المرصاد نت
ابناء قرية الصراري في مديرة صبر المداوم بتعز وأبناء صرواح بمارب يعبرون عن سخطهم جراء تعرضهم لقصف الطيران والمرتزقة وقتل ابنائهم وتدمير مساكنهم وممتلكاتهم بالرغم من الهدنة والمفاوضات
التي لا يلتزم بها العدو ومرتزقته
وقالوا بأنهم ضحية اتفاقات سياسية تكشف ظهورهم وتتركهم دون حماية
وكان المرتزقة في صبر الموادم قد استغلوا ما يسمى بالتهدئة وقاموا بعمليات قصف وزحوفات على قرية الصراري المحاصرة أدت حتى الان الى مقتل اكثر من تسعة مواطنيين وتدمير عديد من منازلهم فضلا عن مخاوفهم من اقتحام المرتزقة لقريتهم وارتكاب جرائم وحشية بدوافع الانتقام كما حصل من قبل في مناطق اخرى من صبر نفسها
وفي مارب وتحديدا في مديرية صرواح الصمود والبطولة واصلت طائرات العدو قصف القرى والطرقات في المديرية وأدت الى تدمير منازل ومحلات تجارية واحراق سيارات في الطرقات وسقوط العديد من القتلى والجرحى من المدنيين طوال أشهر مما عرف بالتهدئة والمفاوضات
يذكر ان صرواح هي من اكثر المناطق اليمنية التي تحملت اعباء العدوان السعودي الذي حول قراها واسواقها الى الدمار الشامل جراء القصف اليومي للطيران على عموم المديرية وخوض أطراف القتال لمواجهات عنيفة منذ بداية العدوان السعودي قبل عام ونيف خصوصا في ظل ما يبدو انه اتفاق غير معلن بين أطراف القتال على حصر المواجهات بعيدا عن مدينة مآرب مركز القيادة العسكرية للعدو ومرتزقته في كل جبهات المواجهة الشرقية (في مآرب والجوف ونهم)
يشار الى ان ابناء مناطق عديدة في تعز ولحج ومأرب كانوا قد ساندوا الجيش واللجان الشعبية بقوة وقدموا خيرة رجالهم شهداء وجرحى في صفوف اللجان والجيش دفاعا عن الوطن امام الغزو الخارجي لكنهم تَرَكُوا بعد ذلك لجرائم الثار والانتقام من قبل المرتزقة والدواعش بعد ان قرر الجيش واللجان الانسحاب فجأة من مناطقهم دون اخبارهم ونتيجة لاتفاقات سياسية لا يعلمون بها ولا يعرفون خلفياتها كما حدث لابناء الرميمة والجنيد في صبر والجحملية بتعز وكما حدث لإشراف مارب قبل ذلك وبعده ما أدى الى ارتكاب جرائم قتل وتشريد وتنكيل وتطهير عرقي في حقهم من الدواعش ومرتزقة السعودية
وكان البعض قد دعا الى مظاهرات شعبية لما اسماه تحرير مآرب وقد تبين خطا مثل تلك الاعمال الارتجالية و تأكد انه لم يكن لها من نتيجة سوى تجميع وحشد كل مقاتلي المرتزقة من كل أنحاء اليمن وخارج اليمن بحجة الدفاع عن مارب من هجوم الحوثيين المحتمل من ناحية وتكثيف طيران العدو لقصفه الوحشي على طرقات وقرى ومراعي صرواح وخولان منعا لذلك الهجوم المزعوم من ناحية اخرى ما عاظم من التضحيات والخسائر وتأخير حسم المشكلة ميدانيا
حتى اللحظة
وكل ذلك وما تعانيه الان قرية الصراري من حصار يفرض على القيادة السياسية وقيادات الميدان التنبه الى خطورة مثل هذه القرارات الخاطئة والاخذ بعين الاعتبار بان ابناء مناطق المواجهات جزء من قرار الحرب والسلم في مناطقهم وعدم تركهم مكشوفي الظهر أيا كانت الظروف والاتفاقيات
خصوصا بعد ان تأكد الجميع ان تلك الأخطاء التي تكررت قد ساهمت في رفع كلفة العدوان وتحول مناطق كثيرة كانت الى جانب اللجان وانصار الله الى النقيض من ذلك بل والى الطرف الاخر بسبب اخطا ما كان لها ان تحدث أصلا لولا غياب الروية والاستراتيجية في طريقة مواجهة العدو ومرتزقته في كل جبهة على حدة وفي تحديد أهداف واضحة للحرب عموما وبما يحفظ استقلال ووحدة البلاد وحماية المواطنين او من لنا قدرة على حمايتهم اولا وترك ما دون ذلك ثانيا وهو ما سيجعلنا قادرين على تحديد جبهات الحرب الاستراتيجية والتي يجب حسمهاايا كانت التضحيات كمارب ونهم والجنوب وجبهات الحدود وبين والجبهات التكتيكية والاضطرارية والتي يمكن توقيفها او تجميدها وذلك حتى لا نغرق وتغرق اليمن معنا في حروب صغيرة عديدة ومتنقلة وتجرنا اليها التداعيات وقد لا تكون ضرورية أصلا الا بقدر تحقيق أهداف حربنا الوطنية وحماية المواطنين اولا وأخيرا.
