السعودية لا تحارب بل ترتكب جرائم حرب ! بقلم : محمد عايش

المرصاد نت

 هذا هو الحال طوال 16 شهرا من عدوانها، كل ما تفعله هو الانتقال من جريمة كبرى إلى جريمة أكبر.. فقط.aisha2016.8.20



آلاف اليمنيين المدنيين حصدتهم آلتها الهمجية، دون أن تحقق بالتوازي مع ذلك أي إنجاز عسكري..
إنها تقتل فحسب
حتى لقد أصبح قتلا لأجل القتل فقط
ومنذ بدء تصعيدها الأخير فقط، بعد فشل جولة المفاوضات في الكويت، ارتكبت ثلاث مجازر في صعدة ومجزرتين في نهم ومجزرة في حجة ومجزرة في صنعاء..!
هذا خلال أسبوعين فقط!
لم نعد قادرين على إحصاء مذابحها بحق اليمنيين من بداية العدوان إلا إذا عدنا للمراجع الموثقة..
أبشع من هذا العدوان لم يحدث أبدا..
وأجبن وأنذل وأعجز من هذا العدو لا يوجد أبدا..

اليوم، ومع تنامي المجازر وردود الأفعال الحقوقية والإعلامية الخجولة بشأنها؛ كتبت صحيفة “الشرق الأوسط” عنوانا عريضا: “التحالف: لتكلف العمليات مهما كلفت” !!!
ورغم أنه عنوان يكشف حجم الإحباط واليأس وبالتالي النزق والمكابرة الناتجين عنهما؛ إلا أنه انعكاس آخر لحجم الصلافة والإصرار على المضي في الأعمال الدموية.. إذ المقصود بالكلفة هنا ليس المادية فحسب بل الدموية أيضا.
الفشل الذريع يتحول إلى أعمال ثأر قذر، إذ كلما تعقدت مهمتهم العدوانية، وكلما التف حول جبروتهم العسكري أخطبوط الفشل شعروا بنقمة أكبر تجاه اليمنيين.. اليمنيين ككل وخصوصا المدنيين.

السعودية هي ذلك العقل التافه الذي يفكر أن على الجميع أن يكون طوع أمري ورغبتي، حتى لو حاربتهم فإن عليهم أن ينهزموا سريعاً، مالم فإنهم عدو و “يا إحنا يا هم”!!
وهكذا تمضي في مذابحها اليائسة والبائسة.. انتقاماً وليس بحثاً عن إنجاز.

غير أنه يجب أن نتذكر أن السعودية ليست وحدها فالقتلة إلى جانبها من اليمنيين كثر..
كل طفل تشاهدون صورته مذبوحا تذكروا أن من ذبحه هادي ومحسن واليدومي وبن دغر والعتواني وجباري.. إلى آخر القائمة غير الآدمية.

جرائم الحرب يمكن للضالعين فيها مغالطة أنفسهم بشأنها بادعاء أن هذه ضريبة وكلفة أي حرب “فمافيش حرب بدون ضحايا” كما يقولون، لكن هذه المغالطة تصلح فقط حين يكون هناك حرب أصلا، أما ما تفعله السعودية فلم تعد حربا أبدا، بل مجرد جرائم حرب، ثانيا حين يكون هناك إنجازات عسكرية، أما وأنتم طوال عام ونصف في قعر الفشل فلم المجازر وما الجدوى من مزيد الدماء؟!!!!

لا آدمية تسكن بين جلودكم البلاستيكية وإلا لكنتم تساءلتم بينكم وبينكم على الأقل بهذه الأسئلة.
كيف يمكن لليدومي مثلا أن يشعر بالعبء الأخلاقي للمجازر إذا كان هناك بشر ماتوا تحت يديه وهو يعذبهم في أقبية “الأمن الوطني”؟!!
أرأيتم إلى أي حد مشكلتنا مع هؤلاء عصية؟!

المزيد في هذا القسم:

  • قوى متحاربة خارج السياق الوطني! المرصاد نت يبدو أن التحولات السياسية والعسكرية التي أنتجها صراع السلطة في جنوب اليمن حدّدت إلى حد كبير الملامح المستقبلية للتحالفات السياسية اليمنية بهدف ترسي... كتبــوا
  • الله مش في هذه الأماكن ...؟! ليس من صفات الله الفضلى ولا من أسمائه الله الحسنى : الحاشد الى عمران ، والحاشد الى دماج ، والحاشد الى القاعدة ..والحاشد الى إنتخابات زور، والحاشد للهف انتخابات ... كتبــوا
  • كتابات في الصميم   مساحة روسيا 17.1 مليون كم²مساحة امريكا 9.8 مليون كم²مساحة الصين 9.5 مليون كم²مساحة البرازيل 8.5مليون كم²مساحة الاتحاد الاوروبي 4.4مليون كم²مساحة الهند 3... كتبــوا
  • كرسي الرئاسة الأولى (الخلافة) يتميز الرئيس هادي عن غيره من الرؤساء ان لدية ثقافة و خبرة علمية ومهنية عالية و كبيرة , مسيرة ابتدائها من اكاديميات المملكة المتحدة العسكرية (بريطانيا) الى كلي... كتبــوا
  • إنّها الحرب ! المرصاد نت الذين يخشون المواجهة العسكرية المباشرة بين الجيشين الأميركي والإيراني يتصرفون وكأن ما يجري الآن ليس حرباً فعلية تشنها الولايات المتحدة ضد إيران وحل... كتبــوا