المرصاد نت
اعتمد التحالف العدواني السعودي في تضليل الرأي العام العالمي عن حقيقة جرائمه الإرهابية التي يقترفها بحق المدنيين في مناطق اليمن المختلفة على عدد من المرتزقة اليمنيين من سياسيين ومثقفين تستضيفهم قنواته الإعلامية ليظهروا للعالم مبررين جرائم العدوان السعودي بحق أهلهم وأبناء وطنهم وهؤلاء لا يخجلون من هذه المهمة التي تمنح العدوان صكوك البراءة حتى من تلك الجرائم التي اعترف بها العدوان نفسه وأقر أنه ارتكبها فيما هم لا يقرون بارتكابه لها، ويشككون في اعترافاته.
ومنذ اللحظات الأولى للجريمة الإرهابية البشعة التي أقدم عليها التحالف العدواني بحق المجتمعين في الصالة الكبرى بالعاصمة صنعاء في عزاء آل الرويشان بادر هؤلاء إلى ممارسة مهمتهم المعتادة وتسخير أنفسهم للدفاع عن العدوان وغسل جريمته والانتقال بها من دائرة اليقين الحتمي إلى دائرة الشك الاحتمالي بيد أن دلائل الجريمة كانت أكبر من كل الشبهات التي أثاروها وحاولوا من خلالها تشتيت الحقيقة وإخفاء معالمها.
بعض هؤلاء المبررين أكثر صراحة من غيرهم، فتراهم يؤيدون العدوان في جرائمه الإرهابية التي تطال المدنيين حتى لو قتل فيها بعض أقاربهم انطلاقا من أبعاد أيدلوجية يحاكون فيها مشائخهم الدينيين الذين يقولون صراحة أن عاصفة الحزم ما هي إلا (فضل من الله على اليمنيين) بحسب تعبير الزنداني أو هي (بأمر من الله ويجب أن تستمر) بحسب تعبير صعتر وهؤلاء أغلبهم من قواعد حزب الإصلاح وبهذا النفس تعاطوا مع جريمة الصالة الكبرى وزادوا على ذلك بأنها انتقام للقائد العسكري الشدادي.
أما المرتزقة من القوميين والماركسيين اليمنيين فتراهم أكثر حصافة من هؤلاء ولهذا يبررون لأنفسهم تأييد العدوان وغسل جرائمه بأنه يأتي في سياق الأخذ بالثأر من (صالح والحوثيين) وليحرق الوطن بأكمله في سبيل الانتقام من الحوثي وصالح وأمام جريمة الصالة الكبرى رأيناهم يتجلببون بثياب الحياد والشك، مطالبين بلجنة تحقيق دولية وكأن هذه الجريمة هي الأولى التي تحصل منذ بداية العدوان وكأنهم لم يشهدوا عشرات الجرائم الإرهابية التي اقترفها العدوان على المدنيين في الأسواق والمستشفيات والمنازل والمخيمات وأماكن العزاء والأفراح .
إن ظاهر المطالبة بلجنة تحقيق دولية قد يبدو منطقيا ونحن مع هذه المطالبة ومع وصول فريق تحقيق احترافي مشهود له بالنزاهة والعدالة ويقيننا أنه سيحدد التحالف السعودي كمجرم حرب إرهابي لهذه الجريمة ولغيرها الكثير ولكن هل يدرك هؤلاء كم عدد المرات التي استخدمت فيها السعودية نفوذها لإقشال تشكيل فريق تحقيق دولي محايد للتحقيق في الجرائم ضد المدنيين في اليمن؟ ولماذا حالت دون تشكيل هذا الفريق؟
على أن السؤال الذي يطرح نفسه بعد أن وقف العدوان السعودي عاجزا أمام تبرير جريمته هذه المرة، ويأسه في التشويش على الجريمة وصرف الأنظار عنها هو هل قرر الأمريكي بفبركة أخبار عن استهداف المدمرة الأمريكية (ميسن )في باب المندب بقصف صاروخي من الأراضي التي يسيطر عليها أنصار الله وترويجها إعلاميا بالتزامن مع إعلان السعودية تعرض مكة المكرمة للقصف الصاروخي اليمني هل قرر الأمريكي بذلك إنقاذ السعودية من هذه الجريمة الإرهابية بانتقاله من التعاون اللوجستي مع التحالف السعودي إلى التدخل المباشر في العدوان على اليمن .