مرة اخرى ابناء قرية الصراري بصبر الموادم بتعز يتعرضون الان للقصف والحصار والتنكيل والمطلوب هو عدم تركهم مكشوفي الظهر من قبل اللجان والجيش أيا كانت الاتفاقات السياسية التي ثبت ان العدو لا يلتزم باي عهد او ميثاق
المزيد في هذا القسم:
- مملكة الإفلاس الرجولي تشتري قتلى يمنيين ! بقلم : عادل عبدالاله العصار المرصاد نت من تقوم السعودية بتجنيدهم من ابناء الجنوب لا يدركون أنهم يبيعون أنفسهم لدولة لا تمتلك ذرة من أخلاق وأن نظام آل سعود وتحت شعار الدفاع عن جيزان ون...
- آفاق أوسع لثورة ال21من سبتمبر ! بقلم : حميد دلهام المرصاد نت كلمة سماحة قائد الثورة عشية ذكراها الثالثة تركزت حول الوضع السياسي المزري الذي كانت تمر به البلاد قبل اندلاع الثورة وحالة ارتهان قرارنا الوطني غير ...
- ليقضي الله امراً كان مفعولا ! بقلم : زيد البعوه . المرصاد نت كان العدوان السعودي الأمريكي على اليمن يراهن كما علمنا منذ اليوم الأول على حسم المعركة في أيام قلائل معتمداً على قوته العسكرية والمادية ...
- جرائم العدوان وانتصارات الجيش واللجان! بقلم : زيد البعوه المرصاد نت لم يفهم قادة العدوان بعد ان الجرائم والمجازر التي يرتكبونها بحق الشعب اليمني لن تحقق لهم مكسباً عسكرياً ولا سياسياً وانها تجرهم الى الهاوية والى ال...
- إنها الجولة الأخيرة ! بقلم : أ. عبدالباسط الحبيشي المرصاد نت ما يحدث راهناً هو أن القوى المتآمرة على اليمن تلفظ نفسها الأخير من خلال الضغط شعبياً على حركة أنصار الله المدافعة عن كرامة اليمن لتُلقي بأسلحتها...
- في الذكرى الثانية لـ 21 سبتمبر كل هولاء ينتظرون ان ينتصر العدوان ! بقلم : طالب الحسني المرصاد نت منذ ليلة 21 سبتمبر الذي سنحتفل به في الذكرى الثانية لانتصار الثورة الشعبية القبلية العسكرية الأكاديمية ثورة الاشراف والمستضعفين لا شي يشبه الماضي ل...
- اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين .. ضرورية الحضور في المشهد اليومي كتبوا للمرصاد: &n...
- الخطيئة الكبرى في تاريخ اليمن المعاصر! المرصاد نت أخطاء كثيرة في تاريخ اليمن السياسي كلفت اليمن واليمنيين الكثير من التضحيات اعتاد المجتمع اليمني على تجاوزها والتغلب علی آثارها بالصبر واحتمال المشا...
- أبناء جلدتك ؟! بقلم : أزال الجاوي المرصاد نت شذوذ تلك العبارة تجذبك لها بشدة وهي كثيراً مايرددها بعض أخواننا " الانفصاليين " وتجعلك تشعر انك من جنس "أري" نقي ذو بشرة بيضاء وعيون زرق وان اخوانن...
- هذه هي القصة ! بقلم : أ. عبدالباسط الحبيشي المرصاد نت ما يحدث لليمن اليوم ليس ناتج عن الحرب وحسب بل انه محصلة موضوعية للعمليه التخريبية التدميرية الممنهجة التي تراكمت على مدى اربعة عقود.لو لم يكن هذا ا...