مركز دراسات كندي: هادي سياسي فاشل ولم يعد له تمثيل في اليمن

المرصاد نت - متابعات

رأى معهد “غلوبال ريسيرش” أن اشتباكات عدن الأخيرة و طرد حكومة هادي من المناطق الشمالية لليمن مطلع العام 2015 وصولاً إلى إخراجها من عدن أخيراً يعني أن تلك Hadei2018.2.7الحكومة “لم يعد لها أي تمثيل رسمي داخل اليمن” محذراً من أن ذلك قد يؤدي ويمهد لإعادة تقسيم اليمن إلى شطرين شمالي وآخر جنوبي.


وأضاف المعهد وهو مركز دراسات كندي أنه ورغم أن أي تقسيم لليمن قد يهدد السعودية مباشرة إلا أن العلاقات القوية التي تربط ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بولي عهد إمارة أبوظبي محمد بن زايد قد تدفع بالحليفين الخليجيين إلى حل خلافاتهما بشكل غير معلن “خلف الأبواب المغلقة”.

وأشار المعهد الممول من واشنطن أن على بن زايد سرعة إقناع بن سلمان لتغيير موقفه وإقناعه بقبول انفصال جنوب اليمن “حفاظاً لماء وجهه وتفادياً لأي صدام بين السعودية والإمارات” لافتاً إلى أن ذلك يجب أن يحدث في حال أثبت المجلس الانتقالي فاعليته على الأرض.

واعتبر المعهد إن رهان السعودية على هادي كان رهاناً خاسراً وأن بن سلمان راهن على الحصان الخاسر وأن عدم قبول هادي لا في الشمال ولا في الجنوب فإن هذا “يدفع السعودية لإعادة النظر في دعمها لهذا السياسي الفاشل” في إشارة إلى هادي.

ورأى المعهد أن عدم قبول هادي في الشمال والجنوب على حد سواء وبما أن التخلص من هادي سيسحب ذرائع التحالف الذي تقوده السعودية للتدخل عسكرياً في اليمن فإن عليها “أي السعودية” أن تتخذ من ذلك ذريعة للخروج من المستنقع الذي غرقت فيه داخل اليمن وتحد من حجم تدخلها الكارثي إنسانياً على اليمن ومادياً عليها.

وفي سياق متصل برز تصريح لافت لمسؤولة الملف اليمني في وزارة الخارجية الأميركية جريسون فينسنت أعلنت فيه رفض بلادها انفصال جنوب اليمن عن شماله مدلية بحديث «مراوِغ» عن الحل السياسي ومجددة بشكل غير مباشر دعم بلادها للعدوان السعودي. ووصفت فينسنت في مقابلة مع صحيفة «الرياض» السعودية مقترح التقسيم بأنه «الخيار الأسوأ لليمن» محذرة من أن «التبعات السلبية لذلك ستكون أكثر من الإيجابية» معربة عن اعتقادها بأن «القادة الجنوبيين يعلمون ذلك أيضاً».

ورأت أن «الحل الأفضل توحد اليمن حول تمثيل حقيقي لكل أبنائه مع إعطاء سكان المناطق الجنوبية حقوقاً واسعة في الحكومة ومؤسسات الدولة كافة». وبشأن سبل معالجة الأزمة شددت على ضرورة «اللجوء إلى الحل السياسي في نهاية المطاف» لكنها ألمحت إلى أن لا إرادة أميركية حالياً على ذلك بقولها إنه «لا أحد يعلم ما الذي يريده الحوثيون بالضبط، وما إذا كان الأشخاص الذين سيرسلونهم للتفاوض ممثلين حقيقيين عن كل أعضاء الجماعة».

وبتهديدها «أنصار الله» بـ«مواقف أكثر حزماً وجدية» تعمل بلادها «بشكل دؤوب» على «إقناع أعضاء مجلس الأمن وخصوصاً الأوروبيين» بها؛ حيث «يستشعر الجانب الأميركي تهرب أوروبا من هذه المهمة لأنها تملك مصالح تجارية مع إيران». وفي تفويض متجدد للسعودية كررت فينسنت أن «المملكة تملك الحق الكامل في الدفاع عن نفسها من الجانب اليمني متناسيه العدوان العسكري السعودي والجرائم والمجازر التي ترتكب بحق اليمنيين » معلله إلى «(أننا) نضع أنفسنا مكان المملكة ونتخيل أن تستهدف المكسيك ولاية سان دييغو الأميركية بالصواريخ متجاهلت ان النظام السعودي هوا من شن العدوان والحرب وليس اليمن».

في المقابل اتهم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف السعودية بالعمل على تقسيم اليمن مشيراً إلى أن «سياستها هناك لم تسفر سوى عن الكراهية والغضب تجاهها». وقال، في مقابلة تلفزيونية إن «ما يؤخذ على جيراننا في السعودية أنهم دخلوا المنطقة بإيعاز خاطئ وهم يشعرون بالقلق لأن أنشطتهم لا تثمر عن نتائج لهم إلا أن الأمر معلوم حيث غرسوا بذرة سيئة وهم يحصدون نتيجتها… لكنهم وللأسف يعانون شيئاً من الضعف في الاستيعاب».

ودعا إلى العودة للمبادرة التي طرحتها بلاده بشأن حل الأزمة اليمنية (تتضمن أربع نقاط: وقف إطلاق النار، تقديم المساعدات، الدخول في حوار، تشكيل حكومة)، معتبراً أنه «يمكن العمل بها في الوقت الراهن أيضاً».

المزيد في هذا القسم: