كتبت: بنت الجزيرة العربية/ فلسطين قبلة

 على العالم ان يصمت للأبد. فلسطين انتصرت وقالت الكلمة الاخيرة: على العالم ان يخرس. فلسطين ترقص رقصة الإنتصار الاخيرة. فلسطين لم تنتصر بالمظاهرات ولا بالمقاطعة ولا بالشجب والاستنكار وليس بتحركات الحكومات لعقد المؤتمرات الهزيلة وليس بإرسال المساعدات وليس بالصراخ والتنديد والتهديد. إن كل هذه التحركات الخجولة ماهي الا حفظا لماتبقى من مياة الوجوه المثلجة او التي تعتقد انها تعيش على اراض آمنة وتدّعي الصراخ واقدامها في مياه باردة. بينما هذا الصُراخ ماهو الا محاولة للاستيقاظ من نومٍ طويل. لا يا عالم لا يابشر لا ياناس فلسطين انما انتصرت بدماء اطفالها الأبرياء ملائكة الله الصغار الذين رحلوا الى ربهم. انتصرت بذبح النساء الطاهرات بعد ان سلبن فلذات اكبادهن ورجالهن.انتصرت بسواعد الأبطال الذين اختاروا الوقوف والنضال امام الاحتلال الكافر بإيمان المجاهدين المرابطين منذ زمن حاملين اكفانهم وساروا في طريق الجهاد بحجارة الشجعان واليافعين الذين لم يخافوا يوما من دبابة او رشاش او قنابل مدمرة تسقطُ فوق رؤوسهم. إنتصرت بصبر الثكالى والمحرومين والمكلومين الصامدين تحت الحصار، واخيرا بثبات ونضال وإيمان وجهاد وتضحيات وبطولات مقاومين حماس جنود الله وليوث المعارك الذين سيحررون الاقصى والامه العربية من ذل الاحتلال بطوفان بدأ ولن يتوقف حتى يتحرر كل شبر من وطننا الحبيب. انتصرت فلسطين بملائكة الله، المدد الإلهي للمؤمنين كما وعد في القرآن الكريم الذين أمنوا بأن النصر جهاد، نصر او استشهاد. على العالم ان يسكت ولا يأخذ شيئا من ثمرة الانتصار لان النصر كل النصر والفرحة كل الفرحة لكل قطرة دم لكل قلب لكل روح فلسطينية وعلينا فقط ان نستلهم الشجاعة والامل لنسير على الدرب ونحرر اوطاننا ونلحق بركب الحرية والجهاد نصر او استشهاد. والموت لكل صهاينة العالم وخونة الاوطان.