المشكلة ليست في رئيس الوزراء بل في رئيس الجمهورية، في صاحب الموقع التنفيذي الأول.
لكن نخبة “النفاق الوطني” اعتادت أن تنافق الرؤساء وتزايد على رؤساء الوزراء.
هل تتذكرون أزمة حكومة فرج بن غانم؟
انحرف الجميع عن الرئيس إلى رئيس وزرائه الذي رفض منهج صالح في إدارة الدولة. قيل حينها ان ابن غانم رومنسي، ويميل إلى الهدوء، ولا يعرف اليمن، وانسحابي… الخ. قيل ذلك كله لأن رجل الدولة المحترم فضح الاحزاب والنخبة السياسية بموقفه الرائع من سلوك صالح وطغمته بمن فيهم الرئيس الحالي.
****
في اليمن توجد نخبة لها عاداتها. وأبرز ما تعودته هذه النخبة هو تملق الرئيس، أي رئيس، وتنزيهه من الأخطاء والقاء اللوم كله على الحكومة والوزراء.
والقاعدة المعتمدة في التنافس الحزبي اليمني ان الأحزاب لا تتنافس على رضا الناخبين بل على رضا الرئيس. وهي تقرر موقفها من الرئيس لا على اساس برنامجه وسلوكه كحاكم بل على اساس قربه أو بعده من (وعن) الأحزاب الأخرى.
كذلك يصير الرئيس منزها ومستعليا و”بابا” الأحزاب والجماعات.
ومن المثير ان احدث فاعلين دخلا المجال السياسي وهما الحراك الجنوبي والحوثيون، يقتفون أثر الأولين. وقد رأينا قيادات حراكية عديدة تتملق الرئيس بدعوى جنوبيته، بينما تابعنا الحوثيين وهم يخوضون حربا مقدسة ضد الحكومة مع تحييد كامل للرئيس.
لكننا نعرف أن النظام في اليمن ليس برلمانيا ولا هو “مجلسي” على الطريقة السويسرية. ونعرف أيضا ان الدستور اليمني يمنح الرئيس الأول (رئيس الجحمهورية) سلطات واسعة. وإن المبادرة الخليجية جاءت لتجعل من الرئيس “إلها” أو “فرعونا”. ونعرف ان رؤساء الجمهورية لا رؤساء الوزراء هم من يورثون ابناءهم البلدان كاقطاعيات ومزارع، ونعرف أن نخبة الهوان الوطني في موفنبيك منحت الرئيس ما لم يحلم به أي ديكتاتور في العصر الحديث، لقد منحته سلطة تمزيق اليمن وتشكيل لجنة صوغ دستور نيابة عن الشعب اليمني.
نعرف ذلك كله، لكننا نختلف على رئيس الوزراء ونمارس النفاق ليل نهار في انتظار رئيس حكومة محترم تنطبق عليه معايير من نسج الخيال.
لو أن المشكلة في رئيس الوزراء لتوجب عليكم أيها العباقرة الاعتذار لراعيكم ومربيكم وأبيكم الاول الرئيس (المثور عليه) علي عبدالله صالح!
المزيد في هذا القسم:
- هل تمهد السعودية لتعيين الفريق الاحمر رئيسا لليمن خلفا لهادي؟ وهل كانت مظاهرات السبعين ال... يعتقد الكثير من الخبراء في الشأن اليمني ان القرارات المفاجئة التي اتخذها الرئيس عبد ربه منصور هاديبتعيين الفريق ركن علي محسن الاحمر نائبا للرئيس، والسيد ا...
- داعش تستهدف رسول الله والسعودية تكتوي بنار صنيعتها! بقلم: زيد البعوه المرصاد نت من خلال الأحداث والتفجيرات التي حصلت اليوم في السعودية في كل من جده والمدينة المنورة والقطيف تثير التساؤلات لماذا في هذا التوقيت بالضبط؟ ولماذا في ...
- الحرب المؤجلة على القاعدة تم استجلاب التكفيريين من افغانستان للمشاركة في حرب صيف 94 على أبناء المحافظات الجنوبية , وتمت مكافأتهم حينها على ما اعتبروه نصراً ضد أبناء الوطن بمنحهم أرض المي...
- إهانة هادي ..! بقلم : محمد عايش المرصاد نت ولن يغادر هادي كرسيه إلا وقد أُهين كل ما ومن له علاقة به أو بشرعيته.. ليست إهانات السودانيين للجنود اليمنيين في مطار عدن أمس، إلا حلقةً في سلسلة، ...
- شكرا نصر الله ...! بقلم: حميد دلهام المرصاد نت ليس بجديد ذلك الموقف المشرف لسيد المقاومة فقد كان سباقا الى الدفاع عن شعبنا و رفع الصوت عاليا ضد العدوان بل لقد كان صوته ارفع الاصوات واعلاها ...
- قليل من الارهابيين في مارب وكثير من التخريب والارهاب هنا وهناك! من يزعم بان ثمة حاضنة شعبية او قبلية للارهاب او التخريب في مارب وبين قبائلها الكريمة يكذب على الله وعلى الناس بوقاحة ويمارس دعارة سياسة مكشوفة لدعم الارهاب ويهد...
- هذا هو شعب "تحيا الجمهورية اليمنية " ! بقلم : محمد عايش المرصاد نت هذا هو شعب “تحيا الجمهورية اليمنية” فأرونا أين هو شعب “شكراً سلمان”!هذا هو الشعب والأرض والكرامة والسيادةفأرونا شعب العا...
- بدون زيادة .... هذا هو الخبر بإختصار ! بقلم : شرف عبدالله مُراد المرصاد نت بإختصاااااار...البرنامج الدولي الذي ينفذ في اليمن هو نفسه لم يتغير من البدايه وحتى اللحظه وهو ينفذ بعنايه كما تم رسمه ...والقائمون على صنعاء هم نفس...
- الوطن .. والبقرة .. والكاهن بقلم الكاتب جلال الجاك في قريش كان الكاهن يقول لعابدي الصنم : إن الصنم يطلب منكم بقرة حتى يلبي طلبكم !!! وطبعا الصنم لا يتكلم، ومن يريد البقرة ويستفيد منها هو الكاهن !! ولو قال الكا...
- أميركا والعرب وخارطة الطريق ! بقلم : عبدالعزيز بدر القطان المرصاد نت المخطّط الذي رسمته دائرة التخطيط الاستراتيجي في البنتاغون بالاشتراك مع إسرائيل وبمساهمةٍ أساسية من الأميركيين اليهود الذين يحملون الجنسيتين ال...