المرصاد نت
الموقف الذي اعلنه السيد عبدالملك الحوثي مساء الليلة فيما يخص الصراع مع الكيان العبري والاستعداد لإرسال مقاتلين للمشاركة في أي مواجهة مع العدو الاسرائيلي ودعم المقاومة في فلسطين ولبنان , ومباركته للانتصارات الساحقة للشعب والحكومة العراقية وكذلك سوريا شعبا وحكومة على داعش وادوات الفوضى الخلاقة ,ورده على السيد حسن بان اليمن ,,,هل يفهم منه ان المنطقة مقبلة على تصعيد ؟و ما الشكل الذي يمكن ان تأخذه ؟
بداية من حيث المبدا نؤكد ان الموقف الذي اعلنه السيد عبدالملك ليس مفاجأ ولا صادما الا بالنسبة للذين يردون تصفية القضية الفلسطينية و حرف بوصلة الصراع العربي الاسرائيلي .لأن ذلك الموقف هو موقف الشعب اليمني وموقف الشعوب العربية والاسلامية ,واكثر من ذلك موقف النظام الإقليمي العربي منذ تأسيس الجامعة العربية و القضية الفلسطينية مسؤولية جماعية عربية والمواجهة الشاملة مع اسرائيل هي الضابط المرجعي للصراع في المنطقة ,وظلت القضية الفلسطينية اهم مصد لتماسك النظام الإقليمي العربي طوال عقود، ومن اللحظة التي بدا موقع القضية الفلسطينية بدا الانهيار يفتك بالجسد العربي ,وحاليا تسعى العربية السعودية لتفكيك الكيان العربي القومي والاجتماعي لإقامة نظام اقليمي على انقاض النظام العربي وتسعى بكل جهدها لحشد الدول الاسلامية والعربية في حلف سني لا علاقة له بقضايا الامة ولا بأزماتها ولا باحتياجات شعوبها , خلف تكون اسرائيل قطبا محوريا فيه وينهي حالة العداء مع اسرائيل والوصول لحالة تطبيع جماعي ,وتدجين وتطويع الوعي العام العربي لتقبل التطبيع واستغلال مكانتها الرمزية لإضفاء شرعية عربية واسلامية عليه كما افصح عن ذلك عراب العلاقات السعودية الاسرائيلية انور عشقي , وكذلك مواقفها المتشددة من المقاومة للتخلي الصريح عن خيار المقاومة المسلحة.
ومن ثم بات من الواضح كيف ان محور المقاومة الوريث الشرعي للمشروع العربي والقومي والحامل الحقيقي لكل الاستحقاقات العربية والاسلامية ضد المواقف الانقلابية والنكوصية السعودية ومعها ما يسمى محور الاعتدال التي تأتي كصدى لمواقف تل أبيب وواشنطن للانقلاب على المشروع العربي وتدمير الكياني العربي واعادة تشكيل خارطة المنطقة العربية على اسس طائفية والذي يعني في النهاية تفكيك الكيان السعودي ذاته باعتباره اكثر الكيانات العربية هشاشة .
هناك تقارير تتحدث ان المنطقة لا زالت مقبلة على تصعيد ,قبل اسابيع تحدث عن المبعوث الاممي في سوريا ان الحل ليس قريبا ومن ضمن ما قاله ان المنطقة تشهد ما يشبه حروب الثلاثين عاما التي حدثت في اوربا في العصر الحديث ومع انها مجرد احتمالات الا ان الوضع في المنطقة يؤكد ان النظام العربي الرسمي الذي تاسس في الخمسينات وصل لمرحلة انسداد شامل وفشل على جميع الاستحقاقات السياسية والاقتصادية والعسكرية و كل الاستحقاقات القومية .
