المرصاد نت
لا أدري أيهما أشد حرقةً ..
رمضاء هذا الصيف المحاط بالعدوان والحصار .. أم نار العدوان والحصار في حرّ هذا الصيف..
بالأمس عانت الحديدة ولا تزال اليوم تعاني .. واليوم لحقتها عدن في معاناةٍ أخرى ..
الصيف والعدوان يلتهمان أرضنا ..
لقد تألمنا للحديدة وندبنا ما حدث لها ..
وها نحن نبكي عدن التي قال المتحالفون بالأمس إنهم حرروها .. إلا أنهم تركوها اليوم تتلظى في نيرانٍ أشد و أعتى ..
ثغر اليمن الباسم أصبح مجروحاً ..
فلا السعودية اليوم ولا الإمارات دفعتا عن قلب عدن بلاها .. ولا مقاومة الجنوب ولا جيش هادي أعتقاها من هذه المأساة ..
ولا شرعيةٌ ولا حراك قدما لعدن شيئاً من العون لما هي فيه .. عدن اليوم تعيش موجة حرٍ تشوي أبناءها .. وكل من تحالفوا لاجتياحها سابقاً بدعوى تحريرها .. تركوها الآن تموج بالموت والألم والعويل .. فلم يجد أبناؤها بداً من اللجوء إلى الشمال من حرّ الصيف وغدر التحالف ..
عدن التي سيطرت عليها جماعات التطرف وعصابات الغزو .. وقامت بترحيل من رحلت من أبناء الشمال العاملين فيها .. أصبحت هي الضحية الجديدة لتلك الجماعات وتلك العصابات .. وأصبح أبناؤها نازحين شمالاً وغرباً هرباً من الموت المتربص بهم .. وكما قلنا عن الحديدة نقول عن عدن .. أنقذوها مما هي فيه .. وحديثي هنا ليس للغزاة لأنه لا يمكن لهم أن يقدموا أو يؤخروا شيئاً .. رسالتي هنا للشرفاء ..
عدن تستغيث كما استغاثت الحديدة .. حيث تم بيعها بأبخس الأثمان .. بعد أوهام الغزاة أنهم أتوا من أجل تحسين وضع عدن والجنوب ككل ..
تفجيراتٌ واغتيالات .. وعملياتٌ إرهابية وسط العاصمة الثانية لليمن ..
فماذا فعل التحالف لتلك المدينة وما الذي جناه أبناؤها من المرتزقة والمحتلين ..
عدن تستغيث .. أجل تستغيث ..
ولا يمكن لنا نحن أن لا نتألم .. أن لا نحزن .. أن لا ننوح على ما آلت إليه أوضاع عدن ..
فالغزاة الذين قدموا زخرفاً خادعاً بالأمس .. هاهم اليوم يتأملون عدن وهي تصيح .. دون أن يحركوا ساكناً ..
لأنهم ليسوا أصحاب أرضٍ وقضية .. ليسوا أصحاب حق .. ومن ليس صاحب حقٍ لا بد من أن يفرط بما ليس له ..
لأنه لا يهمه ..
الخير والسلام لعدن .. والنجاة والحياة لأبنائها .. والخزي والعار لغزاتها ومرتزقتها .
المزيد في هذا القسم:
- من بيده إيقاف الحرب على اليمن ؟ المرصاد نت تغيرت معادلة القوة خلال 4 سنوات من الحرب. حيث ظهرت ترسانة ضخمة تدرع بها التحالف السعودي مقابل ظهور مفاجئ لقوة الحوثيين العسكرية وبرغم فارق القوة ال...
- مقترح وطني بدعوة الثوار المشاغبين ! بقلم : أ. عبدالباسط الحبيشي المرصاد نتظهرت مؤخراً وعلى السطح شريحة كبيرة من الثوار التي لا يستطيع اي يمني او غير يمني ان يشكك بوطنيتها الوازنة على الساحة الوطنية او حتى ان يزايد عليها ل...
- ملف الاسرى والمفقودين حساس فلا تعبثوا بمشاعر اسرهم ! بقلم : محمد المقالح المرصاد نت في الحروب لا يوجد تمييز او مقامات في الرتب او في القرابات بين الاسرى والمفقودين بحيث تطلق هذا الضابط لمكانته او لقربه الاسري او السياسي من هذه ا...
- من إغتيال الحمدي إلى إغتيال الحوثي! المرصاد نت من إغتيال الحمدي إلى إغتيال الحوثي كتب : أ.عبدالباسط الحبيشي* تعمدنا بإستمرار منذُ البداية ان نضع الجميع أمام الصورة العامة للحيلولة دون الوقوع ف...
- حكومة الولاده المتعسره ! بقلم: ابراهيم محمد جعدار المرصاد نت يترقب ويتابع اليمانيون بين الحين والآخر وبفارغ الصبر دق الناقوس بإعلان تشكيل الحكومة اليمنية الذي أصبحت الحلم المنشود والملاك المنقذ لكل فئات ...
- الاستبداد .. المثقفون العرب أمام امتحان السياسة! المرصاد نت كارثة أن تفكر الأمة من قفاها تاركة دماغها منتجعاً لأبخرة متصاعدة من معدة مليئة بالهامبرغر والدجاج المقلي على الطريقة الأميركية. التحالف القومي الدي...
- الصحوة السياسية .. وملاحقة مليوني ونصف مُجرم الصحوة السياسية .. وملاحقة مليوني ونصف مُجرم. كتب: عبدالباسط الحبيشي لا يمكن ان تنتصر أي ثورة محلية او عالمية دون ظهور حقيقي لصحوة سياسية وأخلاقية شاملة، وبشك...
- الممكن والمستحيل على طريق السلام المستدام في اليمن رسالة مسجلة للدكتور مطهر السعيدي موجهة الى كل الجهات المعنية وكافة افراد الشعب اليمني حو...
- تحولات المشهد السياسي اليمني ! بقلم :ابراهيم محمد الهمداني المرصاد نت 1- الثورة على هيمنة السفارات شهدت الساحة السياسية اليمنية عددا من التحولات المحورية بعد ثورة 2011م، التي أجهضت في غمرة الاحتفال بها، وكان لذلك أ...
- السعودية مملكة مهزومة لعائلة مأزومة ! بقلم : أمين أبوراشد المرصاد نت ليس مستغرباً غسل اليد السعودية الملطَّخة بدماء أطفال اليمن واستخدام أموال النفط لشراء الذمم وطمس الحقائق بالطريقة نفسها التي يتم فيها غسل الأمو...