المرصاد نت
لا يمكن للجرائم الكُبرى بحق الإنسان اليمني مثل جريمة قصف سوق الهنود في الحديدة وقصف مدينة صنعاء القديمة قبلها بيوم واحد والتي أدت الى إستشهاد وجرح العشرات من المواطنين العُزَّل وقبل ذلك بأيام قليلة جريمة منطقة أرحب التي أدت الى استشهاد الكثير من الرجال والأطفال وإمرأة، والكثير من أمثالها في صعدة وعدن وتعز وغيرها والمستمرة منذ بداية الحرب على اليمن التي يندى لها جبين البشرية ان تمر بكل هذه البساطة دون ان يكون هناك سبب حقيقي لحدوث مثل ذلك او دون وجود من يردعها.
نشهد اليوم على سبيل المثال ما يحدث في المحافل الدولية من سيطرة النافذين على مجريات الأحداث من خلال التأثير على المجتمع الدولي وتوجيهه عكس إتخاذ قرارات رادعة ضد الإنتهاكات اللاإنسانية التي يرتكبها المجرمون ضد اليمن. ثمة خذلان وإهمال واسع وكبير يقوده المهيمنون والمسيطرون على البلاد من الداخل والخارج ضد القيام بأي عمل جاد من شأنه وضع حد لجرائم آل سعود، فيما عدا بعض الناشطين الدوليين الذين يكنون بعض الحُب للشعب اليمني الذين يحاولون القيام وعلى حسابهم الخاص ببعض الحملات هنا وهناك لإظهار بعض الحقيقة ومع ذلك نجد انه يتم محاصرتهم من قبل اراجوزات وأذيال النظام عن طريق تكبيل حركتهم وتزويدهم بمعلومات خاطئة ومغلوطة.
من أهم المغالطات التي تحدث هو تبرئة المجرم الحقيقي وتحويله الى ضحية يستحق الرثاء او الى أداة لا حول له ولا قوة في أفضل الحالات، وحرف أصابع الإتهام بشكل متعمد نحو أعداء وهميين او ثانويين لا نستطيع ان نأخذ منهم لا حق ولا باطل بأي شكلٍ من الأشكال. مثل هذه المحاولات تعتبر تواطؤ رخيص وواضح لإنقاذ العدو المباشر والهروب منه الى أعداء غير مباشرين لا نستطيع نحن ولا يستطيع القانون الدولي ان يلاحقهم او يلحق بهم الأذى او ان يقدم الأدلة القانونية على تورطهم المباشر في الحرب على اليمن وهذا ما يدفع بالعدو المباشر ويشجعه ويغريه بالإستمرار في إنتهاكاته وجرائمه البشعة طالما انه يتلقى تغطية شاملة من عملائه؟؟
إذن مشكلة اليمن في الأساس هي من الداخل اليمني وليس من خارجه. ثمة من له مصلحة حقيقية في إستمرار الحرب وإنتهاك حرمات اليمنيين والإنتقام منهم بحجة الدفاع عنهم حتى تحين له الفرصة ليثب الى سدة الحكم. ولكن لم يُعد ذلك ممكناً مهما عمل ومهما تواطئ ومهما تآمر، لأن ثمة رجال يقومون بكشفه بإستمرار ويقفون له دائماً بالمرصاد.
المزيد في هذا القسم:
- تعليق عبد الباسط الحبيشي على مقال صالح هبره هل سيستمر (الشرع) لكل السوريين أم أنه سيتنصل بعد ان يتمكن كما فعل خبرتنا؟: مما لفت نظري سياسة "أحمد الشرع" حاكم دمشق حاليا، وأتمنى لو يستفيد قومي من سي...
- الورقة الأخطر تهشمت .. بركات الحمدي تصلنا!! المرصاد نت الورقة الأخطر تهشمت !!بركات الحمدي تصلنا !!لاشك ان العدوان كان يعد أحمد علي كبديل إستراتيجي لمواجهة الحوثيين سلمياً ان فشل الخيار العسكري !!لذلك فر...
- الرئيس دونالد ترمب لرئاسة أمريكا مدى الحياة ؟ كتب: عبدالباسط الحبيشي قد لا أتفق مع الرئيس دونالد ترمب في بعض القرارات الدولية من وجهة النظر العربية والإسلامية لكنني ...
- رباعية العدوان وبحث الفشل العسكري والسياسي في لندن ! بقلم : طالب الحسني المرصاد نت البحث عن الخروج من الفشل في فرض رؤية العدوان للحل السياسي محط التحركات السعودية الاماراتية والامريكية والبريطانية لمحاولة وضع ضغوط جديدة تحمل شعار ...
- على ماذا تراهن الأنظمة العبرية (سلطات الأمر الواقع) ؟ كتب عبدالباسط الحبيشي تراهن أنظمة سلطات الأمر الواقع العربية (العبرية) على إنتصار العدو الصهيوني وذلك من خلال اثخان الجراج في ابناءنا في غزة العزة حتى إستسلام أبناء كتائب الشهي...
- زمن فرض المبادرات الظالمة المدعومة امريكيا بالقوة قد ولى والفشل مصيركم ! بقلم: صلاح القرش... المرصاد نت عندما تتوقف المفاوضات في الكويت وتأجل ولم يعلن عن اي وصول الى اتفاق جوهري وصريح بين الاطراف المتفاوضة والذين يمثلون اطراف الحرب الفاعلين على الارض ...
- قائد الثورة الذي ينتمي اليهم ويشعر بهم في ملعب الثورة اليوم صمت الجميع واصغوا وكأن على رؤسهم الطير حين بدء سيد الكلام يلقي خطابا شاملا موجهاً للداخل والخارج، كنت أراقب تلك الوجوه والعيون وهي تنظر نحو...
- هل أصبح أنصار الله في عزلة ؟ بقلم : عبدالملك العجري المرصاد نت الحديثُ عن العُزلة السياسية لأنصار الله كان قبلَ مقتل صالح واستمر بعد مقتله وباعتقادي أنه حديثٌ مبالَغٌ فيه ضلّل كثيرين قبل مقتل صالح وبعده ومنشأُ ...
- لن نعود إلى بيت الطاعة ! بقلم : أحمد يحيى الديلمي المرصاد نت ماذا تبقى للعدو السعودي الهمجي بعد أن دمر كل شيء وقتل البشر بلا رحمة . اقتحم حياتنا من كل الجهات ، نفذ إلى شرايين القلوب ، ونخاع العظم ، وتحت الجلد...
- الصرخة عامل موحد وليست عامل اختلاف ! بقلم : صلاح القرشي المرصاد نت عندما نتخلى عن الصرخة واصدار الاوامر من قبل القيادات للناس بعدم الصرخة ،فهذا يعتبر في نظري بداية انحراف المشروع الثوري والوطني للمسيرة ت...