المرصاد نت
السعودية راهنت على وصول هيلاري لاكمال مشروع اوباما فجاء ترامب ليحدث التحول الكبير . ليس من قبيل الرهان على التحول الامريكي بعد وصول الرئيس الاكثر اثارة للجدل دونالد ترامب إلى البيت الابيض ولكن من قبيل اننا جزءا من هذا العالم الذي تفرض الولايات المتحدة الامريكية تاثيراتها عليه سلبا وبالتالي فاننا في معركة مفتوحة مع المشاريع الامريكية وادارتها المتعاقبة ومن المهم الاصغاء إلى التوقعات الكبيرة في التحول الامريكي وسياستها في المنطقة بعد وصول ترامب الذي جاء على انقاض فشل ذريع في سياسة واشنطن في تغيير المنطقة عسكريا باستخدام ادواتها – السعودية- قطر- تركيا – داعش – القاعدة- ترامب عارض غزو العراق عارض الدور الامريكي في ليبيا عارض الدور الامريكي في سوريا له مواقف متشددة ومختلفه عن اوباما تجاه دول الخليج ومن بينها السعودية قائم على تغريم الاخيرة ونهب ثرواتها مقابل الحماية التي توفرها امريكا فضلا عن انه من ابرز المتحمسين لقانون جاستا وهذا يعني ان الخوف السعودي الخليجي من وصول ترامب في محله ومن سوء حظها انه جاء على وقع ازمات عديدة تعصف بها اقتصاديا.
ثمة توقعات كثيرة لا يمكن المرور عليها دون تأمل تقول ان مجيئ ترامب يحمل معه عاصفة من الاضطرابات التي ستعصف بولاياتها وخروج البعض من سكانها للتظاهر رفضا لترامب والسخط والصدمة التي تحدث لاول مرة على الاقل خلال السنوات الماضية على اعقاب وصول رئيس متخب وتحليلات اخرى تقول وان وصول ترامب بداية الضعف الامريكي وانسحاب تاثيرها على العالم مع بداية استعادت قوى دولية لقوتها في المنطقة هذا التحليل تنبأ به احد صانعي الرسومات المتحركة التي تنبأ بوصول ترامب قبل 16 عاما.
ما هو كائن الان في المنطقة واخفاق ادارة اوباما خلال السنوات الثمان الماضية ومعه الدول الحليفة في وضع اللمسات الاخيرة على منطقة الشرق الاوسط كما كان يريد تفرض التسليم بان التحولات القادمة ستكون لمصلحة القوى التي رفضت هذا المشروع وقاتلت بصلابة لمنع تحققه وصول ترامب تؤكد هذه الحقيقة فلن يكمل الرجل مشروع اوباما الفاشل . لكن من سيدفع ثمن هذا الاخفاق ليس ترامب بل حلفاء ترامب في المنطقة وفي مقدمتها السعودية ، اما لماذا ذلك ؟
فلاحظوا...
على طول السنوات الماضية كانت السعودية راس حربه للحرب الامريكية في المنطقة بدأ بالحرب وغزو افغانستان مرورا بغزوا العراق واسقاط نظام معمر القذافي في ليبيا وصولا إلى الحرب والعدوان المفتوح على سوريا ومعادات لبنان وانتهاءا بالعدوان على اليمن ، ما الذي جنته السعودية من هذا الدور غلي اسعداء كل هذه الدول ، ويغالط نفسه من يدعي ان السعودية لا تنحدر اليوم باتجاه المجهول وهي تفقد ابرز حلفائها وتواجه انهيارا اقتصاديا مقابل التراجع الامريكي الذي سيحدث في عهد ترامب وتصاعد القوى المناهضة للمشروع الامريكي الذي قاده اوباما
السعودية راهنت على وصول هيلاري لاكمال مشروع اوباما في سوريا والعراق واليمن لكنها ستضطر ان ان تدفع ثمن هذا الرهان وثمن فشل مشروع اوباما .
المزيد في هذا القسم:
- البكاء على (جمهورية) عمران ذلك ما صموا به اذاننا منذ سقوطهم في عاصمتهم التاريخية وهو سقو ط بمعنى التحرر الاجتماعي الشامل من قبضة الهؤلاء.و.من كون عمران وعاصمتها العصيمات شكلت بديلا مشائخي...
- جرائمُ النظام السعوديّ تكشِفُ حقيقة العالَم الوحشية! المرصاد نت بعد كُلّ جريمة يرتكبها ضد الإنْسَانية وبعد كُلّ إبادة للمدنيين البسطاء يتلذذ باقترافها عتاولة الإجرام السعوديّ الإماراتي والتي ليس آخرها مجزر...
- إغراء العدو لمواصلة العدوان ! بقلم : محمد المقالح المرصاد نت العدو يحشد ويستعد لزحوفات و هجومات في كل الجبهات وأهمها.. و نحن نحشد و مستعدون للدفاع و كسر الهجمات في كل الجبهات وأهمها..استراتيجية العدو لا تز...
- الحاج ترامب في بلاد الحرمين ! بقلم: زيد البعوه المرصاد نت لم يتبقى الا حوالي أربعة اشهر حتى يطل علينا شهر ذي الحجه وسوف يحج الناس من كل الدول الى بيت الله الحرام والشعب اليمني للعام الثالث على التوالي ممنو...
- هذا هو شعب "تحيا الجمهورية اليمنية " ! بقلم : محمد عايش المرصاد نت هذا هو شعب “تحيا الجمهورية اليمنية” فأرونا أين هو شعب “شكراً سلمان”!هذا هو الشعب والأرض والكرامة والسيادةفأرونا شعب العا...
- هادي: الحكومة أخوانية وانا لست مسؤولا عنها ؟ أعتقد ان هادي من خلال التغييرات الأخيرة في الحكومة والتي كان نصيب الاسد فيها للاخوان في حزب الاصلاح سعى الى تكريس حقيقة مفادها ان الاخوان هم الحكومة والطرف السي...
- القضاء على الحج مخطط غربي وتنفيذ سعودي ! بقلم: صالح مقبل فارع المرصاد نت في القرن الماضي أرسل حكام أوروبا عالما من علمائها إلى بلاد المسلمين قائلةً له: إذهب إلى بلاد الإسلام وانظر لنا مصادر القوة ونقاط الضعف عند المسلمين...
- الوطن ، وحماقة الإصلاح ! ليس غريبا على من تربى في محاضن الإصلاح أن يأتي كلامه سيلا من السباب والشتائم، وهل ذلك إلا طبيعة العاجز، وعديم الحجة! لقد كان حريا بقيادات الإصلاح أن تقوم بمراج...
- العدوان .. وعلماء السوء ! بقلم : أحمد يحيى الديلمي المرصاد نت وجود علماء السلطة بالقرب من أماكن صنع القرار في السعودية ومصدر فتاوى الزيف والضلال أعطى شرعية دينية مطلقة لأفعال وممارسات الحكام وإن كانت تجسد أبشع...
- الرجل الانقلابي في زمن الوصاية المعولمة ! بقلم : عبدالملك العجري المرصاد نت عندما يقول السيد عبدالملك الحوثي لا للزمن السعودي ولا للزمن الامريكي وعندما تقول ثورة 21 سبتمبر لا لتوصيات صندوق النقدي والبنك الدوليين للإصلاح الا...