,السيد اكد في كلمته على كلام السيد حسن نصر الله ان أي تحالف للتصعيد من قبل امريكا واسرائيل وادواتهم في المنطقة سيقابل بتحالف شعبي عربي واسلامي يشارك فيه كل الاحرار والوطنيين من الشعوب العربية والاسلامية التي هي صاحبة الحق والمشروعية في مقاومة مشاريع التبعية التي يراد فرضها علي العرب وعلى الفلسطينيين بكل السبل والوسائل السياسية والاقتصادية والعسكرية .
كتب : أ .عبدالملك العجري
المزيد في هذا القسم:
- الجرعة والجريمة والجنرلة الاحداث المتتالية على المشهد السياسي اليمني العام تنكشف بصورة جلية تماماً لكل من يدرك ويتابع ترابط تبعات الاطماع الأمريكية في اليمن والنقلات المستحدثة لأياديه...
- من ذاكرة الاغتيال والاحتيال .. حلفٌ وصالهُ زورا وفصالهُ بهتاناً ! في خضم الثورة الشبابية الشعبية في اليمن التي لم تكتمل فاستحقت بامتياز مع مرتبة الشرف وصف (نصف ثورة) لتنتظم مع جملة عديدة ومتعددة من الأنصاف في حياتنا .. أنصاف أ...
- حرب الشياطين في الخليج ! بقلم : د . فؤاد إبراهيم المرصاد نت في الجزء الطافي من المنازلة المحتدمة بين السعودية والإمارات من جهة، وقطر من جهة ثانية، ثمة ضرب ماكر من لعبة الحقيقة والزيف. وسوف تبدو التصريحات الم...
- الميدان هو الحكم والفصل ! بقلم : ماجد الغيلي المرصاد نت في الوقت الذي تم الإعلان فيه عن تبادل 1000 أسير بين الوفد الوطني ووفد الرياض إلا أن جبهات القتال لا زالت تشهد تطورا كبيرا على الأرض، في محاولات ...
- عارضت وثرت على عفاش وأرفض أي تدخل دولي ضده أخفى والدي وغيبه عني (4 ) سنوات، ذقنا أنا وأخواني وكل أفراد الأسرة مرارة العيش بسبب غياب والدنا عنا ، طعمنا المر بسبب الوضع الاقتصادي الناتج عن غياب أبونا ونحن ...
- هل ستدفع السعودية ثمن فشل مشروع اوباما ؟ بقلم : طالب الحسني المرصاد نت السعودية راهنت على وصول هيلاري لاكمال مشروع اوباما فجاء ترامب ليحدث التحول الكبير . ليس من قبيل الرهان على التحول الامريكي بعد وصول الرئيس الاكثر ا...
- من حضرموت الى جيبوتي والبحر الاحمر ! بقلم : زيد الغرسي المرصاد نت بعد فشل العدوان السعودي الامريكي في تحقيق اهدافه خلال عام من العدوان على اليمن يحاول المهندس الامريكي مجددا تنفيذها بطرق اخرى وتكتيكات جديدة وال...
- كفايه جرع ,, أعتقد أن شعبنا تجرع من الويلات في تاريخه البعيد والقريب ما يكفي، وأن الجرع المختلفة سياسياً واقتصادياً التي تلقاها كانت كافية لتحمله إلى القبر، لكن صبره وصلابته...
- البراكين اليمنية ومعادلة الردع الجديدة ! بقلم : محمد أبونايف المرصاد نت تشكل معادلة الردع الجديدة خياراً إستراتيجياً حاسماً كموقف حق مشروع ولقد أثبتت القيادة الحكيمة والعقل الإستراتيجي الذي يدير الصراع ويقود ال...
- رداً على سفير النعاج في واشنطن ! بقلم : الشيخ عبدالمنان السنبلي المرصاد نت قالها و قد ظن أنه بقهقهاته تلك التي أضحك بها من حوله قد صنع لمملكته بذلك نصراً إستراتيجياً سحرياً لن يفر بعده جنودهم و نعاجهم من أمام رجال الرجال هن...