كل من يأتون بسيرة الحوثي، كشرط لإدانتهم لمذبحة الجنود في الحوطة، هم قتلة يجتمعون على أرضية واحدة مع الإرهابي جلال بلعيدي..
يا أولاد الستين..
ناهضوا "الحوثية" وقاتلوها وافعلوا معها ما شئتم؛ لكن لا ترقصوا على موائد الدم اليمني وتبرروها بهذا العته وبهذا المجون.
داعش ذبحت ومثلت بالجثث ونكلت بالناس، بطريقة بلعيدي هذه، في سوريا دون أن يكون في سوريا لا "عمران" ولا "حوثي" ولا "قشيبي".. وماتفعله قاعدة اليمن الآن هو استلهام وحشية نظرائها في سوريا وغير سوريا.
"الحوثي" كان خصمكم أنتم وقاتلكم أنتم وتقاتلتم معه أنتم، وحملتم السلاح في وجهه كما حمل السلاح في وجهكم..
لو لم يكن هناك طاغوتكم المسمى "علي محسن" لما شهد مجتمع المسحوقين تحت بيادته طيلة ثمانية وثلاثين عاماً، ولادة "الحوثي" و لا "الحوثية".
لولا فسادكم، ولصوصيتكم، وعفن كل خياراتكم السياسية، التي دمرت إمكانية نشوء الدولة طيلة ثلاثة عقود؛ لما شهدت البلاد نشوء حركة مسلحة واحدة، ولا تمرداً واحداً..
الآن وقد انقلبت عليكم شروركم، وحصدتم وبال غرسكم، أتريدون منا أن نقبل بـ"الذبح" و"حز الرؤوس" على أيدي "القاعدة" كنوع من العزاء لكم؟ أو لكي تسددوا نقطة انتصار دعائي ضد خصمكم؟؟؟!!
هذه دماء تم سفكها بغرض المتعة من قبل حلفائكم، كان الجنود خارج عملهم ودوامهم، مسافرين للقاء بعائلاتهم، وهم بزي مدني، عزل من السلاح، ومن أي وسائل القوة؛ فقطعتم الطريق عليهم، واختطفتموهم، وأوثقتم رباطهم، واستعددتم بسكاكينكم وكاميراتكم، وذبحتموهم أمام أعين بعضهم بعضا؛ ذبح النعاج، أو أسوأ وأنكى.... ثم تريدون منا أن نغفر فعلتكم تلك وأن نعتبرها مجرد مشاهد في "مسرح تمثيلي"، والغرض هو فقط إيضاح شناعة ما حدث لـ"القشيبي" و جنود "القشيبي"، أو فقط إدانة وزير الدفاع ورئيسه لأنهما لم يكونا دميتين في حربكما بعمران؟؟؟!!
.. لا، فالوضع مختلف، القشيبي كان أحد قتلتكم، وعاموداً من أعمدة فسادكم، قضى حياته في خدمتكم وخدمة طاغوتكم، وأنهاها مدافعاً عما تبقى من أوكار نفوذكم ولصوصيتكم.. لكنه قُتل في المعركة لا غيلة في الطريق، ولا بعد اختطاف من حافلة ركاب.. وبالمثل قتل معه الجنود الذين أقحمتموهم في معارككم كوقود لها.
لن يتعامل أحد مع "الحوثيين" كقتلة إلا بعد أن يخوض "الحوثيون" في دماء اليمنيين، أما الآن فإن "الحوثي" لم يخض إلا في دمائكم أنتم مثلما خضتم في دمه من قبل.. وسيستمر حتى يطهر المجتمع من رجسكم، وإن استمر هو كرجس بديل لكم، فإن هذه بلاد ولّادة ولن تعجز عن إنجاب من يطهرها منه أيضاً.
لم يؤيدكم يمني واحد في معارككم في عمران، من غير أتباع تنظيمكم، ولم يمتنع يمني واحد عن إدانة جرائم القاعدة غير أتباع تنظيمكم.. فهل لكم إلى أي تعقل أو أي فهم من سبيل؟؟؟
المزيد في هذا القسم:
- 6 سبتمبر هدنة أسواء من حرب ! المرصاد نت المقابلة التي نشرت بالأمس في صحيفة الشرق الأوسط اللندنية مع السيد جريفيث المبعوث الأممي في اليمن حملت الكثير من التفاصيل حول خطة المبعوث الدولي للم...
- الحرب النفسية قد تؤثر علينا دون أن نشعر ! بقلم : أمة الملك الخاشب المرصاد نت عندما تتابع نشرات الأخبار وتشاهد تلك المشاهد لتخرج الدفعات القتالية لأبطال المقاتلين اليمنيين فعليك أن تقف للتأمل ولتفكر مليا وتشعر بالفخر وا...
- لماذا عمران بالتحديد وليس غيرها؟! المتابع للمشهد اليمني وعلى جميع الأصعدة والمستويات يجد أن هناك توجه أمريكي لجعل اليمن مسرحا للتجاذبات الإقليمية والخارجية .. سيما وأنها قد خطط خطوات متعددة لف...
- "المبعوث الأممي" جاء يكحلها أعماها ! المرصاد نت مثل شعبي ينطبق على المبعوث الأممي البريطاني الجنسيه الذي حول العمليه السياسيه إلى صراع محتدم ومناوشات إعلاميه أكثر منها جديه والتي أشعل من خلالها ال...
- الموضوع / معركة تحرير الجنوب بسم الله الرحمن الرحيم بقلم : حسين زيد بن يحيى معروفاً عن أبناء الجنوب الأحرار رفضهم المطلق للتواجد الأجنبي على أرضهم الطاهرة ، تاريخياً قاوموا الغزاة الرومان...
- إخوان اليمن .. ومسلسل العبث بمفاهيم الدولة والشريعة والشرعية لا يستحي قادة وإعلام الاخوان في اليمن من تكرار التلاعب بمصطلحات : الشريعة والشرعية ، والمدنية ، والوحدة ، وبسط نفوذ الدولة ، وتقديس دور الجيش وتجريم إستهدافه ، ...
- ﺳﻮﺭيا " عنوانها ثقافتها "! بقلم : علي حسين علي حميدالدين المرصاد نت تتميز سوريا بثقافتها التي تظهر على جزء كبير من مساحتها تلك الثقافة المطلة على العالم باسره والتي تتمثل في بساطة الحياة ومعالمها السياحية وجامعتها ا...
- الصراع النهيوسعودي ! بقلم : فهمي اليوسفي المرصاد نت ترجمتي للصراع الراهن بين الامارات والسعودية الذي طفى على السطح بمحافظة عدن هذا الصراع يحمل ملامح ان له علاقته بالمطبخ التنافسي بين إمريكا وبريطانيا...
- السعودية بين صعود "إبن اليمنية" ونكوص "إبن الإثيوبية" لم تكن عبارة "بناءًا على طلبه" .. في نص الأمر الملكي السعودي بإعفاء بندر بن سلطان من منصبه كرئيس للاستخبارات أقل أو أكثر من محاولة تخطي الاعتراف بفشل حكام الممل...
- حال أمتنا العربيه رغم مميزاتها ! بقلم : الشيخ مجاهد حيدر المرصاد نت أمتنا العربية أكثر عدد سكاني من الأمم الأخرى من حولنا . وطننا العربي أكبر وأغني من أوطان الأمم الأخرى من حولنا.مقومات الوحدة العربية أقوى مقوم...