المرصاد نت
كنت ولا زلت اعتقد ان وفد الرياض يلعب دورا وظيفيا في الحرب
ويتخوفون ان وقفها سيكشف هشاشة وضعهم ان في الشمال او في الجنوب ما يعني فقدان وظائفهم ولذلك يطرحون مطالب ليست خارج سياق عوامل الصراع, بل خارج سياق الممكن فمثلا في مشروع ترتيبات الانتقال السياسي ضمن الرؤية التي تقدم بها وفد الرياض ينص البند الثالث على "مباشرة سلطة الدولة الشرعية لوظائفها على كل ارجاء البلاد دون عوائق وازالة كل ما من شأنه الحيلولة مباشرة مهامها على النحو المبين في القوانين والانظمة المتبعة في الدولة ".
وفد الرياض جاء الكويت وفي ذهنه انه يفاوض على شقة مفروشة وينتظر تسليم المفاتيح ,غير مدرك انه يفاوض على جغرافيا مزقتها الصراعات المتراكمة المعقدة والمزمنة .
من اين نأتي لهم بدولة تبسط سيطرتها علي كل جغرافيا اليمن,؟! ليس هذا فحسب. بل يصرون على دولة كاملة الاوصاف والتحسينات تمارس سلطتها كاملة غير منقوصة كما يحددها النظام والقانون ..والا فانهم لن يعودوا .!!
لو كان بيدنا ان نحقق لهم هذا المطلب ثمنا لوقف العدوان لقدمناه ,لكن من اين نأتي بهذه "الدولة الموقرة "؟
القضية لا تتوقف على ارادتنا بل على قدرتنا ..من اين نأتي بهذه السابقة التي لم يعهدها اليمن في تأريخه القديم والحديث والمعاصر ..دولة القانون في اليمن "دولة منتظرة" ينتظرها اليمنيون كما ينتظر الاثنا عشرية "المهدي المنتظر" الذي بشرت به بعض الاثار .
الكارثة ان رهان مجموعة الرياض على خروج "الدولة المنتظرة" من صحراء نجد كرهان بعض الطوائف على خروج المهدي المنتظر من السرداب.
المفارقة ان كل المؤشرات على الارض تدل علي ان الدولة المنتظرة التي بشر بها سلمان هي "الدولة الاسلامية "بقيادة ابي بكر البغدادي ..
الله وحدة بيده ان يلبي مطلبهم هذا بالتدخل المباشر بعد ان يجري تعديلات على نواميس الكون ويعطل بشكل مؤقت قوانين التغالب ووظائف الجغرافيا والتاريخ والسنن الاجتماعية .
حتى على فرض التدخل المباشر من قبل الله لتسوية الاوضاع والتمهيد لهبوط دولة كاملة التحسينات من السماء ,,ستطلع لنا اشكاليات اخرى لان هبوط هذه الدولة واستقرارها في اليمن يشترط ازالة كل العوائق ,واهم العوائق التاريخية التي وقفت مطبا امام دولة يمنية بمواصفات اقل من المواصفات المطلوبة هي الرياض ومجموعتها في اليمن اي ان إزاحة هادي ومجموعته شرط لقيام هذه الدولة ..وكانك يابوزيد ما عزيت..
وشر البلية ما يضحك..
المزيد في هذا القسم:
- القائد المؤنسن ! بقلم : فهمي اليوسفي المرصاد نت كم أمقت وازدري إفلاس البعض ممن يحاولون تقديم وتصغير رموزا قيادية لثورة 21 سبتمبر .كم امقتهم وازدريهم بحكم إدمانهم على شهادة الزور التي ...
- خديعة الهدن ! بقلم : صلاح القرشي المرصاد نت الهدنة(72ساعة) حولت السعودية من حالة الدفاع والمجرم الذي يشار اليه من خلال توجه لها انظار الراي العام العالمي وفي الاعلام العربي والدولي بعد قصف قا...
- الأسد .. لا حلّ معه ولا حلّ من دونه ! بقلم : نصري الصايغ المرصاد نت منذ خمسة أعوام، تتحكّم لاءان بالأزمة السورية: «لا حل مع الأسد»، و «لا حل من دون الأسد». وبين اللاءين تتضاءل سوريا وتكاد ...
- فاجأنا رحيلك ! بقلم : د.يحي محمد جحاف المرصاد نت الموت قضاء محتوم وحكم الهي لا رجعة فيه بل نهاية حتمية لكل كائن حي… عادة نتفاجأ برحيل العديد من الناس بغتة بدون سابق إنذار.. إنه الموت الذ...
- هدف كورونا الحقيقي.....هو!! المرصاد نت إحداث إنهيار إقتصادي عالمي، للأسف هذه هي آخر خطوات الخطة الشيطانية الماسونية من القلة التي تدير العالم من وراء الستار من العائلات ال١٣...
- ثلاثيات اليمن البالستية تزلزل ثالوث العدوان ! بقلم : عابد المهذري المرصاد نت بعد ثلاثة أسابيع من إزاحة الرئيس الثوري محمد علي الحوثي الستار عن معرض خاص للصناعات العسكرية اليمنية ومرور عام ونصف على شن التحالف السعوأمريكي المت...
- مستقبل الحرب على الإرهاب بقلم : عبدالله علي صبري المرصاد نت منذ الانعطافة الأكبر في الحرب على الإرهاب التي قادتها أمريكا بعيد أحداث 11 سبتمبر واستغلتها فأرهبت العالم هي الأخرى وسطت على ثروات عدد من الدول واح...
- الاحتفال بالذكرى السنوية الثانية لثورة 21سبتمبر وتحذير من اخذ الخيارات المضادة للثورة! بق... المرصاد نت لاشك وبلا جدال ان الثورة الشعبية في 21/9/2014 المجيدة والتي قادتها حركة انصار الله شكلت منعطفا تاريخيا في حياة ونضال هذا الشعب اليمني ال...
- الجديد مزيد من انتكاسات و محارق الغزاة ! بقلم : مختار الشرفي المرصاد نت غير إعلان التعبئة العامة الذي أطلقته اللجنة الثورية العليا قبيل العدوان لم نسمع او نقرأ ما يفيد عن اي تحركات عسكرية خاصة بانصار الله من قبيل الحشد ...
- ثورة الفنادق … وأدعياء الجمهورية ! بقلم : عبدالفتاح البنوس المرصاد نت مخجل حال من يتبجحون وهم يقبعون في فنادق الرياض وشقق القاهرة وأبوظبي وأنقرة وعمان والدوحة باسم الثورة السبتمبرية المجيدة وباسم الثوار الأحرار وبكل ق...