المرصاد نت
العيد فرحة للمسلمين، يستشعرها من قدم الطاعات تقرباً لله وتوحيداً له، وفرحة المسلم تكبر حين يؤدي العبادات كما يجب أن تؤدى، وأمله بكرم الله كبير بأن يتقبل منه. إلا أن هذه الفرحة لا تكتمل إلا بالتقاء الأهل والأحباب، شعور قد لا يقدره الساكن في وطنه وبين عائلته، بينما يفتقده كل مغترب ترك الأهل والأصحاب.
ويتعاظم هذا الشعور حين يكون للمغترَب بلد ليس فيه من مظاهر العيد شيء، تلك المظاهر التي إعتادها من ترك دياره لعلم أو عمل فتأخذه الذاكرة إلى مظاهر العيد في وطنه وبين عائلته؛ لتحبس فرحته حتى انقضاء سنين الغربة.
ما أفتك الشوق في أضلاع مغترب
كم ذا أحن إلى أهلي إلى بلدي
إلى صحابي وعهد الجد واللعب
إلى المساجد قد هام الفؤاد بها
الله أكـبــر هــــل أحــيــا لأسـمـعـهـا
إن كان ذلك يـا فـوزي ويـا طربـي
لطالما اعتدنا ان نعد العدة ونجهز الترحال للتوجه الى ارض اليمن لقضاء اطيب الاوقات مع الاهل والأصدقاء وغايتنا ام نقبل يدها.. واب نقبل رأسه وقدمه.. واخوة نحتضنهم.. ولكن حرمنا العدوان واغلق علينا المطارات وحرمنا من أهلنا وعاقب اهل اليمن كافة والمغتربين خاصة.. فإما ان تضع روحك وروح اولادك على كف عفريت.. فتتخذ قرار للسفر.. سفر قد ينتهي بيد قطاع طرق في الطرق البرية بين المحافظات.. او اسير في يد الدواعش المنتشرين في اغلب الطرق..
يوم العيد في غربتنا.. نصلي في مصلى صغير، بدون تهليل او تكبير، وخلف امام لا يتقن الحديث، ثم نصافح الايادي ونبحث عن وجه مألوف بين الحاضرين، وجه يبتسم لي، يحاول ان يهنئني بالعيد.. بلا جدوى..نتجمع ونحاول ان نقضي وقت خارج البيت.. نستمع لأغاني العيد بأصوات الأنسي او الكبسي، نستذكر أجمل الذكريات والدمع على الخد، والشفاه تدعو على كل معتدي ظالم حرمنا من وصل أهلنا ومشاركتهم افراح العيد.
يحضر العيد بالدمعة ويدمع القلب قبل العين.. نجلس بزاوية بعيده وتتزاحم الذكريات عن أحلى أعياد وأجمل اهل وأصدقاء في اليمن.. وندعو من كل قلبنا ان يهلك الله المتجبرين والمعتدين الذين استهدفوا اليمن بكل ما فيه ...
ونسأل الله ان يعيد العيد واليمن في عز وكرامة وجميع الاهل والأصدقاء في خير وعافية.. ورحم الله الشهداء وعافى الجرحى وثبت الله اقدام المجاهدين في كل الجبهات..
المزيد في هذا القسم:
- بدماء أطفالنا يكتبون مرارة هزيمتهم! المرصاد نت بعد أن ألحق رجال الشجاعة والإباء والكرامة والشرف من أبناء حجور ومعهم أبطال الجيش والأمن واللجان الشعبية هزيمة مريرة بالعدوان بوأد الفتنة في العبيسة ...
- تدشين مرحلة جديدة من معركة الدفاع المقدس .. ومن مدن الحدود الانطلاق ! بقلم :عبدالله مفضل ... المرصاد نت ليس هناك من تفسير لتصعيد الحرب الإقتصادية الا فشل الخيار العسكري ووصول دول العدوان لمرحلة اليأس تماما، وبكل تأكيد الحرب الإقتصادية هي من أول يوم من...
- عمران .. بوابة الدولة المدنية الاتحادية الحقيقة كلمة مرة , الساعي و المتمسك لها ينال رضى الله و الناس الطيبين , كون طريقها وعر و مليء بالأشواك فان المترفين و الذين بقلوبهم مرض يتجنبوا سلوك شعابها , ...
- الدور الايراني المبالغ فيه ! بقلم : أ. أزال الجاوي المرصاد نت (قال ايران لم تقتل حتى يمني واحد)في حديث اقرب الى التحقيق مع رجل امن مهم في دولة عربية ما كان يسأل عن الدور الايراني المزعوم في اليمن وخاصة في المج...
- تفاوض واحتلال ! بقلم : د. جمال محمد الشهاري المرصاد نت مع بدء المفاوضات في الكويت سادت حالة من الركود والركون لدى الناس مع آمال بأن تؤدي هذه المفاوضات إلى وقف العدوان ورفع الحصار ولكن ومع دخول العدو ...
- حلول أممية تضمن الشراكة والحروب والانقسام معا 'النموذج الليبي' ! بقلم : محمد المقالح المرصاد نت في ليبيا شكلت الامم المتحدة و بعد مفاوضات طويلة مجلس سياسي (رئاسي) و حكومة ليبية من جميع الاطراف المتقاتلة. و قالوا لنا في الصحافة و التصريحات الا...
- العدو يريد تكريس اليأس .. والقلق ! بقلم: حميد رزق المرصاد نت لا تيأسوا.. أو تقلقوا… التحرك الجاد والشعور بالمسؤولية من قبل الجميع هو الضمانة الحقيقية لاستمرار صمودنا أمام العدوان .. الدول المعتدية ...
- السعودية.. ومؤشرات السقوط ! بقلم : د. أحمد صالح النهمي المرصاد نت اعتمد التحالف العدواني السعودي في تضليل الرأي العام العالمي عن حقيقة جرائمه الإرهابية التي يقترفها بحق المدنيين في مناطق اليمن المختلفة على عدد من ...
- العروبة في قلب الخيبة والأنظمة المعادية ! المرصاد نت لم تكن العلاقات العربية ـ العربية «أخوية» دائماً يسودها الشعور المشترك بوحدة المصير حَجَزت الحدود التي رسمها «المُستعمر» في...
- كبد الحقيقة ! بقلم :عفاف محمد المرصاد نت إبان حرب التحالف الغشوم بزعامة دولة السعودية على اليمن لم تكن أهداف الحرب جلية وغير منطقية اكتنفها الغموض والتباين والأعذار الواهية المتخبطة بين ال...