في الذكرى الثانية لـ 21 سبتمبر كل هولاء ينتظرون ان ينتصر العدوان ! بقلم : طالب الحسني

المرصاد نت


alhasanai2016.9.18منذ ليلة 21 سبتمبر الذي سنحتفل به في الذكرى الثانية لانتصار الثورة الشعبية القبلية العسكرية الأكاديمية ثورة الاشراف والمستضعفين لا شي يشبه الماضي لا في الخارطة السياسية ولا في الرضوخ الجماعي لقوى النفوذ ولا لعباءة التدخل الخارجي السافر والمهين ، قطار كبير من العملاء سافروا بخيباتهم وخياناتهم وافكارهم واحلامهم المسمومة سافروا إلى منبع الخيانة العربية ومستقر المؤامرة منذ عقود واستراحوا قسريا في فنادق الرياض ودبي واسطنبول استراحة من يشعر أنه لن يعود .
قطار كبير من قوى النفوذ التي كانت تستحوذ على مربعات واسعة في خارطة بلانا السياسية والاجتماعية أخلوها منذ 21 سبتمبر للارادة الشعبية الوطنية التي لا تعرف الطريق إلى السفارات ولم تتسلم يوما ظروف خاصة ولم تتسخ بمصافحة مندوبين عن دول مهووسة بالتدخل والسيطرة والاستكبار نتذكر تماما في اوج النشاط الثوري والسياسي في 2011 كيف كنا ننتظر موقفا مؤيدا من هذه الدول باسم الانسانية وباسم الحرية !!! كم كنا مخدوعين !!  هذه الدول هي نفسها التي كانت تقتل الشعب الفلسطيني وهي نفسها التي قتلت الشعب الافغاني وهي نفسها التي قتلت الشعب العراقي وهي ذاتها التي قتلت الشعب الايراني وهي اليوم نفسها التي تقتل الشعوب في سوريا واليمن وليبيا  إنه الشعور بالحاجة لان نكون تحت الهيمنة وكرسته فينا قوى النفوذ التي سقطت والاصلاح تحديدا
فرق جوهري وكبير وعميق ان تخرج للمطالبة بالتغيير وأن لا ترى إلا ذاتك انت وارادتك انت كفرد كجماعة كحزب كشعب كأمة ولا تعترف إلا بإرادتك وهويتك ومطالبك وقدرتك وأن تخرج لكي يراك العالم الخارجي وقوى النفوذ الدولية لكي تسجل موقفا لصالحك لقد كنا ذلك في 2011 اقسم ان لا مسيرة واحدة نظمها الاصلاح دون ان يكون لها علاقة بارسال رسالة لقوى النفوذ الدولي اننا سنكون معكم اذا سجلتم موقفا لصالح ازاحة صالح .
في الـ 21 سبتمبر خرج الناس وتظاهروا وحملوا السلاح وهم يدركون تماما أن العدو الاول لحرية الشعوب وإرادة الشعوب هي قوى النفوذ الدولية ولهذا كان سقف الثورة هي اسقاط قوى النفوذ الداخلية بسبب انها أرضخت الشعب لقوى النفوذ الدولية وسلطته عليه ومن ثم إسقاط النفوذ الدولي على اليمن وتلك هي الثورة بمعناها الحقيقي والحرية بمعناها الصحيح .
حين سقطت قوى النفوذ غادرت سفارات الدول التي كانت هي من تحكم اليمن وتتحكم بمصيره وقراراته وتشكل وتشرف على خارطته السياسية ، اتذكر صالح وهو يكشف في مقابلة للميادين كيف أن السعودية طلبت منه ان يتحالف مع الاصلاح ضد انصار الله وحلفائهم ليس الامر عاديا لأنه كانه يعني ان السعودية هي من تملك تشكيل الخارطة السياسية والاجتماعية في اليمن ثم تأتي المباركة الأمريكية قبل ذلك كانت المبادرة الخليجية تشكل الوجه السياسي لليمن ، اليمن الذي تغير وثار وتحول
ربما القليل أدركوا ان سقوط قوى النفوذ هو الخطوة الاولى للمواجه مع قوى النفوذ الدولية ، نعم كان ذلك سقف الثورة ومن أجل ذلك أعلن العدوان على اليمن الذي تحول ، اليمن الجديد بهويته الشامخة القبائل القوى السياسية والنخب الاجتماعية والمستضعفون أيضا مفتاح التحول والانتصار
اليوم وبعد هذا الصمود الاسطوري في مواجهة عدوان دولي سافر كثير من القوى الدولية والمحلية تنتظر ان تعود ولكن هذه العودة مرهونة بان ينتصر العدوان ، هل هناك متسع لحزب الاصلاح لكي يكون فاعل في المشهد السياسي اليمني مستقبلا دون ان يكون هناك انجاز للعدوان ؟ هل ستعود مشيخات آل الاحمر وفساد قوى النفوذ وشبكات الفساد المرتبطة بعلي محسن ؟ هل سيعود النفوذ السعودي والقطري والاماراتي وتصبح الطريق إلى سفاراتهم مزدحمة ؟ هل سعود النفوذ الامريكي والبريطاني ونتسمر ساعات امام نشرات الاخبار المحلية وهي تسرد اللقاءات الامريكية بالاحزاب بالمشائخ بالوزراء وووو الخ ؟
لا .... والثورة مستمرة .

المزيد في هذا القسم:

  • من بيده إيقاف الحرب على اليمن ؟ المرصاد نت تغيرت معادلة القوة خلال 4 سنوات من الحرب. حيث ظهرت ترسانة ضخمة تدرع بها التحالف السعودي مقابل ظهور مفاجئ لقوة الحوثيين العسكرية وبرغم فارق القوة ال... كتبــوا
  • يواصلون قتلنا بقلقهم ! المرصاد نت تلك هي منظمة الأمم المتحدة .. منظمة القلق العالمية التي لم تستطع أن تحمي الأطفال والنساء وتوقف العدوان السعودي الأمريكي على اليمن فنحن نقتل وهم يقلق... كتبــوا
  • عصابة كورونا والبترودولار! المرصاد نت كتب: عبدالباسط الحبيشي وأخيرا أدركنا الهدف النهائي من إطلاق فيروس كورونا الى جانب تطبيق النظام الشمولي الإستبدادي الجديد وبإستخدام الجيل الخامس من... كتبــوا
  • جنوبُنا الحبيب.. إلى أين؟ المرصاد نت كم نتألمُ ونحن هنا نعيشُ وننعم بالأمان والاستقرار وتنشق نسائم الحرية والكرامة فيما إخواننا في الجنوب يعيشون في أتون جحيم مستعر أوقده عليهم محتلٌّ بغ... كتبــوا