عمران .. بوابة الدولة المدنية الاتحادية

الحقيقة كلمة مرة , الساعي و المتمسك لها ينال رضى الله و الناس الطيبين , كون طريقها وعر و مليءhussain zaid ben yahya بالأشواك فان المترفين و الذين بقلوبهم مرض يتجنبوا سلوك شعابها , راهنا ما يحاول اخفاءه توصيف حال البلدان تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة , وفق القانون الدولي تعتبر تلك البلدان واقعة تحت الوصاية الدولية , الايجابي في هذه الحقيقة المرة و يحاولوا اخفاءه ان الشعوب الواقعة تحت الوصاية يعترف لها العهد العالمي لحقوق الانسان بحق تقرير المصير .
حالة ثورية أعادت الجنوب لمربع حق اعترف به له أمميا ستينيات القرن الماضي , حق أجهضته المكايدات السياسية لمقاولات جبهات التحرير و الرابطة و الاشتراكي لصالح قوى دولية و إقليمية , مكايدات سياسية قادت فيما بعد أطرافها المتصارعة تباعا الى حوش العبيد بعمران و على دفعات من 67م الى 22 مايو 90م , راهنا و بصرف النظر عن الشعارات الوطنية الكاذبة فأن حالة الوصاية مقارنة مع واقع حرب صيف 94م المرير يمثل نقلة تقدمية للأمام , هذه الحالة الثورية المتقدمة نسبيا ما كان لها ان تكون لولا نضالات الحراك الجنوبي و حكمة الرئيس هادي .
على الساحة المقابلة ما قبل وصول الدولة الى عمران الشهر الماضي , كان يتم التعامل مع ابنائها كأنفار من الأقنان او الرعايا في اقطاعية الشيخ او الفندم , الثوار الشباب و انصار الله و حكمة الرئيس هادي اعادة الاعتبار لهم باعتبارهم مواطنين لا رعايا او اقنان عند ابو اي منهما , فعل ثوري حميد ستخلده سجلات الحركة الوطنية اليمنية بذاكرة الوطن الجمعيه , خاصة ان محافظة عمران ظلت ولا اكثر من خمسون عاما حوش كبير للعسكر بالسخرة و في احسن الأحوال بالأجر اليومي , عاملي الجهل و الفقر في عمران استغلتهما القوى التقليدية المتأسلمة لتجنيد ابناء المحافظة لصالح أسر متنفذه و مترفة , جمالية الانتصار و روعته كان في اشهار تحرير عمران  من خلال الزيارة الرئاسية , خطوة جريئة و شجاعة و احترافية غيرت مجرى الأحداث و التاريخ لصالح خيار الدولة المدنية الاتحادية , زيارة مثلت حجر الزاوية في الهجوم الوطني الجمعي المعاكس لمحاولات استجلاب التدخل الخارجي وفق الفصل السابع وعلى الطريقة الإسلامية , من جهة اخرى الاعلان الرئاسي ان الدولة حاضرة في عمران بدد ضجيج تباكي جوقة (الأخوان) لإثارة مخاوف الإقليم من نوايا الثوار الشباب و انصار الله و طريقة تعاطي الرئيس هادي معهما .
معمعة كان الجنوبيين حاضرين فيها من خلال رفض المشاركه في القتال مع القطعات العسكرية المتمردة , جماهيرا و ميدانيا كان التعاطف واضحا مع الثوار الذين حطموا اسوار حوش العبيد بعمران , ليس تشفيا من القوى التقليدية المتأسلمة التي استخدمت اقنان عمران كآلة سحق وتدمير للجنوب بقدر تعلق الأمر تضامنا و انتصارا لقيم الحق و العدل , حيث المعلوم بالضرورة ان ابناء عمران الطيبين البسطاء خدعوا و استخدموا ( عكفه ) و لم ينالهم شيئا من فيد حرب وتكفير الجنوب صيف 94م , المقاربة التاريخية الأهم في هذه الاحداث تشابه نتائج عملية إزاحة القوى التقليدية من عمران بعملة ازاحة جدار برلين / ألمانيا , أول الغيث منها انه سجل لمدينة عمران استحقاق عودتها للسيادة من بوابة الدولة المدنية الاتحادية , أما أبرز أصدائه الوطنية تعالي المطالبات للخروج من نفق الوصاية الدولية التي مررتها المبادرة الخليجية و بطلب من القوى التقليدية المتأسلمة .

المزيد في هذا القسم:

  • ماذا جنى اليمنيون من الحرب؟ المرصاد نت ينظر اليمنيون بعيونا باكية وقلوباً حزينة وآمالاً محطمة تتحدث بالألم والحسرة وهي تحبس الدموع عن سوء الحال الذي أوصلتهم إليه الحرب، وخسارتهم للأمن وا... كتبــوا