المرصاد نت
عندما تهتك حريتك وفي بلدك من أيادي غاصبة فتجور وتبطش فإنك حينها تستشعر مدى عمق الظلم والقهر والألم وما يزيد هذا الشعور ان بني جلدتك تصمت وتخرس فاها عن قول الحق وتحبس أيديها عن نصرتك…
اليوم تكتظ السجون في حضرموت بالسجناء الأبرياء والذين يتولى أمرهم غزاة محتلون غزاة كانوا حفاة عراة واليوم تطاولوا البيان وتسابقوا على قلة الدين وقلة الخير ونسوا صالح الأعمال الذي يهرفون به في إعلامهم الدجال فزادوا بطشاً وفسادا.
اليوم تعلو أصوات المظاليم من خلف القضبان وترفض العنجهية الإماراتية والاستبداد، تعج وتكتظ السجون هناك بمظالم يندى لها الجبين وتخدش الحياء وننصدم عند السماع بها و بالأخص أنها صدرت من عرب يدعون أن فيهم شمائل العرب من نخوة و غيرة و عروبة أصيلة فتبين أنها مجرد ثوب يتجردون منه ويلبسون دونه ثوب الدنس والرجس والفسوق.
كي نكون منطقيين وتحرياً للمصداقية سأسرد قصصاً قد نخجل لذكرها وحين سماعها لكن هذا هو الواقع المرير.
في تلك السجون في حضرموت حضرهم الموت من خلف القضبان ليس لمجرد الحبس بل للاستبداد، حيث يقول احد السجناء متحدثاً انه عانى الآمرين فلم ير اختلافاً مع سجن أبو غريب في التعامل البذيء والذي يخيل للمرء أن الإنسانية لم يعد لها وجود على وجه المعمورة لشدة القهر الذي لاقوه و يعتريهم في تلك اللحظات المغيبة عن الرأي العام فالتعذيب كان هولاً لا يحكى لشدته غير الحبس من دون ادنى جرم يستحق والإهانة الشديدة بقول كلمات نابية بذيئة وصفع وركل واستخفاف وكل هذا ممن ؟
إماراتي حقير سكير محشش يغزوا الأرض ويهتك العرض !
اجل العرض فحجم التبجح وحجم الكارثة تصفه أفعالهم اللا أخلاقية فقد تعرضوا للسجناء بالاغتصاب والتحرش الجنسي وما هذه بأخلاق المسلمين ولا العرب. عدة انتهاكات وتعذيب شديد انتهاكات منها الدينية وهم من يسمون أنفسهم مسلمين وعرباً فيسخرون إن أراد احدهم الصلاة أو طلب مصحفاً شريفاً ليتلو آيات الله في غياهب السجن!
فكانوا يعطون عنبراً كاملاً مصحفا واحدا وينزلونهم للصلاة في بدروم مظلم وكأنهم خارجين عن الملة الإسلامية.
تعددت جرائمهم المتوالية دون حياء أو ذرة إحساس بالخجل حتى ان ضابطا اماراتيا طمع في زوجة صديقه الجنوبي الذي يعمل في وزارة النفط وخطفها وفضحت هذه المخطوفة والمدعوة إيمان شبكة إجرامية تحل وتجيز اختطاف الجنوبيات في الفنادق!
وقصة أخرى لأم نشرت رسالة صوتية تستغيث وتقول أن ضابطا إماراتيا أراد اللحاق بابنتها وفعلاً لحق بها حتى باب الدار و لم يسلموا مؤاذاته.
الواقع يحكي قصصا مريرة فمن يردع الظلم ومن سينصر الحق .
من هذا كله ماذا نستنتج هل الإماراتي حامٍ …أم غازٍ؟
وهل عرفتم وسمعتم عن إنسان يتوجع من خلف القضبان!
أم أن الحنايا ما عادت تأبه وتتأثر لهكذا مظالم وان هذا الإنسان أضحى في طي النسيان.
المزيد في هذا القسم:
- الصراري .. تطهير عرقي يسقط الاقنعة ! بقلم : علي جاحز المرصاد نت صحيح ان الجريمة الكبيرة والبشعة والتي ظلت تمارس على مدى شهور بحق اهالي قرية الصراري والقرى المجاورة لها جريمة تطهير عرقي وليست عملا جديدا ولا غريبا...
- سجون "أبو غريب" ولكن هذه المرة في جنوب اليمن! المرصاد نت تثبت التجارب السابقة أن من يرحب ويهّلل بالمحتل الغازي لاحتلال أرضة ووطنه سيدفع الثمن غالياً على الكارثة التي حلّت به فبعد دخول المحتل الغازي ...
- إما أميركا… وإما القدس! بقلم : إبراهيم الأمين المرصاد نت ما فعله دونالد ترامب أمس قد يكون الفرصة الأنسب لتثبيت الموقف من أصل المشروع الاستعماري الاستيطاني الذي يحمل اسم «إسرائيل». أميركا التي ع...
- اليمن الكبير! المرصاد نت يسألني كثيرون لماذا تركت ” مشروع الانفصال” يافتحي؟.. قلت لهم الأمر ببساطة اكتشفنا ان هذا المشروع يقتضي ان تتخندق دفاعا عن قرية وتكرس جل جهدك وهمك ...
- تحرير عدن من الاحتلال مسئولية وطنية ! بقلم : عبدالوهاب قطران المرصاد نتالممارسات الشنفونية الاجرامية التي ينفذها اذناب وادوات الاحتلال بترحيل مواطنين يمنيين من عدن واذلالهم واجبارهم على مغادرة عدن قسرا،هي سياسة رسمت ف...
- قيام الجمهورية الأمريكية الثانية كتب: عبدالباسط الحبيشي بعد الفشل الذريع الذي حدث في السادس من هذا الشهر في تنفيذ الإجراءات وفقاً لنصوص الدستور الأمريكي بالنظر الى حالة التزو...
- علمنة ودعشنة الدين الحنيف ! بقلم : زيد البعوه المرصاد نت العلمانية تعني اصطلاحاً فصل الدين والمعتقدات الدينية عن السياسة، وقد تعني عدم قيام الحكومة أو الدولة بإجبار أي أحد على اعتناق وتبني معتقد أو دين أو...
- المنطقة بين إنحسار التكفير وأستدعاء التقسيم ! بقلم : محمد فايع المرصاد نت على مدى ما يقارب العقدين تحت مظلة سياسات تحالف الشر والاستكبار العالمي بقيادة امريكا واسرائيل شهدت المنطقة العربية موجات عنف و صراعات دموية م...
- اعتداء واعتذار يشعر المتابع لما يجري على الساحة اليمنية من متغيرات وخصوصاً متغير الحرب الذي يكاد يكون ثابت في حياة اليمنيين بسبب أزمة صانع القرار في صنعاء الذي يلعب بالمتناقضا...
- الثورات والتحولات السياسية ! بقلم : علي حسين علي حميدالدين المرصاد نت رؤية خاصة : تتحرك الثورات والتحولات السياسية فتكون العاقبة السيئة على من هم يحملون مجموعة العوامل التي لا تؤهلهم للصمود امام المجريات واﻻحداث فمن ...