ثمن الرهان على الأنذال !

المرصاد نت

لا أدري كيف يمكن كتابة هذا أو التفكير فيه حتى دون إحباط شامل مهلك..Yassin2019.3.23

مسؤولين في الشرعية يعدون ويرتبون للجوء شخصي في دول الغرب هذا عوضاً عن كونه محبط فهو مقزز  .. إنه يشبه الشذوذ الجنسي الذي لن يحظى يوماً بالتفهم للضعف الإنساني .. إذ يبقى مناقض كلية لإنسانية البشر وشكل من احتقار كل شيئ ..

لقد أنتقلنا من المهانة والجشع في تتبع أخبار من نوع ” أحدهم يعين زوجة إبنه في منصب ديبلوماسي ” أو كيف يقبلون أكتاف الأمراء وكيف أرتبط قطيع من مسؤولي الشرعية بدوائر إستخبارات الدولتين مباشرة ولم يعد مايربطهم بمنظومة حكومة المنفى غير المسمى .. لم يعد رئيس الوزراء مسؤولاً عن أحد من هؤلاء ولا يملك قرار إقالة أي منهم “الرئيس قد مات في حقيقة الأمر ولم يعد حتى رئيساً ضعيفاً ” .

يتداعى ذلك الغطاء والجدار الذي كان يفترض ان يسند الناس ظهورهم إليه في مواجهة الحوثي ولقد تحول من مترس لمكب نفايات ومورد رزق للذين أدمنوا التهام القذارة .

الفكرة المضنية هنا هو هذا التطور ” ترتييات اللجوء الشخصي ” حرمان الناس من مسؤول فاسد يعين أقاربه والانتقال لفكرة الهرب والنجاة الشخصية وضمن عملية تجريد لليمنيين حتى من الكذبة التي لا يزالون يحاولون تصديقها للآن فتلك حيلة المضطر وهو يتجنب فكرة الاستيقاظ على حقيقة أنه رهن مصيره بيد مجموعة من الأوغاد الجبناء .

ماالذي سيخطر ببال مغترب تسرق منه الدولة الخليجية محله التجاري وعمله ويسرق منه المسؤول اليمني حسه المتضامن قليلا بدولة المنفى عندما تهرب أنت ودولتك وتسمع في الغربة أنهم يعدون لهروب آخر فستدور حول نفسك في البطحاء وتشرد نحو ملاذك الأخير ترابك الوطني حيث يمكنك العودة للمهرة والبدء من جديد سيكون السعودي قد سبقك إلى هناك وفي أنتظارك ليمنعك حتى من الحصول على قبر تهرب إليه وقد تخلى عنك الجميع .

يلتقط الحوثي مزايا الخصوم الأوغاد عملياً ومن حديثنا عنهم إعلامياً ونفسياً .. لا يمكنك الحيلولة دون ذلك  إنه ثمن الرهان على الأنذال وسيتحدث التأريخ يوماً عن بلاد احتشد أوغادها تحت النخلة وقطعوها فانكشفت تحت رعب الشمس ..

كتب : محمود ياسين

المزيد في هذا القسم: