الوطن ..

بالتأكيد سيكون المستفيد الأول والوحيد من الاتفاق وتنفيذه هو الشعب اليمني فمدينة الحديدة تعتبر الشريان الأول الذي يمد الشعب بمعظم احتياجاته من أساسيات الحياه وبالتالي فان أمنها و تجنيبها من يد العدوان العابثة التي تعبث بكل شيئ وتستهدف كل حيوي وذي صلة بحياة الشعب وأمنه الغذائي والمعيشي والى حد استهداف صوامع الغلال ومخازن مطاحن البحر الأحمر التي كانت تحتوي على كميات كبيرة من المساعدات لذلك فإن خطوة اتفاق السويد تعد منجزاً وطنياً وشعبياً كبيراً تحقق على يد وفدنا الوطني المفاوض بما حمله من حس وطني وقرار مستقل لم يخضع لأي شكل من اشكال الوصاية والارتهان للخارج...

لا شك هناك تنازلات قدمت ولكن لا بأس بها مادام الرابح الوحيد سيكون الشعب والوطن في حين الخاسر الوحيد سيكون العدوان ومرتزقته، فالاتفاق سلبهم الشيئ الكثير وسيجعل من فشل كبرى معاركهم العداوانية ضد الوطن في حكم المؤكد..

من هذا المنطلق تأتي سياسة الاحتواء وضبط النفس في سياق تفويت الفرصة وسحب البساط من تحت أقدام مرتزقة الساحل بالتحديد الذين راهنوا كثيرا على سقوط مدينة الحديدة واختطافها من حضن الوطن حتى تصبح لقمة صائغة لأطماع المحتلين مقابل ما يلقى لهم من فتات وسحت ...

من جهة أخرى يعتبر هذا الاتفاق خطوة أولى وباكورة لاتفاقات أخرى ستشهدها الساحة الوطنية وبأذن الله في القريب العاجل فكل الظروف مواتيه لذلك خصوصا مع وجود إرادة دولية قوية وتوافق دولي تام حول تسوية الاوضاع في بلادنا و وضع حد لمعاناة الشعب اليمني التي تجاوزت كل الحدود...

كتب : حميد دلهام

المزيد في هذا القسم:

  • القبيلة اليمنية! المرصاد نت إن استعادة اليمانيين الشرفاء لهويتهم القبلية الأصيلة بما تتضمن من مبادئ وقيم الشرف العظيمة التي تتجلى في الأعراف القبلية الأصيلة وممارسات وسلوك أفر... كتبــوا
  • الشعب الذي لا يرحم الطغاة  ظروف صعبة ومخازي مزمنة  يعيشها ملوك المال وقواد التحالف العربي في تاريخ مليئ بمشاعرهم الميتهان يشاهدوا انفسهم في حرب عبثية حققوا منها الإفلاس والندم ... كتبــوا
  • عندما يُربَك القوي ! المرصاد نت لم يعد من يملك التفوق العسكري والتكنولوجي بالضرورة صاحب الكلمة الفصل. التحولات التي يشهدها العالم في مفهوم القوة وعناصرها سمحت بفرض معادلات من نوع آ... كتبــوا
  • المريض وعقدته !! "نحن من واقع الشعور بالمسؤلية و الحرص على المصلحة سنسعى على الحفاظ على اللحمة الوطنية و العيش المشترك و الاحترام المتبادل و نمد يد السلام و الاخاء و من يعض يد... كتبــوا