من يدري لعل قرون الاستشعار الأمريكية قد أدركت خطورة الرد المتصاعد من الجانب اليمني بعد هذه الجريمة الإرهابية على النظام السعودي الذي يتداعى للسقوط فسارعت إلى إنقاذه.
المزيد في هذا القسم:
- الحقيقة المرة "2" ! بقلم : عادل العودي المرصاد نت - إسبانبا ترجعت عن قرار تعليق بيع الأسلحة للنظام السعودي وأستئنفت العمل ببيع القنايل الذكية وأتمام الصفقة حيث أكد وزير الخارجية الإسباني جوسيب بوري...
- قراطيس ! المرصاد نت لقد ذهب عُمر البشير فعلاً بعد ان ذهب عبدالعزيز بوتفليقه، وكما ذهب حسني مبارك وغيره في السابق بينما الأنظمة ماتزال راسخة ولم تتغير بعد، كما لم تتغير...
- استقلال الجنوب! واجب وطني ! تمثلت عصابه 7 يوليو 94م التي أجرمت بحق اليمنيين في جنوب الوطن وارتكبت أبشع الأخطاء والانتهاكات ولا تزال آثارها حتى اليوم تنكأ قلوب ساكني مدن عدن والمكلا وغيره...
- حكومة العاجزين عن إثبات العجز ! بقلم : حمير العزكي المرصاد نت إستمرار حالة الشلل الكلي للحكومة في أدائها عموما وفيما يخص ازمة المرتبات خصوصا جعلها عاجزة حتى عن اثبات عجزها ، وبدلا من لومها على عدم قدرتها على ص...
- عدن..بين رمضاء الصيف ونار الغزاة ! بقلم : محمد خالد عنتر المرصاد نت لا أدري أيهما أشد حرقةً .. رمضاء هذا الصيف المحاط بالعدوان والحصار .. أم نار العدوان والحصار في حرّ هذا الصيف..بالأمس عانت الحديدة ولا تزال اليو...
- مقاومة وجيش هادي وعلي محسن الاحمر هم من ذبحوا قرى الصراري ! بقلم : صلاح القرشي المرصاد نت كل الذين دخلوا قرى الصراري ومارسوا فيها حرقا للبيوت والمساجد وقتلا للمدنين الاطفال والنساء والشيوخ والرجال ونهبوا وهتكوا الاعراض وغيرها من البشاعة،...
- أحلام الحاكم بأمره لا تتحقق: عام الخيبات «السلمانية» المرصاد نت في مثل هذا اليوم من عام 2017، اعتلى محمد بن سلمان سدّة ولاية العهد في السعودية. تطوّر فتح الباب على تغيرات كثيرة وعميقة في البلاد كان الأمير الشاب ...
- أكره غزاة أنصاف الليالي وغزاة الفجر! المرصاد نت كتب: عبدالباسط الحبيشي لم يكن الأستاذ الصديق خالد الرويشان هو الضحية الأولى لمثل هذا الغزو الرسمي على مستوى الفرد، فثمة غزوات كثيرة تمت قبل ذلك على...
- الطبل في ( صنعاء ) و الشرح في ( الجوار ) الاهداء :- للخالدان الشهيدان السيدان البغدادي و... بسم الله الرحمن الرحيم الانقلاب العسكري الذي دبرته السفارة المصريه بصنعاء 26 / 9 / 62م مع كل ركاكته اثار مخاوف دول الجوار الاقليمي من تسلل رياح التغيير اليها ،...
- هل آن للحرب أن تضع اوزارها..؟ بقلم : عبدالملك العجري ألم يحن الوقت لوقف اكبر عملية تخريب استهدفت اليمن الحياة والإنسان في واحدة من اكثر الحروب الانتقامية خسة ونذالة ووحشية. وفي اكبر عملية تجريف للوعي والمشا...