شكرا نصر الله ...! بقلم: حميد دلهام

المرصاد نت 

ليس بجديد ذلك الموقف المشرف لسيد المقاومة فقد كان سباقا الى الدفاع عن شعبنا و رفع الصوت عاليا ضد العدوان بل لقد كان صوته ارفع الاصوات واعلاها منذو الوهلة الاولى...
الجديد هو تلك المشاعر الصادقة, والاحاسيس الجياشة وحالة التأثر الواضحة التي لم يستطع اخفاءها في معرض حديثه عن المأساة الأنسانية الكبيرة في اليمن وما يعانيه الشعب اليمني , بمختلف شرائحه  وفي كل مناطق الوطن..
بالتأكيد لن ننسى كيمنيين معتدى علينا  وبتلك الوحشية والتحالف والتكالب والتهافت على فتات العدو السعودي لن ننسى ذلك الصوت المدافع عنا والموقف المشرف لسيد المقاومة , في زمن قل فيه الناصر وكثر الواتر  لن ننسى ذلك الصوت الجهوري وهو ينطلق وحيدا في اتجاه معاكس وفي فضاء صاخب وملئ بصيحات الحاقدين والمتآمرين  وفاقدي الوعي وبايعي الضمير  و مسوقي إنسانيتهم وآدميتهم في سوق نخاسة ال سعود لن ننساه وهو يقطع صمت العالم و سكوته المريب لن ننساه وهو يصدع بالحق و يواجه ظلم الظالمين و يلتزم بهدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم( افضل الجهاد كلمة حق في وجه سلطان جائر) لن ننساه وهو يؤكد على موقفه ويفتخر ويعتز به  بل ويعتبر خطابه الشهير في الايام الأولى للعدوان  بانه افضل عمل قام به في حياته مع علمه الاكيد بان ذلك الموقف وذلك الصوت  سيكون له تبعات و ثمن قد يصل الى حد الاستهداف المباشر والى حد تحريض الكيان الغاصب والدخول معه في خندق واحد في عدوان مباشر على لبنان  والى حد استهداف امن واستقرار الشعب اللبناني كما يفعل نظام آل سعود اليوم ...
لقد أطل سيد المقاومه بذلك الوجه المشرق وبتلك اللهجة الصادقة  ليواسي شعبنا العزيز في محنته المستمرة ويدعو من تبلدت احاسيسهم و عميت بصائرهم عن  إدراك والإحساس بمأساة شعب كامل  لقد خاطب وبشكل مباشر قطاع عريض من ابناء العالم الاسلامي, وخص بالذكر العلماء والمرجعيات الدينيه وقادة الرأي والفكر وذكرهم بأن هنا شعب يذبح , هنا شعب يحاصر ويموت جوعا شعب يقتل اطفاله ويوأدون تحت انقاض منازلهم بغير ذنب هنا شعب تتفحم جثث النساء فيه والشيوخ من المدنيين بعد ان تستهدف بالقنابل العنقودية والاسلحة المحرمة دوليا..فهل من بقية لضمير تصحو..?? هل من مشاعر انسانية تتحرك..?? هل من نخوه ..?? هل من عروبة..?? هل من اسلام..??
ونحن بدورنا كشعب يمني مظلوم .. نتسآل هل ستجد تلك المناشدات الصادقة والنابعة من القلب لسيد المقاومة , هل ستجد طريقها الى قلوب اولائك المعنيين بالخطاب..?? ام انها كالعادة آذان صماء أو غير واعية وعيون عمياء , وضمائر متبلده وقلوب خاوية على عروشها من ادنى معاني الانسانية...??و لا نحسبها الا كذلك..
بالتأكيد نحن هنا في اليمن لا نعول على مواقف الآخرين..الا اننا نقدر ونتفاعل مع ونشكر الصادق منه حن نقول بصدق وبحرارة مشاعر  شكرا نصرالله.. شكرا والف شكر...
اما عن مناشدتك للضمائر لكي تصحو..فأسمع قول الشاعر الحكيم لتسمع الجواب..
لقد اسمعت لو ناديت حيا.. ولكن لا حياة لمن تنادي